الجزائر تعلن مؤشرات أولية لاكتشافات ليثيوم ومعادن نادرة
أعلنت الجزائر مؤشرات أولية عن وجود ليثيوم والعديد من الموارد المعدنية والأتربة النادرة في ولايتي تمنراست وعين قزام، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه اليوم الخميس 2 مايو/أيار 2024 وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، في مقر دائرته الوزارية، حول نتائج مهمة الاستكشاف المنجمي عن معدن الليثيوم في ولايتي تمنراست وعين قزام.
وجرت المهمة على يد خبراء منجميين تابعين للمجمع الصيني "غانفانغ ليثيوم" (Ganfeng Lithium Group)، وإدارات من الوزارة، ومن المجمع الصناعي المنجمي سونارام، والوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ANAM، والديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي ORGM، ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر ASGA، وفق بيان أصدرته وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية اليوم.
نتائج استكشاف الليثيوم في الجزائر
ركّز الاجتماع، الذي جرى بحضور مسؤولين من جميع الجهات ذات العلاقة بالمهمة، على أهم نتائج مهمة البحث والاستكشاف عن معدن الليثيوم في كل من ولايتي تمنراست وعين قزام، وتحديد أهم مواقع ومؤشرات وجود الليثيوم وغيره من الموارد المعدنية النادرة، بالاعتماد على الدراسات والمسوحات الجيولوجية في المنطقة.
وقدّم فريق العمل الجزائري-الصيني عرضًا مفصلًا عن نتائج الاستكشاف الأولي، التي وُصفت بالإيجابية، مؤكّدين توصّلهم إلى مؤشرات عن وجود العديد من الموارد المعدنية والأتربة النادرة مثل: (الفولفرام، والتنغستان، والنبليوم، والتنتالوم... وغيرها)، على غرار معدن الليثيوم.
وجاء العرض بهدف وضع خطة استكشافية وتطويرية على المدى المتوسط والطويل، تأخذ في الحسبان الجوانب الاقتصادية والتقنية والبيئية.
وفي هذا الصدد، أشار وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب إلى أهمية البحث والتنقيب عن المواد النادرة وإنتاجها، مؤكّدا أن هذا يُعد من المحاور المهمة في إستراتيجية تطوير القطاع المنجمي.
وأبدى عرقاب دعمه الكامل لأعمال وبحوث فريق العمل الجزائري-الصيني في هذا المجال، وفق البيان الذي تلقّت منصة الطاقة المتخصصة نسخة منه.
ودعا الوزير الجزائري إلى استمرار العمل لبلوغ مراحل متقدمة، ووضع خطة عمل واضحة بالاعتماد على الدراسات الفيزيائية والكيميائية للسطح والعينات، بهدف الانطلاق وتجسيد مشروع ملموس للتنقيب وتحويل خامات الليثيوم، بما يدعم الموارد المعدنية في الجزائر.
وأشار إلى ضرورة تحديد التدابير اللازمة والاحتياجات الضرورية للمشروع، بالإضافة إلى تفعيل التعاون من أجل نقل التقنية والخبرات والتكوين.
المجموعة الصينية
تُعد المجموعة الصينية "جانفانغ ليثيوم" رائدة في استغلال وإنتاج وتحويل الليثيوم والمعادن وصناعة البطاريات وإعادة تدويرها في الصين والعالم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة في بيان وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية.
وحصلت المجموعة على تقدير عالمي، إذ أُدرجت في قائمة فوربس لأفضل 100 شركة على مستوى العالم لعام 2023، وفازت بجائزة الابتكار في مجال حماية البيئة لعام 2023 من طرف وول ستريت جورنال.
يُذكر أن الليثيوم يُستعمل في الكثير من المجالات الصناعية والطبية، ويُعد عنصرًا أساسيًا يدخل في عدد من الصناعات المدنية والعسكرية الحديثة، ويُستعمل في تصنيع السيارات الكهربائية من خلال بطاريات الليثيوم.
كما يُعد الليثيوم مكونًا أساسًا في صناعة الهواتف والأجهزة اللوحية الذكية وأجهزة الحاسب الآلي المحمول والكاميرات الرقمية وخوادم الإنترنت، والعديد من التقنيات الحديثة التي تعتمد على خفض الانبعاثات في إطار التوجه العالمي للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.
اقرأ أيضًا..
- كيف استهدفت هجمات الحوثيين ناقلات نفط إيرانية وروسية؟.. مفاجأة
- أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان يقترب من التشغيل التجاري (صور)
- لماذا تخلت ألمانيا عن الطاقة النووية قبل الفحم؟ (تقرير)
ليس غريبا اكتشاف معادن و اتربة نادرة في الجزائر، إذ تحوي الجزائر %20 من التربة النادرة في العالم، و%80 تخص الصين كما يقول خبير طاقوي جزائري. والجنوب الجزائري يزخر بثروات ضخمة ومختلفة ربما لم تكتشف بعد