التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

3 أسواق تقود ارتفاع إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون 30 مرة

بحلول عام 2030

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يتجه إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون إلى الارتفاع بمقدار 30 مرة بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، بفضل السياسات الداعمة وخطط المشروعات المعلنة في الأسواق الرئيسة، لكن من غير المتوقع تنفيذ كل هذه المشروعات المخططة.

وتوقّع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- تضاعُف إنتاج الهيدروجين النظيف إلى 16.4 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2030، مقابل 0.5 مليون طن من الطاقة التشغيلية في 2024.

ويصل عدد مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون المعلنة عالميًا إلى 1600 مشروع حتى الآن، ورغم ذلك، فإن هذا لا يكفي لتحقيق معظم الأهداف الحكومية.

ويشار إلى أن الدول العربية ضمن المناطق التي تمتلك العديد من المشروعات والخطط الطموحة لإنتاج ذلك الوقود النظيف، وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان والمغرب والجزائر.

تنفيذ المشروعات يسير ببطء

يُنفَّذ حاليًا نحو ثلث المشروعات المعلنة للهيدروجين منخفض الكربون البالغة 1600 مشروع، بعد تأخير ملحوظ في موعد تنفيذها كما كان مخططًا، وفق تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

ويعني ذلك، أن عدد المشروعات التي ستبدأ التشغيل الفعلي بحلول نهاية العقد الحالي (2030) يبلغ 477 مشروعًا، أي نسبة 30% فقط من الأهداف المعلنة، ما يمثّل صدمة للأهداف الحكومية.

منشأة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون
منشأة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون- الصورة من شركة إيني الإيطالية

ويتوقع تقرير بلومبرغ نيو إنرجي أن يأتي ما يتجاوز نصف إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون من المشروعات التي تعتمد على التحليل الكهربائي بحلول عام 2030، مع تأكيد الدور المهم الذي يؤدّيه الهيدروجين الأزرق.

وعلى الرغم من أن السياسات الحكومية تدعم إنتاج الهيدروجين الأخضر، فإن العوامل الاقتصادية والطلب من آسيا تدعم بصورة أكبر إنتاج الهيدروجين الأزرق.

ومن المقدّر أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للهيدروجين النظيف بحلول عام 2030، لتستحوذ على حصة سوقية تصل إلى 37%، بدعم من الإعفاءات الضريبية التي توفرها البلاد، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وبصفة عامة، من المتوقع أن توفر كل من الصين (24%) وأوروبا (19%) والولايات المتحدة (37%) ما يتخطى 80% من إمدادات الهيدروجين النظيف بحلول نهاية العقد الحالي، بفضل السياسات الداعمة في تلك الدول وسلسلة المشروعات قيد التنفيذ.

ويرى التقرير أن الدول الأخرى التي تشهد مشروعات كبيرة قيد التنفيذ، وسط ضعف الدعم السياسي مثل أميركا اللاتينية وأستراليا، قد تؤدي دورًا ثانويًا في الإمدادات العالمية من الهيدروجين النظيف حتى عام 2030.

الصادرات ستكون أقل من المعلن

خُصِّص 31% من إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بحلول 2030 للتصدير، ولكن بلومبرغ نيو إنرجي تتوقع أن تكون الصادرات الفعلية أقل من ذلك بكثير، على أن يأتي نصفها من أميركا الشمالية بدعم الإعفاءات الضريبية.

الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، يرصد توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون حتى عام 2030:

توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

وتوقّع التقرير تشغيل نحو 95 غيغاواط من المحللات الكهربائية بحلول نهاية عام 2030، مبيّنًا أن 40% منها تجاوزت مرحلة التنفيذ النهائي أو في مراحل التخطيط المتقدمة، مقارنة بـ60% لجميع إمدادات الهيدروجين منخفض الكربون.

ويرى التقرير أن ذلك دليل على تباطؤ مشروعات التحليل الكهربائي، مقارنة بالهيدروجين الأزرق، مُرجعًا ذلك إلى اعتماد مشروعات الهيدروجين الأخضر على السياسات الحكومية المعلنة، الأمر الذي يضعها في حالة عدم اليقين بشأن تنفيذها.

وحتى الآن، هناك نحو 10 ملايين طن سنويًا من إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون تخطّت مرحلة التصنيع النهائية، أو في مراحل التخطيط المتقدمة، من بينها 2.7 مليون طن سنويًا، اتخذت قرار الاستثمار النهائي.

ورغم ذلك، يشير التقرير إلى حالة عدم اليقين لهذه التوقعات، وهو ما أرجعه إلى سبب رئيس متعلق بالسوق الصينية، التي يصفها بأنها صعبة التنبؤ، لعدم إعلان المشروعات بشكل مسبق، فضلًا عن عدم وجود أهداف سياسية داعمة.

وتمثّل الصين 38% من قدرة المحلل الكهربائي المتوقعة عالميًا، ولذلك أيّ تغييرات يمكن أن تؤثّر بشدة في القدرة العالمية خلال عام 2030، خاصة أن غالبية المشروعات الصينية الحالية في مرحلة التخطيط المبكر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق