رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

إطلاق خريطة طريق سوق عربية للكهرباء بمشاركة 3 دول

يمضي حلم إنشاء سوق عربية للكهرباء قدمًا نحو التنفيذ، في خطوة من شأنها أن تعزز التكامل العربي وتدعم أمن الطاقة الإقليمي، إلى جانب الاستفادة من القدرات الكبيرة لدول المنطقة.

ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أطلقت الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الأربعاء 29 مايو/أيار (2024)، دراسة تجريبية لتجارة الطاقة وخريطة الطريق للسوق العربية المشتركة للكهرباء بين مصر والسعودية والأردن (المشروع الاستكشافي الشرقي).

جاء إطلاق خريطة طريق سوق عربية للكهرباء خلال الاجتماع الذي نظّمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الطاقة) بمشاركة وفود من الدول الـ3 المعنية بالدراسة.

يأتي ذلك بالتزامن مع تقدُّم أعمال التنفيذ في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية التي تخطّت 47%، تمهيدًا لبدء التشغيل خلال العام المقبل 2025، ليكون نواة لإنشاء سوق عربية للكهرباء.

تجارة الكهرباء

قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، السفير علي بن إبراهيم المالكي، إن المشروع الاستكشافي الشرقي يمثّل خطوة مهمة في مجال دراسات تجارة الطاقة الكهربائية بين الدول العربية.

وأشار إلى أهمية إطلاق المشروع الاستكشافي الشرقي، بصفته إنجازًا إقليميًا مهمًا يسهم في تأسيس سوق عربية للكهرباء، ويشكّل خطوة أساسية لتبادل الكهرباء على أسس تجارية.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

من جانبها، أكدت مديرة إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية الوزيرة المفوضة جميلة مطر أن الأمانة العامة للجامعة عرضت خلال الاجتماع المسودة الأولية لخريطة الطريق للسوق العربية المشتركة، التي أعدّتها إدارة الطاقة بالجامعة العربية.

وقالت، إن الدراسة لاقت ترحيبًا من قبل الدول الـ3 المعنية بالدراسة التجريبية لتجارة الطاقة بين الدول العربية المتضمنة دراسة خريطة الطريق، وهي: مصر والسعودية والأردن.

الربط الكهربائي العربي

أكدت رئيسة وفد مصر في الاجتماع، رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، المهندسة صباح مشالي، اهتمام مصر بالمشاركة في الاجتماع الثلاثي المعني بفتح سوق عربية للكهرباء.

وأوضحت أن جامعة الدول العربية تعمل على هذه الدراسة منذ مدة طويلة، إيمانًا من الدول العربية بالطاقة بصفتها قاطرة التنمية، موضحة أن الدول الـ4 لديها مشروعات لدخول الطاقة المتجددة بكميات كبيرة؛ الأمر الذي يعزز أساسًا الربط الكهربائي بصفته أحد أساليب الحفاظ على استقرار الشبكات في حالة حدوث أيّ مشكلات تتعلق بعدم استقرار الطاقات المتجددة على هذه الشبكات.

وأضافت أنه اتُّفِقَ خلال الاجتماع على خريطة طريق لبداية السوق العربية المشتركة بين الدول الثلاث، مشيرة إلى أنه بعد استكمال الدراسة التجريبية التي أطلقت ستكون النواة لإقامة سوق عربية للكهرباء بانضمام باقي الدول.

وشدد على أن اختيار الدول الثلاث، نظرًا لوجود روابط وخبرات مشتركة في مجال الربط الكهربائي يمتد بين مصر والأردن منذ أكثر من 20 عامًا، إلى جانب مشروع للربط قيد التنفيذ بين مصر والسعودية، بقدرة 3 آلاف ميغاواط، وسيُشَغَّل بنهاية عام 2025.

كانت مصر والسعودية قد وقّعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يُعدّ المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة، مرورًا بمدينة تبوك في السعودية.

ويتكون مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من 3 محطات تحويل ذات جهد عالٍ؛ محطتين شرق المدينة المنورة وتبوك في السعودية، ومحطة بدر شرق القاهرة، وتربط بين المحطات خطوط نقل هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومترًا، وخطوط بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلومترًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق