وزيرة الطاقة التونسية: الهيدروجين الأخضر ضرورة.. وهذه أهمية الربط الكهربائي مع إيطاليا
وتعاون مرتقب مع الجزائر في قطاع المناجم
الطاقة
شاركت وزيرة الطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب، في فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي نحو الجنوب، المنعقد في مدينة سورينتو الإيطالية، يومي 17 و18 مايو/أيار الجاري (2024).
وبحسب بيان لوزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الدورة الجديدة للمنتدى انعقدت بعنوان "الإستراتيجية الأوروبية لجيوسياسية اقتصادية واجتماعية ثقافية جديدة في منطقة البحر المتوسط".
وعلى هامش فعاليات المنتدى، أكدت وزيرة الطاقة التونسية أن تذبذب أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية وتدهور أمن التزود بالطاقة أصبح يمثل هاجسًا كبيرًا لمعظم دول العالم، لا سيما تلك المستوردة للطاقة، في ظل الصراعات الجيوسياسية العالمية حاليًا.
يُشار إلى أن المنتدى يتيح فرصة لمختلف الدول المشاركة فيه للتطرق إلى موضوعات ترتبط بالاستثمار في قطاع الطاقة لمواجهة التحديات الحالية، بالإضافة إلى مناقشة المخاطر التي يشكلها تغير المناخ، وكذلك تعزيز العلاقات بين بلدان جانبي البحر المتوسط في مجال الطاقة.
إستراتيجية الطاقة الوطنية في تونس
قالت وزيرة الطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب، خلال مشاركتها في ورشة عمل بعنوان "رؤية طاقية جديدة للجنوب"، إن بلادها اعتمدت إستراتيجية وطنية طاقية بحلول عام 2035، تستجيب إلى مقتضيات المرحلة، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
وتندرج هذه الإستراتيجية، ضمن رؤية شاملة طاقية ومناخية اقتصادية واجتماعية، تهدف إلى الانتقال من النظم التقليدية للإنتاج والاستهلاك إلى نموذج طاقي جديد ومستدام يرتكز على تنويع مصادر الطاقة النظيفة من خلال إنتاج 35% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأوضحت وزيرة الطاقة التونسية أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليص التبعية الطاقية وزيادة قدرات الاقتصاد الوطني وقطاع الطاقة في تونس، وزيادة تنافسيته على الصعيد الدولي، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ولفتت إلى أن الإستراتيجية الطاقية الوطنية ترتكز على تعزيز مجهودات النجاعة الطاقية في جميع القطاعات ومختلف الأوساط، وذلك بهدف التحكم بصورة أكبر في الطلب على الطاقة، ومنح مزيد من الاهتمام بتغيير السلوكيات الاستهلاكية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
ويجري العمل حاليًا، بحسب وزيرة الطاقة التونسية، على تنويع مزيج الطاقة والحد من الاعتماد على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، وذلك من خلال إدراج الطاقات المتجددة واستعمال الكهرباء في مختلف القطاعات، خاصة في قطاع النقل، مع زيادة مستوى إدماج الطاقات المتجددة في منظومة الإنتاج.
وشددت الوزيرة على ضرورة النهوض بالتقنيات المبتكرة والجديدة، مثل الهيدروجين الأخضر، بصفته مصدرًا جديدًا لتنويع مزيج الطاقة، لافتة إلى التزام بلادها بالإسهام في المجهود العالمي للحد من مخاطر تغير المناخ، عبر الانتقال إلى نظام طاقة منخفض الكربون، وخفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول 2030.
الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا
قالت وزيرة الطاقة التونسية فاطمة الثابت شيبوب، إن مشروع الربط الكهربائي بين بلادها وإيطاليا يعد فريدًا من نوعه بين قارتي أفريقيا وأوروبا، إذ سيُسهم في تعزيز العلاقات بين ضفتي البحر المتوسط، بصفته قاطرة للرؤية الطاقية الجديدة نحو الجنوب.
ولفتت إلى أن إنجاز مشروع "ألماد" للربط الكهربائي مع القارة الأوروبية عن طريق إيطاليا سيدعم الشبكة الوطنية للكهرباء ويتيح فرصًا جديدة للتبادل بين بلدان ضفتي المتوسط، من خلال إدماج الطاقات المتجددة، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى هامش المنتدى، اجتمعت وزيرة الطاقة التونسية مع نظيرها الجزائري محمد عرقاب، إذ ثمّن الجانبان مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، على جميع المستويات خاصة في مجال الطاقة.
وناقش الوزيران سبل تطوير الشراكة في قطاع المناجم والأسمدة، من خلال تشجيع مؤسسات البلدين على إقامة مشروعات منجمية مشتركة، بجانب دفع التعاون التجاري والفني، وتبادل التجارب والخبرات بين الطرفين في هذا المجال.
موضوعات متعلقة..
- عجز ميزان قطاع الطاقة في تونس يرتفع 9%.. وانخفاض ضخم بإنتاج الغاز والنفط
- الطاقة المتجددة في تونس.. نسبة متواضعة رغم رحلة بدأت منذ الثمانينيات
- الهيدروجين الأخضر ونقل الغاز يتصدران مباحثات التعاون بين تونس وإيطاليا
اقرأ أيضًا..
- شركات صناعة البطاريات في الصين تنتقل إلى المغرب.. والإعفاءات كلمة السر
- تحسين كفاءة الطاقة يُجنب بنغلاديش استيراد 50 مليار قدم مكعبة من الغاز سنويًا
- إنجي الفرنسية تُحقق خسائر بسبب نشاط شحن السيارات الكهربائية