أبرم أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا صفقة جديدة من شأنها خفض تكلفة كل من الإنتاج والنقل، في إطار نهج اتبعته عدد من الشركات مؤخرًا بالاندماج والاستحواذ لزيادة الكفاءة ومواجهة تقلبات الأسعار.
وبحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة، هدفت شركة إي كيو تي (EQT) الأميركية، من صفقة شراء شركة إكويترانس ميدستريم (Equitrans Midstream)، إلى التعاون من أجل إنتاج الغاز الطبيعي ونقله.
وتشمل الصفقة إضافة خطوط أنابيب جديدة، بما يزيد على 2000 ميل إلى أصول "إي كيو تي" وبنيتها التحتية، بما يضمن تكلفة نقل أقل لتدفقات الغاز.
تفاصيل الصفقة
من شأن الصفقة بين أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا "إي كيو تي"، وشركة إكويترانس ميدستريم، أن تعيد الشراكة بين الشركتيْن من جديد بعدما انفصلتا عام 2018، بعد إتمام عملية الإغلاق في الربع الرابع من العام الجاري 2024.
ومع اندماج الشركتيْن في صفقة تكلفت ما يزيد على 35 مليار دولار، يتشكل كيان جديد أوسع نطاقًا يمكنه المنافسة على الصعيد العالمي.
ووفق التعاقد الجديد، يحصل المساهمون في شركة "إي كيو تي" على 74% من الكيان الجديد الذي يضم الشركتيْن، في حين يملك مساهمة إكويترانس الحصة المتبقية (26%).
ويوفر الكيان الجديد مستويات أسعار ملائمة لمشتري الغاز الطبيعي، إذ تستفيد شركة "إي كيو تي" من البنية التحتية لخطوط الأنابيب في خفض تكلفة النقل، وتقديم سعر منافس.
وتصل الاحتياطيات المؤكدة للكيان الجديد المنبثق عن صفقة الاندماج إلى 27.6 تريليون قدم مكعبة، بإنتاج يومي صافٍ قدره 6.3 مليار قدم مكعبة، وفق بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لأكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا.
وبالإضافة إلى الاحتياطيات ومعدل الإنتاج اليومي، يتلقى الكيان الجديد دعمًا مما يزيد على 3 آلاف ميل لخطوط الأنابيب.
الأسهم والديون
يدفع الاندماج والتكامل، بين أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا و"إكويترانس"، إلى تطوير اقتصادات الحفر لنحو 4 آلاف موقع تملكها "إي كيو تي".
وتستحوذ إي كيو تي على أسهم "إكويترانس" بالكامل، مقابل 12.50 دولارًا لكل سهم، بعد الانتهاء من الإغلاق وإصدار الموافقات اللازمة.
وتشمل الصفقة ديونًا مستحقة على "إكويترانس" بنحو 13.4 مليار دولار، ودفعت نحو اتخاذ أسهم أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا "إي كيو تي" اتجاهًا هبوطيًا، مقابل ارتفاع أسهم إكويترانس.
وعلى الرغم من أن الاندماج بين الشركتين جاء في صالح الأمور التشغيلية وأسعار النقل، فإن الأسهم كانت الضحية الأبرز لها.
ومع انخفاض أسعار الغاز في السوق العالمية، لجأ منتجون إلى خفض كل من: معدل الإنتاج وحجم الإنفاق على أعمال الحفر.
ودفع ذلك أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا نحو خفض إنتاجه، خلال شهر مارس/آذار 2024 الجاري، بنحو مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي.
أصول الاندماج
تشمل عملية اندماج أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا مع "إكويترانس" خط أنابيب ماونتن فالي، وهو خط يقع في شمال شرق البلاد، وقيد البناء حاليًا.
ولم تكن صفقة استحواذ أكبر منتج للغاز الطبيعي في أميركا على "إكويترانس" هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعاونت -عبر صفقات- مع كل عدد من مطوري الغاز المسال ممن يملكون محطات تصدير قيد التطوير حاليًا، بهدف زيادة الصادرات للسوق الدولية.
ومن ضمن هؤلاء المطورين، شركة كومونويلث إل إن جي (Commonwealth LNG)، وغلينفارن إنرجي ترانزيشن (Glenfarne Energy Transition)، حسب رويترز.
ويسمح ضبط تكلفة خطوط الأنابيب، وعمليات المعالجة، بإنعاش أسهم الشركتين في الكيان الجديد، وتُتيح هذه الخطوة تمتع شركة "إي كيو تي" بأسعار تؤهلها للمنافسة العالمية وزيادة المشاركة في سوق تصدير الغاز المسال.
وشهدت الآونة الأخيرة ارتفاع معدل الاندماج في صناعة النفط والغاز الصخري في أميركا، في صفقات وصل تقديرها إلى 250 مليار دولار خلال العام الماضي 2023.
وتعزز عمليات الاندماج من زيادة كفاءة الوحدات المتعاونة، خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها مستويات الأسعار في السوق الدولية.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الغاز الصخري الأميركي يترقب تغيرات في ترتيب المنافسين (تقرير)
- خطوط أنابيب الغاز الأميركية تشهد توسعات هائلة لدعم محطات الإسالة والتصدير (تقرير)
- الغاز الطبيعي في أميركا يمثل 43% من مزيج الكهرباء خلال 2023 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- حقل ظهر المصري ينتظر تطورات مهمة خلال 2024
- أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا.. ما فرص الجزائر ومصر؟
- وزير الطاقة السوداني: فقدنا 7 ملايين برميل نفط بسبب الحرب.. وهذا موقفنا من صفقة أرامكو (حوار)