حقل نفط احتياطياته 20 مليون برميل يبدأ الإنتاج
بعد 27 عامًا من اكتشافه
حياة حسين
بدأ حقل نفط -تبلغ احتياطاته 20 مليون برميل- الإنتاج، بعد اكتشافه بنحو 27 عامًا، بعد منح السلطات الموافقة على التشغيل في فبراير/شباط 2024.
وقالت شركة النفط والغاز "آكر بي بي" (Aker BP)، إنها ربطت الحقل بمنصة حقل آخر على ساحل النرويج، تمهيدًا لبدء الإنتاج، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
واكتُشِف حقل نفط "هانز" Hanz البحري عام 1997، وبدأ الإنتاج بعدما منحته المديرية البحرية النرويجية Norwegian Offshore Directorate، هذا العام، الموافقة.
وكانت "أكر بي بي" من الشركات المتنافسة بمناقصة لاستكشاف الغاز والنفط في النرويج خلال أغسطس/آب 2023، التي اجتذبت 25 شركة عالمية ومحلية، منها شل العالميةShell وكونوكوفيليبس وشركة النفط البريطانية "بي بي" (BP)، إضافة إلى "إكوينور" (Equinor)، وفق بيان لوزارة الطاقة في الدولة الأوروبية، حينها.
النفط في النرويج
تبلغ استثمارات أحدث حقل نفط في النرويج يدخل حيز الإنتاج نحو 5 مليارات كرونة (453.8 مليون دولار أميركي).
وربطت الشركة المطورة الحقل بمنصة حقل "إيفار آسن" Ivar Aasen، وهي تقع على بعد 15 كيلومترًا من جنوب البلاد، حسبما ذكر موقع "أوفشور إنرجي"، اليوم الإثنين 22 أبريل/نيسان 2024.
ويقع حقل إيفان آسن في منطقة "أوتسيرا هاي" بالجزء الشمالي من بحر الشمال، على بعد 175 كيلومترًا غرب كارموي.
وتبلغ احتياطيات حقل نفط هانز نحو 20 مليون برميل من النفط المكافئ، ويحصل على الكهرباء اللازمة للإنتاج من الشاطئ عبر حقل "جوهان سفيردرب" Johan Sverdrup، ما يقلّص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة خلال التشغيل.
وتسعى النرويج إلى دعم نشاط استكشاف النفط والغاز، رغم هجوم وانتقادات نشطاء المناخ، الذين يحاربون الوقود الأحفوري؛ كونه السبب الرئيس لأزمة تغير المناخ.
ويُعدّ تكثيف إنتاج الغاز على وجه الخصوص من أهداف النرويج مؤخرًا، لتعويض الفراغ الذي تركه الغاز الروسي بسبب توقّف -أو شبه توقّف- إمداداته إلى أوروبا، عقب بدء حرب موسكو مع أوكرانيا قبل أكثر من عامين.
وكان وزير النفط والطاقة النرويجي ترج أسلاند قد أشار في تصريحات سابقة إلى أنه دون استكشاف النفط والغاز، لن نستطيع بلاده الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية، "ولن نتمكن من تطوير القطاع، ولا نستطيع توفير وظائف في الصناعة".
إعادة استعمال المعدات البحرية
أعادت شركة "آكر بي بي" استعمال معدّات في أحدث حقل نفط في النرويج يدخل حيز الإنتاج لأول مرة، وقالت، إن خطة تطوير حقل إيفار آسن، التي تتضمن حقل نفط هانز هي "التطوير الأمثل من خلال إعادة استعمال أنظمة الإنتاج تحت سطح البحر من حقل جت".
وتسلّط أكر بي بي الضوء على أن هذه هي المرة الأولى التي يعاد فيها استعمال معدّات الإنتاج بتطوير حقل جديد.
وقال الرئيس التنفيذي لآكر بي بي جوني هرفسفيك: "إن هذا نموذج رائع لما يمكن تحقيقه من خلال العمل في فريق واحد يضم مورّدينا لتحقيق هدف مشترك وبحوافز مشتركة.. إذ أسهمت الحلول المبتكرة مع إعادة استعمال البنية التحتية وآبار التدفق المتقاطع في خفض التكاليف والانبعاثات على حدّ سواء".
وأشارت الشركة إلى أن تعديل إستراتيجية استخلاص النفط والغاز تشمل استعمال بئر التدفق المتقاطع لحقن المياه، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك الطاقة واستعمال المواد الكيميائية، وتقليل المعدّات في قاع البحر.
وقاد تعديل الإستراتيجية في تطوير حقل هانز إلى إرسال بيان رسمي إلى السلطات المعنية بشأن قرار الاستثمار في ديسمبر/كانون الأول 2021.
وقال رئيس قسم المشروعات في أكر بي بي ستين كونغشاوغ مكلنتوش: "حل التطوير بعد التعديل سيكون أكثر فعالية من ناحيتي التكاليف والأضرار البيئية، ما يتوافق مع مساعي الشركة المستمرة لتحسين إجراءات العمل بهدف خفض تكاليف الإنتاج والانبعاثات على حدّ سواء".
يُذكر أن حقل نفط هانز الذي يقع في نطاق رخصة (028 بي)، تديره آكر بي بي وتمتلك 35% منه، في حين تمتلك أكوينور المملوكة للدولة 50%، و"سافال إنرجي" Sval Energi النسبة الباقية البالغة 15%.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- سلطنة عمان تحتضن أول مركز لتزويد السفن بالغاز المسال في الشرق الأوسط
-
لمواجهة انقطاع الكهرباء في مصر .. "الطاقة" ترصد أبرز الحلول العملية والأسعار (صور)
