تكنو طاقةالتقاريرتقارير التكنو طاقةرئيسية

الأسقف الشمسية.. اختراع جديد من شركة تيسلا (صور وفيديو)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • الأسقف الشمسية المطورة بوساطة تيسلا تسهم في تسريع جهود الحياد الكربوني
  • تُعد الأسقف الشمسية حلًا واعدًا لتوليد الكهرباء النظيفة على المباني السكنية والتجارية
  • أطلقت تيسلا مبادرة "السقف الشمسي" في عام 2016
  • تواجه تيسلا منافسة شرسة في سوق الأسقف الشمسية من جانب شركة "جي إيه إف إنرجي"
  • تتوافر تلك الأسقف الشمسية في العديد من الأشكال والأنماط

تبرز الأسقف الشمسية المطورة بوساطة شركة تيسلا الأميركية خيارًا واعدًا لتوليد الكهرباء النظيفة المستدامة في المباني السكنية والإدارية، ما قد يتيح للعملاء بديلًا مرنًا للألواح الشمسية التقليدية.

وتعتمد الإمكانات المستقبلية لتلك التقنية الواعدة على قدرة الشركة المطورة على تبسيط التركيبات، ما يَنتُج عنه خفض التكاليف، ومن ثم توسيع قاعدة العملاء.

وفي عام 2016 أطلقت تيسلا مبادرة "السقف الشمسي"، وهو نظام تسقيف مبتكر مصنوع من البلاط الزجاجي مع الخلايا الكهروضوئية المُدمجة، وجذبت اهتمامًا كبيرًا بعد إطلاقها للمرة الأولى، لكن ما يزال معدل التركيب أقلّ بكثير من توقعات الشركة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وستتنامى الحاجة إلى نشر الطاقة المتجددة حال توافرت الرغبة القوية لدى حكومات العالم في خفض الانبعاثات بسرعة كافية، لتحقيق أهداف تغير المناخ المحددة في اتفاقية باريس للمناخ 2015.

ثورة تيسلا

قادت عملاقة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا ثورة الأسقف الشمسية التي تمنح عليها ضمانًا مدى الحياة، ما جذب اهتمام المستهلكين إلى تلك التقنية المبتكرة، وفق ما أورده موقع إيكو نيوز (Eco News).

ولا تَعِد تلك التقنية الإبداعية باستقلال الشبكة الكهربائية فحسب، وإنما تُضفي لمسة عصرية إلى أي منزل تُركب فيه.

وتمثل الأسقف الشمسية، لا سيما تلك المُصنعة بوساطة تيسلا المملوكة لقطب الأعمال والملياردير الأميركي إيلون ماسك، تطورًا مهمًا في تبني الطاقة الشمسية على مستوى المنازل.

وفي عام 2016 اقتحم ماسك سوق الطاقة الشمسية عبر الاستحواذ على شركة سولار سيتي (SolarCity)، المعنية بتركيبات الطاقة الشمسية.

وتتجاوز آلية عمل تلك الأسقف نظيراتها التقليدية عبر تحقيق مزيج رائع وسلس بين الأداء الوظيفي واللمسة الجمالية.

ورغم التحديات الأولية التي تواجه استعمال تلك التقنية الجديدة مثل القوة والتكلفة، فإن الأسقف الشمسية من الجيل الثالث المطورة بوساطة تيسلا قد تجاوزت تلك العقبات.

ولم يُسهِم هذا التطور في تحسين قوة المُنتَج فحسب، وإنما خفّض التكاليف ذات الصلة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبفضل تلك المنجزات بات الطريق ممهدًا أمام التوسع في إنتاج واستعمال تلك التقنية التي من المتوقع أن تصل إلى البلدان الأوروبية قريبًا.

إيلون ماسك يعرض الجيل الثالث من الأسقف الشمسية
إيلون ماسك يعرض الجيل الثالث من الأسقف الشمسية - الصورة من موقع شركة تيسلا

مستقبل طاقة واعد

يُبشّر الانتشار العالمي للأسقف الشمسية بمستقبل طاقة أكثر استدامة، كما يتيح حلًا جاذبًا من الناحية الجمالية لتوليد الطاقة الشمسية في المنازل.

وتتوافر تلك الأسقف الشمسية في العديد من الأشكال والأنماط، وتتشابه آلية عملها، إلى حد بعيد، مع الخلايا الشمسية التقليدية من حيث التقاط أشعة الشمس، وما يَنتُج عن ذلك من تدفق للإلكترونات الحرة، ومن ثم إنتاج تيار كهربائي.

ومع ذلك فإن الفرق الجوهري بين الأسقف الشمسية والخلايا الشمسية التقليدية يكمن في طريقة تصنيع التقنيتَين والتطبيق على الأسطح.

وتُعد السعة الإنتاجية في مصنع "سولار سيتي" الكائن في نيويورك وتوافر فنيي التركيب المؤهلين من العوامل الحاسمة التي تحدد مدى اعتماد نظام الأسقف الشمسية المطور بوساطة تيسلا.

ومع تنامي الطلب، تلتزم تيسلا بالتغلب على تلك التحديات وجلب الثورة الشمسية إلى المزيد من المنازل في جميع أنحاء العالم.

أسقف شمسية على أحد المنازل
أسقف شمسية على أحد المنازل - الصورة من موقع شركة تيسلا

الحياد الكربوني

من الواضح أن الأسقف الشمسية ستؤدي دورًا رائدًا في جهود العالم نحو الحياد الكربوني، إذ إنها توفر فرصة لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة، حتى في المباني الكبيرة أو المنازل التي لا تحتوي على مساحة خارجية كافية.

وركبت شركة تيسلا إنرجي (Tesla Energy)، ذراع الطاقة النظيفة التابعة لتيسلا، قرابة 3 آلاف نظام من الأسقف الشمسية في الولايات المتحدة منذ إطلاقها في عام 2016، بسعة إجمالية تعادل نحو 30 ميغاواط، وفقًا لتقرير صدر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي (Wood Mackenzie) في عام 2023، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقل هذا الرقم بكثير عن هدف الشركة المتمثل في تركيب 1000 نظام أسبوعيًا، الذي حدده إيلون ماسك في عام 2020.

ووجد التقرير أن متوسط التركيبات الأسبوعية لشركة تيسلا يصل إلى 21 نظامًا، ما يضع حصة تلك الأسقف الشمسية في سوق التسقيف الأميركية عند 0.03% فقط.

وحقق نظام التسقيف الشمسي لتيسلا أكبر عدد من التركيبات -على أساس أسبوعي- خلال الربع الأول من عام 2022، إذ جرى تركيب ما يصل إلى 32 نظامًا أسبوعيًا، بحسب التقرير.

وسبق أن تحدّث ماسك عن المشكلات التي واجهتها شركته في تركيب تقنية الأسطح الشمسية، قائلاً إن تيسلا ارتكبت "أخطاءً كبيرة" في حساب تكاليف التركيب، بما في ذلك مشكلات "في تقييم صعوبة أسطح معينة"، مشيرًا إلى أن "تعقيد الأسطح يختلف بصورة كبيرة".

منافسة شرسة

تواجه تيسلا منافسة شرسة في سوق الأسقف الشمسية من جانب شركة جي إيه إف إنرجي (GAF Energy)، لا سيما أن مُنتَج الشركة الأخيرة أسرع وأسهل في التركيب.

ومع النمو المطرد لصناعة الطاقة الشمسية على الأسطح السكنية، ستؤدي حلول التسقيف الشمسي دورًا مهمًا في توفير المرونة للعملاء وبدائل للوحدات التقليدية.

وبالنسبة إلى تيسلا، فإن الإمكانات المستقبلية للسقف الشمسي الخاص بها ستعتمد على قدرة الشركة في تبسيط التركيبات والاستفادة من قاعدة العملاء الأوسع، وفق التقرير.

ويوضح الفيديو التالي مشاهد من نظام التسقيف الشمسي المطور بوساطة شركة تيسلا:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق