ميناء صحار في سلطنة عمان يستقبل أول شحنة من الوقود الحيوي
استقبل ميناء صحار في سلطنة عمان أول شحنة من الوقود الحيوي لبدء المرحلة التجريبية لاستعمال هذا الوقود في عمليات تزويد القاطرات البحرية.
ويُعَد ميناء صحار العماني واحدًا من المواني العربية التي تؤدي دورًا رئيسًا في حركة التجارة العالمية، ومنها تداول النفط، بالتوازي مع تميز المنطقة العربية باحتواء باطن أراضيها على ثروات طبيعية مهمة، كالوقود الأحفوري.
ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، جاء استقبال ميناء صحار في سلطنة عمان أول شحنة من الوقود الحيوي بالتعاون مع كل من شركة "سفيتزر" وشركة "وقود" وشركة "هرمز مارين".
ويسعى الميناء إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة من عملياته بنسبة 17% تماشيًا مع خطة سلطنة عمان للحياد الكربوني بحلول 2050.
ويعد الوقود الحيوي أحد مصادر الطاقة المتجددة، ويُصَنَّع محليًّا من زيت الطهي ويُعَد بديلًا صديقًا للبيئة؛ إذ يُقلل من الانبعاثات الضارة عند حرقه مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.
الاقتصاد الدائري
يجسّد المشروع إستراتيجية ميناء صحار في سلطنة عمان والمنطقة الحرة لتعزيز الاقتصاد الدائري ودعم التنمية الاقتصادية في عُمان من خلال الحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء صحار إيميل هوخستيدن، إن استعمال الوقود الحيوي سيُسهِم في خفض مستوى الانبعاثات بشكل كبير، مشيرًا إلى أن المشروع يعد مثالًا يُحتذى به في المنطقة وخارجها.
ويأتي المشروع في إطار سعي وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع شركائها الإستراتيجيين في المواني العُمانية نحو وضع الخطط الإستراتيجية بهدف الانتقال إلى التنقل الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني في سلطنة عمان بحلول 2050.
المواني الخضراء
تتعاون وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حاليًّا مع مختلف الجهات الحكومية بمبادرات المختبر الكربوني الـ18؛ ففي مجال المواني الخضراء وضعت خريطة طريق واضحة تشمل عدة مشروعات للحد من الانبعاثات وتحويل المعدات للعمل بالطاقة الكهربائية والأنظمة الذكية وتوصيل السفن بالطاقة الكهربائية وإزالة الكربون من قطاع المواني والعمل على إنشاء مركز إقليمي لتزويد السفن بالوقود النظيف.
يقع ميناء صحار في سلطنة عمان بمنطقة إستراتيجية على مدخل مضيق هرمز، لتمرّ به حركة التجارة بين أوروبا وآسيا، كما يقع في منتصف الطريق بين دبي ومسقط.
ومن أبرز ما يميز الميناء، إتاحته الوصول إلى دول الخليج العربي دون العبور من مضيق هرمز وعدم دفع تكاليف إضافية؛ إذ يرتبط الميناء مع جميع دول مجلس التعاون عبر شبكة طرق ومطارات.
ينظر وكلاء الشحن البحري إلى ميناء صحار باعتباره مركزًا بديلًا لميناء الفجيرة الإماراتي لتزويد السفن بالوقود، خاصة خلال الازدحام والاختناقات التي تشهدها مراكز التزويد بالوقود في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدم ميناء صحار في سلطنة عمان معايير وقود بحري متوافقة مع المعايير التي حددتها المنظمة البحرية الدولية، ومن بين أنواع الوقود البحري المقدَّم للسفن، الوقود المحتوي على الكبريت بنسبة 0.5%، وكذلك زيت الوقود البحري بنسبة كبريت 3.5%.
موضوعات متعلقة..
- محطة الغاز المسال في ميناء صحار العماني تشهد ترسية عقد مهم
- 5 معلومات عن ميناء صحار العماني منافس الإمارات في تزويد السفن بالوقود (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- خريطة مشروعات الهيدروجين العربية في 11 دولة.. مصر تبتعد بالصدارة (تقرير)
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في 2025.. وبيانات الخفض الطوعي
- من أين يستورد المغرب الغاز الطبيعي بعد 31 شهرًا من وقف إمدادات الجزائر؟