الغاز المسال يتصدر أوجه التعاون بين تركيا وأميركا.. وصفقة مع إكسون موبيل
تصدَّر ملف زيادة التعاون في تجارة الغاز المسال خطة وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة ولقاءاته مع عدد من المسؤولين الأميركيين.
وقال أرسلان في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "إكس"، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إنه بحث مع وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم عددًا من الموضوعات، ومنها الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والطاقة النووية والمعادن الحيوية.
وأشار وزير الطاقة التركي إلى أنه خلال لقائه بالوزيرة غرانهولم، في واشنطن، أُطلِق برنامج حوار الطاقة والمناخ بين أميركا وتركيا، وعُقِد أول اجتماع له، معربًا عن أمله أن يكون البرنامج، الذي سيجمع بين ممثلي القطاعين العام والخاص، بمثابة منصة مثمرة لجميع أصحاب المصلحة.
صفقة إكسون موبيل
وقّعت شركة بوتاش (BOTAŞ)، المشغّلة لشبكة الغاز الحكومية التركية، اتفاقية تعاون مع شركة إكسون موبيل الأميركية (ExxonMobil) بشأن تجارة الغاز المسال.
وقال الوزير ألب أرسلان بيرقدار: "تعدّ الولايات المتحدة إحدى الدول المهمة التي نستورد حاليًا الغاز المسال منها، ومن خلال الاتفاقية، من المقرر أن تكون طويلة الأمد، سنخطو خطوة أخرى نحو تنويع مواردنا".
شدد الوزير التركي على أن بلاده من بين الدول القليلة في العالم التي تتمتع بقدرات على التغويز (إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية)، وسنواصل الإسهام بأمن إمدادات الطاقة في بلدنا ومنطقتنا.
وتسعى تركيا لأداء دور محوري في تجارة الطاقة في أوروبا، إذ تعمل على أن تكون بوابة عبور لصادرات الغاز إلى أسواق القارة العجوز، استنادًا على بينتها التحتية وخطوط الربط مع عدد كبير من الدول المجاورة.
وينص اتفاق تركيا مع شركة إكسون موبيل على شراء 2.5 مليون طن من الغاز المسال لمدة 10 سنوات، بقيمة تقارب 1.1 مليار دولار.
تجارة الغاز
كما عقد وزير الطاقة التركي، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، اجتماعًا مع وزيرة الخارجية الرومانية، لومينيتا أودوبيسكو.
وبحث اللقاء تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تجارة الغاز الطبيعي والمشروعات الجديدة التي يمكن تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة.
كما التقى بيرقدار بأعضاء مجلس إدارة مركز سياسات قزوين في واشنطن، إذ سلّط الضوء على أهمية إسهام كل من الموارد المحلية لتركيا وتنوّع الموارد الذي يوفره التعاون الدولي في أمن إمدادات الطاقة لأوروبا.
وأوضح أن مشروعات البنية التحتية الجديدة التي ستُنَفَّذ بين دول منطقة بحر قزوين وتركيا ستعزز الإسهام، وتؤثّر إيجابًا بأمن إمدادات الطاقة العالمية.
كانت واردات تركيا من الغاز المسال قد سجلت تراجعًا في 2023 إلى 10.2 مليون طن، متراجعة من 10.7 مليون طن في 2022.
وشكّلت واردات تركيا من الغاز المسال في 2023 نحو 8% من إجمالي الطلب الأوروبي، الذي شهد تحولات كبيرة في إطار مساعي دول القارة العجوز تنويع الإمدادات عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
واستقبلت أنقرة شحنات غاز مسال بلغ إجماليها 9.7 مليون طن في 2021، متراجعة من 10.5 مليون طن في 2020، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
صفقات تركيا
في الوقت الذي تعمل فيه تركيا على تأمين صفقات الغاز المسال من أميركا والجزائر وسلطنة عمان والعديد من الدول المصدّرة، فإنها توقّع اتفاقيات تصدير مع الدول المجاورة، في خطوة تهدف لتحقيق طموحها لتكون مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز.
وخلال العام الماضي، وقّعت تركيا 4 اتفاقيات لتصدير الغاز مع بلغاريا (1.5 مليار متر مكعب سنويًا)، والمجر (275 مليون متر مكعب سنويًا)، ورومانيا (1.5 مليار متر مكعب سنويًا)، ومولدوفا (750 مليون متر مكعب سنويًا).
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطاقة بالبلاد حفر المزيد من الآبار بحثًا عن الوقود الأحفوري، ليدعم حلم البلاد بأن تصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الغاز إلى أوروبا.
وتدعم خطط تركيا لتصدير الغاز، رغم أن إنتاجها ما زال غير كافٍ للاستهلاك المحلي، امتلاكها 4 محطات للغاز المسال، وتقوم بمهمة التخزين والتفريغ، مع إمكان استعمال بعضها في الإسالة.
وتضمنت تلك المحطات كلًا من محطة "عاليا غاز" بسعة 4.4 مليون طن سنويًا، وهي تابعة لشركة "إيغي غاز"، ومحطة دورتيول بقدرة تبلغ 4.1 مليون طن سنويًا، وتمتلكها شركة بوتاش.
والمحطة الثالثة تحمل اسم "مرمرة إريغليسي"، بسعة تصل إلى 5.9 مليون طن سنويًا، وهي تابعة لشركة بوتاش أيضًا، ومحطة "إتكي ليمان"، بطاقة سنوية 7.5 مليون طن.
موضوعات متعلقة..
- واردات تركيا من الغاز المسال في 2023.. الجزائر ومصر تتصدران المشهد
- قفزة في واردات تركيا من الغاز المسال.. وشحنات من مصر والجزائر
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط الإيراني ينمو 60%.. وإيرادات صادراته تتجاوز 35 مليار دولار
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)
- حقل غاز في دولة عربية احتياطياته 80 تريليون قدم مكعبة يبحث عن مشغل