مدير وكالة الطاقة الدولية يواجه استجواب الكونغرس.. عشرات الأسئلة تنتظر إجاباته
فاتح بيرول مطالب بالرد الكتابي على أسئلة شديدة الفنية والتخصص
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
تعرّض مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، لانتقادات لاذعة من أعضاء في الكونغرس الأميركي يتهمونه فيها بالتحيز والخروج عن الحياد والموضوعية في تحليل أسواق الطاقة واستشراف مستقبلها.
واتهم النواب من مجلسي الشيوخ والنواب الوكالةَ بالانحراف عن مهمتها الأساسية في تعزيز أمن الطاقة العالمي وتحويلها إلى منبر يعمل على تهديدها بدلًا من ذلك، عبر شيطنة الوقود الأحفوري والدعوة إلى وقف استثماراته الجديدة.
جاء ذلك في خطاب رسمي موجّه إلى مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، وموقّع من رئيسة لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب كاثي مكموريس رودجرز، وأحد أعضاء لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ جون باراسو.
وتضمّن الخطاب -الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة مبكرة منه- اتهامات للوكالة بالخروج عن الحياد والموضوعية في إعداد التحليلات والتوقعات الخاصة بالنفط والغاز على وجه الخصوص؛ ما أدى إلى إضعاف الثقة بتقاريرها، على حد تعبيرهم.
وطرح النواب في الخطاب المرسل بتاريخ 20 مارس/آذار 2024، سلسلة واسعة من الأسئلة والاستفسارات الفنية مع مطالبة مدير الوكالة فاتح بيرول بالرد عليها في أقرب وقت ممكن.
وترسم وحدة أبحاث الطاقة خريطة تفصيلية بجميع الأسئلة والاستفسارات الفنية المتخصصة التي تضمنها استجواب أعضاء الكونغرس لمدير الوكالة، وذلك عبر تقسيمها إلى 7 أقسام، استنادًا إلى نص الخطاب الرسمي الذي بلغت أوراقه 6 صفحات كاملة متضمنة 16 سؤالًا رئيسًا وأكثر من 13 سؤالًا فرعيًا، سنوردها بالتفاصيل الحصرية فيما يلي:
القسم الأول: استجواب السيناريوهات التحليلية المهمشة والمعتمدة
- لماذا توقّفت وكالة الطاقة الدولية عن نشر الحالة المرجعية المحايدة سياسيًا (CPS) في عام 2020؟
- هل أتيحت لأصحاب المصلحة الفرصة للتعبير عن إيجابيات هذا القرار وسلبياته؟ وإذا حدث ذلك، فكيف مُنِحوا هذه الفرصة؟
- هل ستعيد الوكالة النظر في قرار التخلي عن الحالة المرجعية المحايدة الخاصة بها؟ وإذا لم تفعل؛ فلماذا؟
- هل تعد الوكالة سيناريو السياسات الحالية "STEPS" الملتبس في تقاريرها الأخيرة حالة مرجعية أم لا؟ وإذا غيّرت موقفها؛ فلماذا؟
- هل صُمِّمَت السيناريوهات الـ3 المعتمدة في الوكالة (السياسات الحالية، التعهدات المناخية، صافي الانبعاثات) بوصفها سيناريوهات تنبؤية أم مجرد سيناريوهات تستهدف رسم نماذج بيئية بديلة؟
القسم الثاني: استجواب التعهدات الحكومية وافتراضاتها
- من وجهة نظرك، ما مدى احتمال قيام جميع الحكومات أو حتى معظمها بالوفاء بتعهداتها المناخية المعلنة؟
- هل تعتقد أنه من المعقول افتراض أن الحكومات ستفي بكامل تعهداتها؟
- من خلال تحليلكم للسياسات المناخية الوطنية والدولية خلال السنوات الخمس الماضية، هل تعتقد أنها أصبحت أكثر أو أقل صرامة في تنفيذها؟
القسم الثالث: استجواب التعهدات المشروطة في الدول النامية
ربطت الدول النامية تعهداتها المناخية بعدة شروط؛ أبرزها الحصول على مساعدات مالية من الدول المتقدمة، وقد أشار سيناريو التعهدات المناخية المعلنة للوكالة إلى أن هذه الدول بحاجة إلى استثمارات ضخمة تصل إلى 2 تريليون دولار سنويًا بحلول 2030.
- من خلال هذه المعطيات، هل تعتقد أنه من الواقعي افتراض أن الدول النامية ستفي بتعهداتها المشروطة؟
- ما مقدار الدعم المالي الذي تفترض وكالة الطاقة الدولية أن حكومات البلدان المتقدمة ستقدمه للدول النامية لمساعدتها على الوفاء بتعهداتها المشروطة بحلول 2050؟
القسم الرابع: استجواب الثقة بتوقعات منظمة أوبك وآخرين
تصدر مجموعة من المنظمات الدولية والشركات المتخصصة، مثل إدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة أوبك، ومعهد اقتصادات الطاقة في اليابان، وشركة النفط البريطانية بي بي وشركة النفط الأميركية إكسون موبيل، تقارير دورية حول توقعات الطاقة في العالم.
- هل توافق على أن هذه المنظمات مختصة بتطوير وبناء نماذج تنبؤ للطاقة في العالم؟
- تجمع هذه المنظمات على أن الطلب على الغاز خارج الولايات المتحدة سيزداد بصورة كبيرة من الآن حتى عام 2050، هل توافق على ذلك؟
- هل النتائج التي توصلت إليها النماذج التحليلية في هذه المنظمات موثوقة؟
- لماذا تبدو توقعات الطلب على الغاز في سيناريو السياسات الحالية لوكالة الطاقة الدولية أقل بكثير من توقعات المنظمات الأخرى؟
- في ظل التفاوت الواسع للتوقعات، هل من المناسب اختيار سيناريو مختلف لأنه يتناسب مع تفضيلات السياسة، أم الأفضل قبول وجود نطاق واسع من النتائج المستقبلية المحتملة؟
القسم الخامس: استجواب المفارقات التحليلية في تقدير الناتج العالمي
تفترض السيناريوهات المختلفة من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية ثبات الناتج المحلي الإجمالي في جميع السيناريوهات.
- من وجهة نظرك، هل من المعقول أن نتوقع أن يظل الناتج المحلي الإجمالي العالمي هو نفسه في ظل ظروف مختلفة لسيناريوهات متفاوتة؟ وهل هذا نهج موثوق به لتقدير الناتج المحلي مستقبلًا؟
- يبدو الناتج المحلي الإجمالي العالمي مدخلًا نموذجيًا .. هل هذا صحيح؟ وإذا لم تكن تعتقد ذلك، يرجى توضيح أسباب ظهور الناتج المحلي الإجمالي بتقديرات مماثلة عبر سيناريوهات مختلفة؟
- هل تعتقد أنه من المفيد لصناع السياسات أن يحصلوا على تقديرات للتأثيرات الاقتصادية لمختلف السيناريوهات؟ وإذا لم تكن تعتقد ذلك؛ فلماذا؟
القسم السادس: استجواب التحريض على وقف استثمارات النفط والغاز
تردد على نطاق واسع أن وكالة الطاقة الدولية توصي بالوقف الفوري لجميع الاستثمارات الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.
- يرجى توضيح ما إذا كانت وكالة الطاقة الدولية توصي بالفعل بالوقف الفوري لجميع الاستثمارات في الحقول الجديدة بمشروعات النفط والغاز حول العالم؟
- يرجي توضيح ما إذا كانت وكالة الطاقة الدولية توصي ضمنًا أو صراحة، بعدم السماح بمشروعات جديدة؟
- تشير جميع سيناريوهات الوكالة إلى أن الطلب العالمي على النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2030.. هل توصي بأن تعمل الحكومات على تنفيذ هذه التوقعات والبدء في الحد من الوصول إلى موارد النفط الخام؟
- أصدر العديد من المؤسسات مثل أوبك حالات مرجعية توضح زيادة الطلب على النفط حتى عام 2050.. هل توافق على أنه إذا كانت توقعات ارتفاع الطلب دقيقة، فإن الحد من الوصول إلى موارد النفط الخام يمكن أن يؤدي إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار؟
- هل تشعر وكالة الطاقة الدولية بالقلق من أن توقعاتها المؤثرة لذروة الطلب قد تسهم في حدوث أزمة طاقة مؤلمة اقتصاديًا، والتي أنشئت الوكالة نفسها لمنعها؟
القسم السابع: استجواب مَن الأولى بتقييم السوق؛ البيروقراطيون أم أصحاب المصلحة؟
- من وجهة نظرك، أيهما في وضع أفضل يسمح له بتقييم مستقبل سوق الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة؟ البيروقراطيون أم مطورو المشروعات الذين يخاطرون بمليارات الدولارات؟
- ما حجم التمويل السنوي الذي تلقّته وكالة الطاقة الدولية من حكومة الولايات المتحدة على مدار السنوات الـ10 الماضية؟ وما حصته في إجمالي تمويلات الوكالة؟
- يرجى تقديم تفاصيل لجميع نفقات الوكالة وحصة الولايات المتحدة من هذه النفقات، حسب وظائف وأنشطة الوكالة، مثل الاستعداد لحالات الطوارئ، وجمع البيانات، والتنبؤ والسفر والنفقات العامة الأخرى وما إلى ذلك؟ مع إظهار كل تطور لكل بند على مدار السنوات الـ10 الماضية.
- يُرجى توضيح سبب عدم قيام الوكالة بإتاحة بياناتها ومنهجياتها وافتراضاتها العامة للجمهور بصورة مجانية، كما تفعل إدارة معلومات الطاقة الأميركية؟
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي يفضح أكاذيب التغير المناخي.. هكذا يُضلل بايدن والغرب العالم (صوت)
- وزير الطاقة السعودي يرد على وكالة الطاقة: "الهيدروكربونات موجودة لتبقى"
- رؤساء 5 شركات عالمية يهاجمون وكالة الطاقة الدولية: إقصاء النفط نتيجته الفوضى