السيارات الكهربائية في إندونيسيا تستعد لقفزة كبيرة خلال العقد الحالي
أحمد أيوب
يبدو أن قطاع السيارات الكهربائية في إندونيسيا سيشهد قفزة كبيرة خلال الآونة المقبلة، مع إعلان الحكومة في جاكرتا خطة جديدة لنشر هذه المركبات على نطاق واسع خلال العقد الحالي.
وتستهدف إندونيسيا نشر 4 ملايين مركبة كهربائية رباعية العجلات، و13 مليون مركبة ثنائية العجلات بحلول عام 2030، ضمن خططها لخفض الانبعاثات الكربونية والوصول لمستهدفات الحياد الكربوني، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تجدر الإشارة إلى أن البلد الآسيوي يمضي في طريقه من أجل تحقيق مستهدفاته التنموية التي ستؤدي بالتبعية إلى زيادة أعداد أسطول المركبات به، ويفسر هذا توجه الحكومة إلى زيادة أعداد السيارات الكهربائية في إندونيسيا.
وترى الحكومة الإندونيسية أن إزالة الكربون من قطاع النقل أمر بالغ الأهمية لتحقيق مستويات الحياد الكربوني بحلول عام 2060، كما أن رفع معدلات كهربة وسائل النقل ستسمح لإندونيسيا بخفض وارداتها من الوقود الأحفوري.
خطوة نحو خفض الانبعاثات
ستؤدي الخطة الجديدة إلى الاستغناء عن وقود بمقدار 29.79 مليون برميل من مكافئ النفط وخفض انبعاثات عوادم سيارات محركات الاحتراق الداخلي بمقدار 7.23 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2030، بحسب ما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media)، المعنية بشؤون الطاقة، نقلًا عن مصادر في وزارة الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسية.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع النقل في إندونيسيا يُشكل نحو ثلث استهلاك الطاقة في البلاد، وحاليًا تنتج 11 مليون سيارة على الطرق الإندونيسية أكثر من 35 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، في حين تنبعث من الشاحنات أكثر من 50 مليون طن سنويًا، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال الأمين العام لوزارة الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسية، دادان كوسديانا، إنه ما تزال هناك فجوة كبيرة في الأسعار بين أسعار السيارات الكهربائية في إندونيسيا والمركبات التقليدية، ولهذا تُقدم الحكومة حوافز ضريبية وإعانات للسيارات الكهربائية والسيارات الهجينة والدراجات الكهربائية لتقليص هذه الفجوة.
تصنيع البطاريات في إندونيسيا
قال المسؤول في وزارة الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسية، أغوس تغاهغانا، إن بلاده حريصة على تطوير سلاسل توريد بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا، ويشمل ذلك الإنتاج والتسويق والتوزيع، نظرًا إلى ما يحظى به البلد الآسيوي من موارد وفيرة لمعدن النيكل الذي يُعد أحد المكونات المحورية لإنتاج البطاريات.
وتوجد في إندونيسيا حاليًا 9 منشآت لمعالجة خام النيكل وتحويله إلى كبريتات النيكل والكوبالت، وهي إحدى المواد المستعملة في صنع بطاريات السيارات الكهربائية.
ومن بين هذه المشروعات، توجد 4 مشروعات قيد التشغيل بالفعل، في حين ما تزال 3 مشروعات أخرى في مرحلة البناء، كما يخضع مشروعان لإجراء دراسات الجدوى.
وقال "تغاهغانا"، إن الخطوة التالية هي تعزيز تصنيع سلائف البطاريات والكاثودات وخلايا البطاريات والبطاريات، مع الأخذ في الحسبان أن البلاد قد اتخذت خطوات فعلية على طريق تصنيع مكونات محطات الشحن الكهربائي وإعادة تدوير البطاريات.
موضوعات متعلقة..
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا تسعى لدعم أميركي
- إندونيسيا تحفّز اقتناء السيارات الكهربائية.. 5 آلاف دولار لكل مشترٍ
- السيارات الكهربائية في إندونيسيا قد تضر البيئة.. والسبب الفحم (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- عقود النفط والغاز تتراجع عالميًا في الربع الأول من 2024 (تقرير)
- أرامكو السعودية تخطط لشراء أصول "ريبسول" المتجددة في أميركا
- بدء استخراج الغاز من بئر معطلة في حقل تيتاس البنغلاديشي