رئيسيةأخبار الطاقة النوويةأخبار الكهرباءطاقة نوويةكهرباء

انقطاع الكهرباء يربك تصريف المياه والوقود المشع من محطة فوكوشيما اليابانية

هبة مصطفى

تسبب انقطاع الكهرباء في إعادة الحديث عن واحدة من أسوأ الكوارث النووية في العالم، إذ وقع الانقطاع خلال تصريف المياه من محيط محطة فوكوشيما 1 اليابانية.

ورغم أن الانقطاع كان جزئيًا فإنه تسبب -وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة- في تعليق عملية صرف المياه، اليوم الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024.

وما زالت اليابان تعاني تداعيات انهيار المحطة رغم وقوع الحادث عام 2011، بعدما تعرض الساحل الشرقي للبلاد إلى زلزال تبعته موجات تسونامي، وأودى الحادث بحياة 18 ألف شخص.

انقطاع جزئي

أرجعت شركة يابانية انقطاع الكهرباء إلى توقف خط رقم "أ" لمصادر التيار، صباح اليوم، وعطّل عملية تصريف المياه من المحطة النووية.

ولم تقدم شركة طوكيو إلكتريك باور المعروفة بتيبكو (TEPCO) -أكبر شركة كهرباء في آسيا، ورابع أكبر شركة في العالم- المزيد من التفاصيل، غير أنها أشارت إلى تأثير الانقطاع في موقع عمل المحطة.

جانب من عملية اصريف المياه من داخل محطة فوكوشيما
جانب من عملية تصريف المياه من داخل محطة فوكوشيما - الصورة من The Sun

وبالتزامن مع انقطاع الكهرباء من أحد خطوط ربط الإمدادات بالمحطة، توقف تصريف المياه عبر نظام مطور لمعالجة السوائل إيه إل بي إس (ALPS)، كما أُصيب أحد العمال.

وتعكف الشركة على دراسة أسباب الانقطاع وتوقف تشغيل نظام معالجة السوائل، وإذا ما كان ارتباطًا بين توقف التيار وبين إصابة العامل، حسب صحيفة اليابان تايمز (The Japan Times).

ولم يتضرر عمل أنظمة تبريد المفاعلات بانقطاع الكهرباء، إذ يتواصل تشغيلها دون أي أضرار وتغييرات واضحة، ولم ترصد أجهزة مراقبة النشاط الإشعاعي تداعيات تذكر بعد الانقطاع الجزئي للتيار.

تصريف مياه المحطة

قبيل انقطاع الكهرباء الجزئي اليوم، كانت اليابان وعلى مدار عام كامل تعمل على تنفيذ برنامج للتخلص من مياه المحطة بضخها في المحيط الهادئ.

ويعد التخلص من المياه في المحيط خطوة ضرورية، خاصة أن شركة "تيبكو" تؤسس لمهمة صعبة تتطلب تهيئة المنطقة المحيطة، إذ تسعى للتعامل مع الوقود المشع وركام 3 مفاعلات متصدعة، إثر انهيار المحطة.

وأثار إطلاق المياه بهذه الطريقة المخاوف من تلوث المحيط، ويبدو أن الصين وروسيا اتخذتا موقفًا رافضًا لهذه الخطوة التي وصفوها بـ"تلويث للبيئة".

وتُرجم هذا الرفض إلى إجراءات بعدما حظرت الدولتان استيراد المأكولات البحرية من اليابان، في حين دافعت طوكيو عن موقفها، قائلة إن الدفع التدريجي للمياه في المحيط لمدة قد تصل إلى عقود لن يسبب ضررًا، لأن المياه المخلوطة بالآثار النووية المشعة تخضع للتخفيف.

ودعّمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واقتصادات أخرى بخلاف الصين وروسيا، إستراتيجية اليابان التدريجية في معالجة آثار كارثة محطة فوكوشيما النووية الكارثية، ويباشر مسؤولون في الوكالة عملية تصريف وإطلاق المياه بصورة دورية لمراعاة اعتبارات السلامة.

مشهد علوي لمحطة فوكوشيما اليابانية
مشهد علوي لمحطة فوكوشيما اليابانية - الصورة من The Standard

حوداث الكهرباء

لم يكن انقطاع الكهرباء الذي وقع اليوم نادرًا بالنسبة لليابان، وسرعان ما يتعرض انتظام الإمدادات إلى هزة قوية حال وقوع ظواهر طبيعية خاصة الزلازل، أو مع تعرضها لأعطال جزئية مثل حادث اليوم.

وضرب زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر مقاطعة إيشيكاوا مطلع العام الجاري 2024؛ ما أدى إلى أضرار عدة، أبرزها تضرر محطات الكهرباء وعدد من مرافقها، بالإضافة إلى خروج محطات عاملة بالغاز والفحم عن الخدمة.

وبالتزامن مع زيادة الطلب على التدفئة خلال فصل الشتاء، غرقت المنطقة في الظلام مع انقطاع الكهرباء.

وأُغلقت وحدتان في محطة بقدرة 500 و700 ميغاواط على التوالي بفعل الزلزال، وبالتزامن مع فقدان قدرات التوليد لنحو 1.2 غيغاواط سجل إنتاج محطة "توياما شينكو" العاملة بالغاز الطبيعي انخفاضًا من 500 إلى 300 ميغاواط.

وقررت حينها شركة "جيرا" إغلاق وحدة من محطة "جويتسو" الحرارية بقدرة 595 ميغاواط، لفحص وجود أضرار واختبارها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق