قطاع النفط والغاز في أنغولا يوفر فرصًا واعدة للشركات الأميركية
أحمد أيوب
يشهد قطاع النفط والغاز في أنغولا اهتمامًا ملحوظًا من قِبل كبريات الشركات الأميركية؛ للاستفادة من الاحتياطيات الضخمة التي تمتلكها الدولة الواقعة جنوب غرب أفريقيا.
وتمتلك أنغولا 9 مليارات برميل من النفط و11 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وتخطط لزيادة إنتاجها من النفط إلى 1.18 مليون برميل يوميًا في عام 2024، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتعتزم الحكومة الأنغولية تنظيم حدث مهم في 19 مارس/آذار بمدينة هيوستن الأميركية لاستضافة كبريات الشركات الأميركية وعرض فرص الاستثمار المتاحة في قطاع النفط والغاز في أنغولا، ويُعقد هذا الحدث تحت عنوان "أنغولا للنفط والغاز 2024".
شيفرون في المقدمة
يعمل العديد من الشركات الأميركية بقطاع النفط والغاز في أنغولا، وتُعد شركة "شيفرون" (Chevron) الأميركية أحد أكبر منتجي النفط في البلد الأفريقي بحصة سوقية تبلغ 26%.
وتعمل شيفرون في أنغولا من خلال تابعتها "كابيندا غلف أويل" (Cabinda Gulf Oil) التي تُشغّل المربعين 0 و14 بمستوى إنتاج يبلغ 70 ألف برميل يوميًا، وفق ما نشره موقع إنرجي كابيتال باور (Energy Capital Power)، في 14 مارس/آذار 2024.
وقال رئيس شركة شيفرون الدولية للاستكشاف والإنتاج كلاي نيف: "في العام الماضي (2023)، جددنا امتياز المربع 0 لمدة 20 عامًا، حتى عام 2050"، مضيفًا: "باعتبارنا شريكًا طويل الأمد؛ فإننا نظل ملتزمين بدعم أنغولا في تطوير موارد الطاقة بها، في حين نتقدم نحو مستقبل منخفض الكربون".
تجدر الإشارة إلى أن الشركة قد وقّعت مذكرة تفاهم مع حكومة أنغولا، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لاستكشاف فرص تطوير مشروعات منخفضة الانبعاثات الكربونية.
إذ وقعت شركة "شيفرون نيو إنرجيز" (Chevron New Energies) مذكرة تفاهم مع الحكومة الأنغولية؛ لاستكشاف فرص تطوير مشروعات منخفضة الانبعاثات مثل مشروعات الهيدروجين، واحتجاز الكربون وتخزينه، وفقًا لبيان صادر عن شركة شيفرون.
وأدت شيفرون أيضًا دورًا مهمًا للغاية في تطوير مشروع الغاز الطبيعي المسال الأنغولي في سويو، والذي صدّر شحنته رقم 400 من الغاز المسال خلال منتصف عام 2023.
كما تدير شركة شيفرون منشأة رائدة بمستوى إنتاج يبلغ 16 ألف برميل يوميًا، ضمن جهود تعزيز قطاع التكرير في أنغولا.
استثمارات إكسون موبيل في أنغولا
لدى شركة إكسون موبيل (ExxonMobil) العاملة في مجال النفط والغاز، مشروعات في 3 مربعات بالمياه العميقة في أنغولا، هي مربعات 30 و44 و45، على مساحة 8 آلاف كيلومتر مربع.
وتتضمن هذه المربعات إمكانات إجمالية للموارد القابلة للاستخراج تبلغ نحو 10 مليارات برميل من النفط المكافئ، بحسب بيانات الشركة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2023)، أُعلن أن إكسون حصلت على إذن من الحكومة الأنغولية لتمديد التنقيب الأولي في المربعات التي تديرها بحوض ناميبي لمدة عام إضافي.
وأعلنت شركة إكسون موبيل، في مارس/آذار 2023، خططها لاستثمار ما يصل إلى 15 مليار دولار في تطوير الحوض البحري في أنغولا بحلول عام 2030؛ ما يؤكد التزام الشركة بالاستثمارات طويلة الأجل في البلد الأفريقي.
وفي هذا الصدد، وقّعت شركة إكسون موبيل مذكرة تفاهم لتحسين الشروط المالية للمربعات 30 و44 مع الحكومة الأنغولية لجعل التنقيب في المنطقة أكثر تنافسية، ومن المتوقع أن تحفر الشركة العملاقة بئرًا استكشافية خلال العام الجاري (2024)، وفقًا لما نشره موقع إنرجي كابيتال باور.
فرص شركات الخدمات الأميركية
توجد بقطاع النفط والغاز في أنغولا فرص كبيرة لشركات الخدمات، ويعمل في السوق الأنغولية عدد من هذه الشركات؛ أبرزها شركة "بيكر هيوز" (Baker Hughes).
وحصلت "بيكر هيوز"، إلى جانب شركات الخدمات الأخرى، على عقود بقيمة 7.8 مليار دولار في فبراير/شباط 2023 لمشروع "أغوغو إنيغرتد ويست هب ديفيلومبنت" البحري (Agogo Integrated West Hub Development Project in Angola)، كما حصلت الشركة على عقد توريد منظومة الإنتاج تحت سطح البحر وخدمات ما بعد البيع للمشروع.
ويمثل المشروع أحد أكبر مشروعات التطوير في البلاد ويعد علامة بارزة لشركة بيكر هيوز في قطاعات البنية التحتية للطاقة والتكنولوجيا.
وإحدى شركات الخدمات الأميركية المهمة كذلك هي شركة "أوشينينغ" (Oceaneering) التي توجد في أنغولا منذ الثمانينيات، وتوفر المركبات التي تُشَغَّل عن بعد ومعدات الغوص وخدمات سلامة الأصول وإدارة السفن والهندسة والتصنيع لعمليات النفط والغاز في أنغولا.
يوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج أنغولا من النفط خلال 2023:
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اختيرت الشركة لدعم أعمال النقل والتركيب في مشروع "جيراسول لايف إكستنشن" (Girassol Life Extension)، ومن المقرر استمرار هذه الأعمال حتى أواخر عام 2025.
وتعد كذلك شركة التكنولوجيا إس إل بي (SLB) -شلمبرجيه سابقًا- بخبرتها التي تمتد لأكثر من 80 عامًا في السوق الأفريقية، إحدى الشركات المهمة التي تضع قطاع النفط والغاز في أنغولا نصب أعينها.
وكانت الشركة قد وقّعت، العام الماضي (2023)، اتفاقية خدمات فنية مع شركة النفط والغاز "إيتو إنرجيز" (Etu Energies) لتحديد نطاق العمل وشروط الدفع والمواعيد النهائية لشراكتهما التجارية في أنغولا، وتغطي الاتفاقية تطوير المنطقة 2/5 وستشمل تطوير الآبار الهندسية والخدمات التكنولوجية المجانية الشاملة.
كما حصلت شركة "ويذرفورد للطاقة" (Weatherford) مؤخرًا على عقد مدته سنتان لخدمات التشغيل الأنبوبي التقليدية لعمليات المياه العميقة البحرية التابعة لشركة شيفرون.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط والغاز في أنغولا يشهد 6 تطورات مهمة (تقرير)
- النفط والغاز في أنغولا.. أبرز 5 مشروعات لثاني أكبر مُنتج في أفريقيا
- قطاع النفط في أنغولا يواجه مرحلة ما بعد أوبك بمستهدفات كبيرة
اقرأ أيضًا..
- قيمة صادرات مصر النفطية في 2023 تنخفض 8.2 مليار دولار (رسوم بيانية)
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط خلال 2024
- الطاقة الشمسية في الجزائر تشهد خطوة لأول مرة في تاريخها