سياراتالتقاريرتقارير السياراترئيسية

السيارات الكهربائية الصينية تواصل التقدم في أميركا.. سهم "زيكر" ينتصر لبكين

قفز في يوم واحد 35%.. وتيسلا الأميركية تخسر 30% في 2024

حياة حسين

قفز سعر سهم شركة السيارات الكهربائية الصينية "زيكر" (Zeekr) بنسبة تفوق ثلث قيمة الطرح العام في أول أيام التداول بعد الطرح في بورصة نيويورك.

وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فقد جاء ذلك في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض تعرفة جمركية حمائية على واردات تلك المركبات من بكين.

ويشير ذلك إلى أن رغبة المستثمرين تتحدى اتجاه الإدارة الحاكمة في البيت الأبيض حاليًا، وأن حركة السهم تنتصر لبكين في وجه إدارة جو بايدن، إذ ارتفع سعر السهم -أمس الجمعة 10 مايو/أيار 2024- بنسبة 35% تقريبًا.

وأعلنت زيكر، في الأيام الأولى من شهر مايو/أيار الجاري، أول طرح عدّه خبراء السوق الأكبر لواحدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية في أميركا خلال مدة تزيد على عامين، وكانت تستهدف زيادة رأس المال بقيمة تتجاوز 367.5 مليون دولار، عبر طرح 17.5 مليونًا من أسهم إيداع أميركية في الولايات المتحدة من أسهمها، بسعر يتراوح بين 18 و21 دولارًا للسهم الواحد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية الصينية زيكر، والشركة المالكة لها "جيلي" Geely، كونغهوي آن، إن سهم الشركة قفز إلى 29.36 دولارًا، بعد بدء جلسة التعاملات على 26 دولارًا، قبل أن تُغلق تعاملات أول يوم تداول له بعد الطرح، أمس، عند 28.26 دولارًا، مقارنةً بسعر 21 دولارًا للسهم في الطرح، بزيادة نسبتها 34.6%.

وجاء هذا الطرح الناجح، في وقت تتنافس فيه شركات السيارات الكهربائية الصينية على الأسواق الغربية، إذ تعمل على حجز حصة سوقية لها.

فولكسفاغن السيارات الكهربائية

قال الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية الصينية زيكر، كونغهوي آن، إن شركته تطمح إلى أن تكون "فولكسفاغن السيارات الكهربائية"، وفولكسفاغن Volkswagen Group هي شركة السيارات الألمانية الشهيرة التي تتربع على عرش الصناعة الأوروبية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الجمعة 10 مايو/أيار 2024.

وأوضح أن سوق نيويورك المالية مفضلة لشركات السيارات الكهربائية بصورة عامة. وزيكر إحدى العلامات العالمية، واختارت الطرح في تلك السوق بسبب قدراتها الدولية.

سيارة من إنتاج شركة "زيكر"
سيارة من إنتاج شركة "زيكر" - الصورة من موقعها الإلكتروني

وتأسّست شركة السيارات الكهربائية الصينية "زيكر" عام 2021، من قبل شركة "جيلي" التي تمتلك -أيضًا- الشركة السويدية "فولفو كارز" Volvo Cars، والبريطانية "لوتوس" Lotus، وذلك بهدف إنتاج السيارات الفاخرة، وباعت 200 ألف وحدة، معظمها في السوق المحلية منذ تأسيسها.

وقد أدى التنافس بين شركات السيارات الكهربائية الصينية في السوق المحلية إلى تآكل ربحية تلك الشركات، وغيرها من العالمية مثل "تيسلا" الأميركية Tesla، ما دفعها إلى البحث عن أسواق جديدة.

ومنح الظهور الأول لشركة زيكر من خلال الطرح العام، الذي نفذته الأسبوع الماضي، قيمة سوقية تبلغ 6.8 مليار دولار، وهي تزيد على المستهدف عند الطرح، وتعادل نصف تمويل جمعته في جولة تمويلية العام الماضي (2024) وهو 13 مليار دولار.

وتسعى العديد من شركات السيارات الكهربائية الصينية لبيع منتجاتها في عقر دار أساطير تلك الصناعة في العقود الماضية في أوروبا، مستغلةً قفزات مبيعات وحداتها في تلك الأسواق السنوات الأخيرة، بسبب تفضيل المستهلك الأوروبي لها، لانخفاض أسعارها مقارنة بالمنتجات المحلية، وتنوع وجاذبية أشكالها. ومن بين تلك الشركات: "بي واي دي" BYD، و"سايك" SAIC، و"غرايت وول موتور" Great Wall Motor.

تراجع تيسلا

على عكس شركة السيارات الكهربائية الصينية "زيكر"، تشهد أسهم الأميركية تراجعًا في قيمتها السوقية منذ نهاية العام الماضي (2023)، وعلى رأسها "تيسلا" التي تقود تلك الصناعة في واشنطن، والتي خسرت 30% منذ بداية العام الجاري (2024).

وبسبب الإقبال الكبير من المستثمرين، باعت زيكر 21 مليون سهم إيداع أميركي، لترفع رأس المالي بقيمة 441 مليون دولار، رغم أنها كانت تخطط في البداية لبيع 17.5 مليون سهم إيداع فقط، بسعر يتراوح بين 18 و21 دولارًا.

شحن سيارات كهربائية
شحن سيارات كهربائية - الصورة من وكالة رويترز

ومنذ بداية العام الجاري، نجحت "زيكر" في تجاوز منافسيها القريبين منها. كما زوّدت السوق بنحو 49.148 ألف وحدة في أول 4 أشهر، حتى نهاية أبريل/نيسان 2024.

وجاء طرح شركة السيارات الكهربائية الصينية، وسط توتر شديد بين أكبر اقتصادين عالميين في مجالات عديدة اقتصادية وسياسية تتنوع بين النزاع على قضية تايوان، وحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى موقف بكين من حرب روسيا في أوكرانيا غير الرافض.

وقال محلل الاستثمار في "إيه جيه بل"، دان كواتسورث: "تخفيض تقييم زيكر العام الماضي كان من عوامل جذب المستثمرين".

وانخفض عدد الشركات الصينية، التي واصلت الإدراج في سوق الأوراق المالية الأميركية في السنوات القليلة الماضية، بعد أن اضطرت شركة "ديدي غلوبال" الصينية العملاقة لخدمات نقل الركاب Didi Global، إلى شطب أسهمها بسبب قيود صعبة وضعتها الهيئات التنظيمية في بكين.

إلا أن بكين أصدرت مجموعة من القواعد العام الماضي لإعادة مثل هذه الإدراجات، بعد أن حلت هيئة مراقبة المحاسبة الأميركية والصين نزاعًا طويل الأمد بشأن قواعد التدقيق في ديسمبر/كانون الأول 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق