اقتربت قطر للطاقة من اقتناص حصة من مربعات التنقيب عن النفط في غايانا التي طرحتها الحكومة خلال العام الماضي في عطاءات ولم يُكشَف بعد عن الشركات الفائزة.
وأشارت بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى موافقة مجلس وزراء غايانا على عرض قدّمه تحالف يضم عملاقة الطاقة القطرية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وبتروناس الماليزية، للحصول على منطقة نفط بحرية.
وطرحت غايانا 14 منطقة بحرية في جولة عطاءات أمام شركات النفط العالمية، في إطار مساعيها لتسريع التنمية الاقتصادية للبلاد، وتقليل هيمنة التحالف تقوده شركة إكسون موبيل على قطاعها النفطي.
وتقدّمَ ما لا يقلّ عن 10 شركات نفط عالمية، من بينها إكسون موبيل وقطر للطاقة وشل وشيفرون وبتروبراس، للاستحواذ على المربعات المطروحة، ودفعوا 20 ألف دولار للحصول على نسخة من المعلومات الجيولوجية المتاحة على 11 مربعًا في المياه الضحلة و3 مربعات في المياه العميقة.
النفط في غايانا
عرضت غايانا (موطن أكبر الاكتشافات النفطية فيما يقرب من عقد من الزمن)، 14 منطقة بحرية في سبتمبر/أيلول في أول مزاد تنافسي لها اجتذب عروضًا من التحالف، بالإضافة إلى شركة تقودها إكسون موبيل، المسؤولة عن كل إنتاج البلاد من النفط حتى الآن.
وقال وزير الأشغال العامة في غايانا، ديودات إندار، خلال مشاركته في مؤتمر "أوف شور تكنولوجي" في هيوستون، إنه بعد قبول العرض المقدّم من تحالف قطر للطاقة وتوتال إنرجي وبتروناس للحصول على حقوق امتياز المربع "إس-"4 (S-4) في المياه الضحلة، تتفاوض الحكومة بشأن شروط اتفاقية تقاسم الإنتاج مع وزارة الطاقة في غايانا.
وأضاف إندار: "لقد تقدّموا بطلبات للحصول على الضوء الأخضر لأنشطتهم الاستكشافية.. ووافق مجلس الوزراء على ذلك، لكنهم يعملون على إعداد اتفاقية الشراكة مع وزارة الموارد الطبيعية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال فيكرام بهارات وزير الموارد الطبيعية في غايانا، إن المفاوضات لا تشمل سوى الشروط غير المالية، إذ تُحَدَّد الضرائب والإتاوات المشمولة في قانون البرامج والإدارة بموجب القانون.
استثمارات النفط
شددت غايانا على أنها ستكون منفتحة على تغيير الشروط غير المالية مع مقدّمي العروض لزيادة الاستثمار بصناعة النفط في البلاد.
حرصت غايانا مؤخرًا على إدخال تعديلات على اتفاقية تقاسم الإنتاج لتأجير المربعات البحرية، ما ضاعف ما تحصل عليه الحكومة من إنتاج النفط إلى 27.5% من الإتاوات والأرباح، بالإضافة إلى ضريبة الشركات الجديدة بنسبة 10%، مقارنةً بالعقد الرئيس لشركة إكسون موبيل.
وقال مدير إكسون غايانا أليستر روتليدغ على هامش المؤتمر، إن الشركة التي تقودها إكسون موبيل تُجري أيضًا محادثات مع الوزارة بشأن عرضها للحصول على مربع "إس-4"(S-8) في المياه الضحلة.
وكان تحالف إكسون موبيل الذي يضم شركة هيس الأميركية وشركة سينوك الصينية قد أعلن اكتشافات لأكثر من 11 مليار برميل من موارد النفط والغاز القابلة للاستخراج منذ عام 2015، وينتج حاليًا نحو 650 ألف برميل من النفط يوميًا.
في غضون سنوات قليلة فقط، برزت غايانا بوصفها قوة نفطية مع أكثر من 11 مليار برميل من النفط والغاز القابل للاستخراج، عُثر عليه من قبل تحالف بقيادة إكسون موبيل.
موضوعات متعلقة..
- النفط في غايانا يشعل الصراع بين شركات الطاقة الأميركية
- أنس الحجي: صراع النفط في غايانا لن يصل للحرب.. وهذا هدف الأميركيين (صوت)
اقرأ أيضًا..
- حقل أفروديت للغاز يثير الجدل مجددًا.. وحقل ظهر المصري يترقب الموقف
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)
- حقل غاز في دولة عربية احتياطياته 80 تريليون قدم مكعبة يبحث عن مشغل