التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

قدرة الطاقة الحرارية الأرضية قد ترتفع 92% عالميًا.. و10 دول تقود الزيادة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

حظي تعزيز قدرة الطاقة الحرارية الأرضية باهتمام عالمي متزايد مع انتشار عمليات استكشاف مواردها في عديد من دول العالم، لا سيما دول أفريقيا وآسيا وأوروبا المتسارعة في هذا الاتجاه.

وتنتشر الطاقة الحرارية الجوفية -حاليًا- في 37 دولة فقط حول العالم، لكن دولًا أخرى بدأت استكشاف هذا النوع من الطاقة، ما يرجح انتشارها على نطاق أوسع خلال السنوات المقبلة.

وتوقع تقرير تحليلي حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفاع قدرة الطاقة الحرارية الأرضية في العالم بنسبة 92% لتصل إلى 27 غيغاواط، إذا تحققت جميع المشروعات المعلنة تحت التطوير.

وتبلغ سعة الطاقة الحرارية الأرضية العاملة في العالم -حاليًا- نحو 13.9 غيغاواط موزّعة على 577 وحدة توليد، في حين تبلغ قدرة المشروعات المحتملة -في مراحل التطوير المختلفة- 12.8 غيغاواط.

وتشمل المشروعات المحتملة عدة تصنيفات، أبرزها المشروعات تحت الإنشاء بقدرة 1.6 غيغاواط، ومشروعات ما قبل الإنشاء بقدرة 7.9 غيغاواط، ومشروعات معلنة بقدرة 3.3 غيغاواط، بحسب التقرير.

10 دول تقود تطوير الطاقة الحرارية الأرضية

تستحوذ 10 دول بقيادة إندونيسيا على 90% من إجمالي قدرة الطاقة الحرارية الأرضية تحت التطوير في العالم، بحسب التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (Global Energy Monitor).

وتضم قائمة الدول الـ10 إلى جانب إندونيسيا كلًا من: لاوس والولايات المتحدة وكينيا والفلبين وتنزانيا وإثيوبيا ونيوزيلندا وتركيا وكندا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتبلغ قدرة الطاقة الحرارية الأرضية قيد التطوير في إندونيسيا قرابة 3.1 غيغاواط شاملة المشروعات المعلنة وتحت الإنشاء ومشروعات ما قبل البناء.

بينما تبلغ قدرة مشروعات جمهورية لاوس الصغيرة جنوب شرق آسيا 2 غيغاواط، وهي ثاني أكبر دولة من حيث القدرات المخططة في القطاع، تلتها الولايات المتحدة بقدرة متوقعة تصل إلى 1.8 غيغاواط.

وجاءت كينيا في المركز الرابع عالميًا بقدرة محتملة تصل إلى 1.4 غيغاواط، ثم الفلبين بالمركز الخامس بقدرة 0.88 غيغاواط، بحسب تقرير غلوبال إنرجي مونيتور.

وحلّت تنزانيا بالمركز السادس عالميًا بقدرة مشروعات قيد التطوير تصل إلى 0.6 غيغاواط، تلتها إثيوبيا بالمركز السابع بقدرة 0.55 غيغاواط، ثم نيوزيلندا بالمركز الثامن بنحو 0.46 غيغاواط.

أما تركيا فقد جاءت بالمركز التاسع بقدرة متوقعة لمشروعاتها المعلنة وتحت الإنشاء وقبل البناء تصل إلى 0.41 غيغاواط، تلتها كندا في المركز العاشر عالميًا بقدرة تصل إلى 0.31 غيغاواط، كما يرصد الرسم البياني التالي:

أكثر 10 دول تطويرًا لقدرة الطاقة الحرارية الأرضية

توقعات قدرة الطاقة الحرارية الأرضية 2050

يعتمد توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الجوفية على درجة حرارة لب الأرض العالية التي تضاهي حرارة الشمس، وعادة ما يُنظر إليها بوصفها المصدر الأكثر ثقة في توليد الكهرباء بين جميع مصادر الطاقة المتجددة المتقلبة حسب ظروف الطقس، مثل الطاقة الشمسية والرياح، أو المعرضة للجفاف مثل الطاقة الكهرومائية.

ورغم ضخامة إمكانات الطاقة الحرارية المكنونة بجوف الأرض، فإن استغلالها في توليد الكهرباء ما زال ضعيفًا للغاية على مستوى العالم ولا يتعدى 0.36% من مزيج الكهرباء العالمي، مع تركز محطاتها العاملة في عدد قليل من الدول أبرزها الولايات المتحدة وإندونيسيا وتركيا وكينيا.

محطة طاقة حرارية أرضية في أميركا
محطة طاقة حرارية أرضية في أميركا - الصورة من the hill

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية تضاعف قدرة الطاقة الحرارية الجوفية بحلول عام 2030، في حين ستزداد القدرة 5 مرات بحلول عام 2050، لتصل إلى 100 غيغاواط مقارنة بـ15 غيغاواط في عام 2022، بحسب سيناريو التعهدات المناخية المعلنة الذي يحتاج إلى استثمارات تراكمية تصل إلى 250 مليار دولار لتحقيق هذه القدرة بحلول عام 2050.

بينما يتطلّب سيناريو الحياد الكربوني زيادة قدرة الطاقة الحرارية الأرضية 7 مرات، لتصل إلى 130 غيغاواط بحلول عام 2050، لكن ذلك سيحتاج إلى استثمارات تراكمية تتجاوز 280 مليار دولار، بحسب تقرير صادر عن الوكالة في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وترجح الوكالة استحواذ الولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا وأفريقيا على أكبر معدلات النمو في تطوير صناعة الطاقة الحرارية الأرضية، بالنظر إلى حجم مواردها الحرارية الباطنية غير المستغلة وتوقعات الطلب المتزايد على الكهرباء في هذه البلدان.

وما زالت الطاقة الحرارية الأرضية في الشرق الأوسط مصدرًا غير مستكشف إلى حد كبير، لكن عدة دول عربية تدرس في الوقت الحالي تجارب للتوسع في عمليات استكشافها مثل السعودية والإمارات وسلطنة عمان، والأردن، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتشير التقييمات الأولية لمصادر الطاقة الحرارية الأرضية القابلة للاستغلال في السعودية على سبيل المثال، إلى أن الرياض قد تستطيع إضافة 1 غيغاواط من هذا المصدر بحلول عام 2035، بحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق