التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

الهيدروجين الطبيعي في الفلبين يترقب منافسة على حقوق التنقيب

نوار صبح

يُعدّ الهيدروجين الطبيعي، أو "الأبيض" أحد موارد الطاقة المحايدة كربونيًا، ويوجد حرًا في طبقات الأرض، وتتطلع دول، منها الفلبين، إلى استخراجه.

وفتحت الفلبين مزادًا لحقوق التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي في منطقتين على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة مانيلا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتغطي "المنطقتان المحددتان مسبقًا"، المعروفتان باسم "بي دي إيه" رقم 1 ورقم 2، نحو 134 ألفًا و96 هكتارًا، و96 ألفًا و439 هكتارًا على التوالي، في الجزء الغربي من جزيرة لوزون الفلبينية.

وتشمل هاتنا المنطقتان 4 مواقع، اكتُشِفت "تسربات غاز" الهيدروجين الطبيعي فيها.

الهيدروجين الطبيعي في الفلبين

تمتلك دولة الفلبين 9 أحزمة من الأفيوليت، وقد أظهر العديد منها تسربات لغاز الهيدروجين الطبيعي، إذ كشف العديد من الدراسات أنه يتشكل أساسًا في بيئتين جيولوجيتين رئيستين في البلاد.

تشمل البيئتان الدروع البلورية من عصر ما قبل الكمبري والصخور السربنتينية فوق المافية داخل الأفيوليت الأرضية، التي تتوافر الأخيرة بكثرة في البلاد، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة في الفلبين.

ومن بين هذه المناطق، يُعدّ مجمع زامباليس للأوفيوليت الموقع الواعد لاستكشاف الهيدروجين الطبيعي، كونه موطنًا للصخور السربنتينية فوق المافية، حسبما نشره موقع هيدروجين إنسايت (Hydrogen Insight)، المعني بأخبار صناعة الهيدروجين العالمية.

رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس الابن
رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس الابن – الصورة من الموقع الرسمي لحكومة الفلبين

وقال وكيل وزارة الطاقة في الفلبين، أليساندرو أو. سيلز، إن وزارته ستختار المتقدمين الذين يمكنهم إظهار فهم جيد لإمكانات الموارد المحتملة لهذه المجالات، وستنفّذ برنامج عمل يرسم ويختبر الإمكانات بكفاءة.

واشترطت الوزارة أن يتمتع المتقدمون بخبرة من الاستكشاف والتطوير الميداني في مجالات مماثلة ورأس المال اللازم والقدرة المالية للاستكشاف والتطوير.

بدورها، تقبل هيئة "جولة العطاء الفلبيني لعام 2024" العروض المقدمة من المطورين حتى 27 أغسطس/آب المقبل، مع منح حقوق التنقيب في وقت مبكر من نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.

واجتذب إطلاق "المنطقتين المحددتين مسبقًا" الشركة الأنجلو إسبانية الرائدة هيليوس أراغون، التي تمتلك تراخيص استكشاف الهيدروجين الطبيعي في أراغون بشمال شرق إسبانيا، وشركة محلية تابعة لمجموعة فريدوم سولار، وهي شركة أميركية مملوكة لشركة قدامى المحاربين العسكريين الأميركيين.

في الوقت نفسه، فُتِحت 6 "مناطق محددة مسبقًا" أخرى في الفلبين للتنقيب عن النفط والفحم من جانب حكومة رئيس الفلبين، فرديناند ماركوس الابن.

ما هو الهيدروجين الطبيعي؟

يوجد الهيدروجين الطبيعي حرًا في طبقات الأرض، ويتميز بقدرته على أن يصبح مصدرًا أوليًا للطاقة بأقل انبعاثات وتكلفة، حسبما نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

ولا يعدّ هذا النوع من الهيدروجين مصدرًا متجددًا للطاقة، إذ إن معدلات إنتاجه بطيئة للغاية، مقارنةً باحتياجات العالم، كما أنه غالبًا ما تكون البيئات الجيولوجية موطنًا لمحيط حيوي عميق وهش، يتكاثر بفضل وجود الهيدروجين جزئيًا، وفق ما نشرته منصة "هيدروجين إنسايت " (Hydrogen Insight)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويجذب الهيدروجين الطبيعي انتباه كثير من الباحثين، ورغم افتقاره لمشروعات استخراج تفي بالمتطلبات البيئية؛ فإنه يتمتع بإمكانات تؤهّله لحجز مقعده في سباق خفض انبعاثات الكربون.

وتشير دراسة حديثة، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى وجود ما يصل إلى 5 تريليونات طن من الهيدروجين داخل الخزانات الجوفية تحت الأرض في جميع أنحاء العالم، ما زالت غير مكتشفة حتى الآن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق