تواصل شركة أدنوك الإماراتية المضي قدمًا باتجاه استعدادات تلبية صفقات توريد الغاز المسال طويلة الأجل، وتعمل على تهيئة أسطول النقل الخاص بها ليلبي طلب هذه الصفقات.
ويبدو أن المناقصة التي طرحتها الشركة -نهاية يناير/كانون الثاني مطلع 2024- لبناء 6 ناقلات وصلت إلى محطة "الترسية"، بعد منافسة شرسة من أحواض بناء السفن في آسيا.
ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لسير المناقصة، وقع اختيار الشركة الإماراتية على شركتين من كوريا الجنوبية، لبناء 6 ناقلات تلبي طلبات التوريد من ثاني محطاتها في مشروع الرويس.
وتُعد شركة أدنوك للإمداد والخدمات Adnoc Logistics & Services ذراع النقل التابعة للشركة الإماراتية، وتسعى لتطوير أسطولها الحالي بعملية تجديد لنحو 6 ناقلات أخرى.
تفاصيل الترسية
أرست شركة أدنوك الإماراتية بناء ناقلات الغاز المسال الـ6 على شركتي: سامسونغ هيفي إندستريز (Samsung Heavy Industries) وهانوا أوشن (Hanwha Ocean) الكوريتين الجنوبيتين.
ووقّعت الشركة خطاب نيات لصفقة البناء مع الشركتين، بقيمة 1.5 مليار دولار، وفق ما نقله موقع إل إن جي برايم (LNG Prime) عن الإعلام الكوري المحلي.
وتُقدّر قيمة الناقلة الواحدة التي تتسع لنحو 174 ألف متر مكعب من الغاز المسال، بما يتراوح بين 265 و279 مليون دولار.
وتركز الناقلات الجديدة على نقل التدفقات من ثاني محطات الغاز المسال من مجمع الرويس، إذ تستهدف الشركة إنجاز عملية البناء خلال عامين بحد أقصى، في محاولة لتلبية الطلب على الصادرات.
وكانت أدنوك قد أطلقت المناقصة قبل 4 أشهر، وتلقت على إثرها عروضًا من أحواض بناء صينية وكورية جنوبية، بهدف بناء 6 ناقلات في الوضع الثابت، و4 يسهل تحريكها.
خطط التطوير والتوسعة
تُخطط شركة أدنوك للإمداد والخدمات لتطوير أسطولها الحالي من ناقلات الغاز المسال، وتُجدد في الآونة الحالية 6 ناقلات بسعة 175 ألف متر مكعب لكل منها.
ويُشرف على عملية التجديد حوض بناء سفن صيني، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار، مع خطط لتسليم أولى السفن بحلول ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الجاري، والسفن الـ5 المتبقية عام 2026.
وتسعى أدنوك لضمان عمل ناقلاتها -سواء الناقلات الجديدة التي ستُبنى في كوريا الجنوبية، أو التي تخضع للتجديد في حوض بناء السفن الصيني- بتقنيات حديثة تضمن خفضها للانبعاثات.
ومن بين هذه التقنيات العمل بالوقود المزدوج وأنظمة الإسالة الجزئية، وتخلف هذه التقنيات عن الأسطول الحالي (يُطلق عليه موس Moss) العامل بالتوربينات البخارية.
ويلبي الأسطول الحالي طلب محطة تابعة للشركة في جزيرة داس، بطاقة 6 ملايين طن سنويًا.
ويعمل أسطول النقل على مواكبة تطلعات الشركة تجاه استثماراتها وانتشارها عالميًا، إذ دخلت الشركة مؤخرًا في استثمارات مهمة.
واستحوذت الشركة الإماراتية على حصة قدرها 11.7% من المرحلة الأولى لمحطة التصدير الأميركية "ريو غراندي"، التابعة لشركة نيكست ديكيد (Next Decade)، وتضمّن الاتفاق توقيع اتفاقية شراء لخط الإنتاج الرابع من المحطة، لمدة 20 عامًا.
واشترت أدنوك حصة قدرها 10%، في امتياز المربع 4 بحوض روفوما في موزمبيق، من شركة غالب إنرجيا (Galp Energia) البرتغالية.
ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز ملامح مشروع الرويس في الإمارات:
مجمع الرويس وخطط التوريد
يُعد مجمع الرويس أداة شركة أدنوك الإماراتية لتنفيذ إستراتيجية التوسع في تصدير الغاز المسال، وكشفت الشركة عن خططها لبناء محطة ثانية في المجمع العام الماضي 2023.
ويضم المجمع خطي إسالة بطاقة 4.8 مليون طن سنويًا لكل منهما، وبسعة إجمالية تصل إلى 9.6 مليون طن سنويًا مع اكتماله بحلول عام 2028.
وتعوّل الشركة على المشروع لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال، بما يسمح لها بتلبية الطلب الآخذ في الارتفاع، وفق صفقات التوريد طويلة الأجل.
وحتى الآن، وقّعت الشركة 3 اتفاقيات توريد طويلة الأجل من مشروع مجمع الرويس، بدأت مع شركة إي إن إن (ENN) الصينية في ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي ولمدة 15 عامًا.
ووقّعت الشركة اتفاقية التوريد الثانية مع شركة إي إي إف إي (SEFE) الألمانية في مارس/آذار من العام الجاري ولمدة 15 عامًا أيضًا، وكانت أحدث هذه الاتفاقيات الموقعة مع شركة إنبو (EnBW) الألمانية الشهر الجاري.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية تستحوذ على حصة بمشروع غاز مسال ضخم في أميركا
- الغاز المسال الخليجي.. رحلة كفاح بين الاستيراد والتصدير تمهد لمنافسة شرسة
- أدنوك الإماراتية تطرح مناقصة بناء ناقلات غاز مسال بتقنيات حديثة
اقرأ أيضًا..
- واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته في 6 سنوات.. دولتان فقط يستورد منهما
- اكتشاف هيدروجين طبيعي جديد.. ودولة أفريقية ما زالت في المقدمة
- صادرات النفط العراقي في أبريل تنخفض 11 ألف برميل يوميًا
