التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

قطر تتصدر تعاقدات ناقلات الغاز المسال الجديدة في الربع الأول من 2024

نوار صبح

تصدرت قطر التعاقدات الجديدة لبناء ناقلات الغاز المسال كبيرة الحجم، بهدف توسيع أسطولها وتلبية طلب دول عديدة على الوقود، وبالتزامن مع توسعة حقول الإنتاج في البلاد.

وأشار تقرير جديد، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) إلى موجة من عقود بناء ناقلات الغاز المسال الجديدة، التي وقّعتها الدولة الخليجية خلال الربع الأول من عام 2024، إذ شهدت الأشهر الـ3 الأولى من العام توقيع 33 عقدًا.

وخصصت العقود التي وقّعتها قطر 4 ناقلات للغاز المسال لشركة "كابيتال" غاز Capital Gas وناقلتين لشركة "واه كوونغ شيبنغ" (Wah Kwong Shipping) وناقلتين لصالح شركة "سي جايد إنفستمنت" (Sea Jade Investment)، وفق بيانات شركة "فيسيل فاليو".

ناقلات الغاز المسال في قطر

تعود تعاقدات بناء ناقلات الغاز المسال الـ25 المتبقية للدولة، إمّا من خلال شركة قطر للطاقة (QatarEnergy)، أو شركة نقل الغاز، (Qatar Gas Transport).

وعلى الرغم من أن الدوحة تُعدّ إحدى القوى الدافعة الرئيسة وراء الموجة الأخيرة من ناقلات الغاز المسال الكبيرة، فإنها تتنافس مع محطات تصدير الغاز المسال سريعة التطور، التي تُطَوَّر في الولايات المتحدة.

وتتراوح الأسعار المسجلة لشركات نقل الغاز المسال المرتبطة بالدولة الخليجية نحو 230 مليون دولار أميركي لكل ناقلة حسب الطلبات المجمعة، وفق ما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm) المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

وكانت جميع هذه العقود الجديدة تتعلق بتصميمات لناقلات الغاز المسال بحجم 174 ألف متر مكعب من سامسونغ (Samsung) وهيونداي سامهو (Hyundai Samho) وهانهوا أوشن (Hanwha Ocean).

إحدى الناقلات التابعة لشركة قطر لنقل الغاز
إحدى الناقلات التابعة لشركة قطر لنقل الغاز – الصورة من ريفييرا ماريتايم ميديا

وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة هانهوا أوشن مزيدًا من التقدم في تصميمها الذي تبلغ سعته 270 ألف متر مكعب، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمّ تطوير هذا التصميم بالتعاون مع شركة "بيرو فيريتاس" الفرنسية المتخصصة في الاختبار والفحص وإصدار الشهادات، ويوسّع التصميم الحالي للغاز المسال ووحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة الذي تبلغ سعته 263 ألف متر مكعب.

وأعدّت شركة بناء السفن الرسومات الأساسية لهيكل ناقلة الغاز المسال بما يتوافق مع متطلبات شركة "بيرو فيريتاس" واللوائح ذات الصلة.

بعد ذلك، اتفقت شركتا "هانهوا أوشن" و"بيرو فيريتاس" على التطوير المشترك لهذا الحجم الجديد للسفينة، لضمان الموثوقية الهيكلية والحصول على الموافقة المبدئية.

طلبات لبناء ناقلات جديدة

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تلقّى حوض بناء السفن الموافقة المبدئية من شركة "دي إن في" لناقلة غاز طبيعي مسال، تبلغ سعتها 270 ألف متر مكعب، مصممة بعرض مقولب يبلغ 55 مترًا، و5 صهاريج شحن لتقليل ضغط التباطؤ، ومجهزة بمحرك "إكس-دي إف" ونظام إعادة التسييل.

وسُلِّمت الشهادة إلى شركة هانهوا أوشن في 28 فبراير/شباط 2024، بعد التحقق الشامل من تصميم الهيكل، حسبما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (rivieramm).

وقال نائب رئيس قسم التصميم الأساسي في شركة هانهوا أوشن، سانغ دون كانغ، إن التصميم المطور حديثًا يركّز على تقليل تكاليف شحن الوحدات وضمان المتانة الهيكلية لضمان سلامة أداء السفينة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بيرو فيريتاس في كوريا الجنوبية، دراغو بينتيريك: "تعزز هذه المشاركة التزام الشركة بقيادة الصناعة والابتكار وتعزيز ممارسات الشحن المستدامة والآمنة".

من ناحية ثانية، كانت سوق ناقلات الغاز المسال المستعملة في الربع الأول من عام 2024 أكثر هدوءًا، إذ سُجِّلَت 6 مبيعات فقط.

ناقلات الغاز المسال

وشمل ذلك ناقلتين للغاز المسال بِيعتا لشركة "بي دبليو إل إن جي" النرويجية (BW LNG) مقابل مبلغ لم يُعلَن.

وأوضحت شركة "بي دبليو إل إن جي" أن السفينتين الشقيقتين تتمتعان بنظام دفع كهربائي ثلاثي الوقود يعمل بالديزل، وتوفران تنوعًا للتداول في الغاز المسال، بالإضافة إلى إمكان تحويلهما لوحدات تخزين وإعادة تغويز عائمة.

تصميم ناقلات عملاقة

بدورهما، أصدرت شركتا "هانهوا أوشن" و"بيرو فيريتاس" تصميمًا لناقلة أكبر بنحو 100 ألف متر مكعب من ناقلات الغاز المسال الكبيرة القياسية الحالية التي طُلِبَت.

وتحمل السفينتان "ستينا كريستال" و"ستينا كلير سكاي"، المبنيتان عام 2011، حاليًا علم سنغافورة، وسُلِّمَتا إلى شركة "بي دبليو إل إن جي".

وأضافت الشركة لقبها إلى أسماء السفن، وأعلنت أنها ستتولى على الفور المواثيق الحالية للسفن، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "بي دبليو" لشحن الغاز المسال، بيتر ليندفيج لارسون: "هذه فرصة نمو مهمة بالنسبة لنا؛ تتمثل في الحصول على سفن عالية المواصفات، وبموجب مواثيق قوية للعملاء الأساسيين الحاليين".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق