نجحت بنغلاديش في استخراج الغاز من إحدى الآبار المعطلة الموجودة في حقل تيتاس (Titas)، ما يُعد علامة مبشرة على دعم الجهود التي تبذلها دكا لتلبية الطلب المحلي المتنامي على تلك السلعة الإستراتيجية.
وكانت البئر قد حُفرت في عام 2000، وتلامس سعتها الإجمالية 29.5 مليون قدم مكعبة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
لكن البئر رقم 14 من حقل تيتاس الواقع عند تقاطع طريق سارايل-بيسوا في مدينة براهمانباريا، أُغلِقت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2021)، نتيجة المياه الزائدة المُنتَجة.
كما جرى إغلاق 3 آبار أخرى في حقل تيتاس وهي: بخر آباد (Bakhrabad)، وهابيغانج (Habiganj)، وميغنا (Meghna)، لأسباب مختلفة.
استخراج الغاز
شرعت شركة بنغلاديش للتنقيب عن النفط وإنتاجه بابكس (Bapex) في تنفيذ عمليات استخراج الغاز التجريبية من البئر رقم 14، وفق ما أوردته صحيفة ذا بيزنس ستاندرد البنغالية.
وقال مدير المشروع إسماعيل ملا، إنه قد جرى البدء في استخراج الغاز في 21 مايو/أيار (2024) بعد إنجاز أعمال الترميم الأخيرة عليه.
وأضاف أن الاختبار الرئيس للبئر ما يزال جاريًا، متوقعًا أن يبدأ استخراج الغاز بصورة كاملة في غضون يومين أو 3 أيام مقبلة.
ترميم البئر
في 19 مارس/آذار (2024) بدأت شركة بابكس أعمال ترميم واسعة لإصلاح البئر رقم 14، التي انتهت هذا الأسبوع.
وقالت شركة بنغلاديش غاز فيلدز (Bangladesh Gas Fields) المشار إليها اختصارًا بـ"بي جي إف سي إل" (BGFCL)، التابعة لشركة بتروبنغلا (Petrobangla) المملوكة للدولة، إنه من المتوقع إن تُسهم البئر المذكورة في إضافة ما يتراوح بين 13 و15 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا إلى الشبكة الوطنية.
وخلال العام الحالي (2024) أطلقت شركة "بنغلاديش غاز فيلدز" مشروعًا بقيمة 523 كرور تاكا بنغلاديشية يشمل صيانة 7 آبار مغلقة في هذه الحقول.
*(الكرور وحدة تساوي 10 ملايين)
*(التاكا البنغلاديشية = 0.0091 دولارًا أميركيًا)
وستتولى شركة بابكس صيانة 4 آبار وإصلاحها، في حين ستُسرع الشركات الأجنبية عملية استعادة الإنتاج في الآبار الـ3 المتبقية.
أزمة في المعروض
تشهد بنغلاديش نقصًا حادًا في إمدادات الغاز التي هبطت -الآن- إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل/نيسان (2020)، ما يعكس الأزمة الحادة التي يُعانيها القطاع الصناعي وكذلك الأسر في البلد الواقع جنوب شرق آسيا.
وتبلغ إمدادات الغاز -الآن- قرابة مليارين و500 مليون قدم مكعبة يوميًا مقابل الطلب البالغ 3 مليارات و800 مليون قدم مكعبة يوميًا، وفق أرقام تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويقل هذا عما كان عليه في الربع الأخير من عام 2021، عندما علقت الحكومة شراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية العالمية بعد ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وأزمة الدولار.
استيراد الغاز المسال
تخطط الحكومة لاستيراد 24 شحنة من الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية خلال العام الحالي (2024) وفقًا لمسؤولين في شركة الغاز المملوكة للدولة في بنغلاديش "روبانتاريتا براكريتيك" (Rupantarita Prakritik) المسؤولة عن الشراء من السوق الفورية العالمية.
وفي المدة بين فبراير/شباط وديسمبر/كانون الأول (2023) اشترت دكا 23 شحنة من السوق الفورية.
وتستورد بنغلاديش -كذلك- الغاز الطبيعي المسال من خلال اتفاقية استيراد مدتها 10 أعوام مع عمان، إلى جانب اتفاقية استيراد قوامها 15 عامًا مع قطر.
وفي العام الماضي (2023)، وصل إجمالي شحنات الغاز الطبيعي المسال التي تسلمتها دكا من البلدين الخليجيين إلى 56 شحنة، وهو العدد المسجل نفسه في عام 2022.
لكن الحكومة تضع آمالًا عريضة على تحسين كفاءة الطاقة لديها في أن تقود إلى خفض اعتمادها المكثف على واردات الغاز الطبيعي المسال لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء محليًا.
وتستعمل بنغلاديش الغاز المسال بصفته محركًا للعديد من الصناعات ولتوليد الكهرباء دون وجود شبكة توفر أمن الطاقة، الأمر الذي يفاقم المشكلة.
موضوعات متعلقة..
- نقص الغاز في بنغلاديش يهدد بانهيار صناعتي الملابس والأسمدة
- التنقيب عن النفط والغاز في بنغلاديش يترقب عطاءات جديدة
- بنغلاديش تخطط لـ3 صفقات غاز مسال بعد قطر وعُمان
- احتياطيات الغاز في بنغلاديش تكفي 10 سنوات.. وصفقة مع عُمان غدًا
اقرأ أيضًا..
- الجزائر توقع صفقة لاستغلال 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخري
- أول مفاعل نووي معياري صغير في العالم ينتقل إلى مرحلة جديدة
- أكبر محطة كهرومائية في العالم.. بناء هندسي خارق يُبطئ دوران الأرض (صور وفيديو)