أسعار النفط ترتفع بأكثر من 1%.. وخام برنت قرب 83 دولارًا - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 13 فبراير/شباط (2024)، مع زيادة المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حد فيه عدم اليقين بشأن وتيرة التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الأميركية وتأثير ذلك بالطلب على الوقود، من المكاسب.
وكانت أسعار النفط قد شهدت تعاملات متباينة في ختام جلسة أمس الإثنين، مع تراجع المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.9%، لتصل إلى 82.77 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس/آذار 2024- بنسبة 1.2% إلى 77.87 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قريبة من استقرارها في تعاملات أمس الإثنين، بعد أن ارتفعت بنسبة 6% الأسبوع الماضي، إذ أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة.
تحليل أسعار النفط
أطلق الحوثيون في اليمن صاروخين يوم الإثنين على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر، وهاجمت الجماعة سفنًا دولية لها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، تضامنًا مع الفلسطينيين بشأن الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.
ومن شأن تحرّك الولايات المتحدة لتشديد أو تعزيز تطبيق العقوبات على إيران أن يؤثّر في إمدادات سوق النفط.
لكن المخاوف بشأن أسعار الفائدة حدّت من مكاسب أسعار النفط، إذ قال الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إن مسح توقعات المستهلكين الذي أجراه في شهر يناير/كانون الثاني أظهر أن توقعات التضخم لم تتغير، مع بقائه فوق المعدل المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وإذا أدت المخاوف بشأن التضخم إلى تأخير تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على النفط عن طريق تباطؤ النمو الاقتصادي.
وينتظر المشاركون في السوق بيانات الصناعة بشأن مخزونات الخام الأميركية المقرر صدورها الأربعاء، إذ قدّر 4 محللين، استطلعت وكالة رويترز آراءهم، أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 فبراير/شباط.
إنتاج أوبك+
انخفض إنتاج أوبك النفطي في يناير/كانون الثاني 2024، بنحو 350 ألف برميل يوميًا، تزامنًا مع الشهر الأول للتخفيضات الطوعية الإضافية من جانب عدة دول من تحالف أوبك+،
وأظهر التقرير الشهري لمنظمة أوبك، انخفاض إجمالي إنتاج النفط في الدول الأعضاء الـ12 لدى أوبك -بعد انسحاب أنغولا نهاية 2023- إلى 26.34 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، مقابل 26.69 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقال محللو آي إن جي في مذكرة اليوم الثلاثاء: "الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما يقرر أوبك+ فعله بتخفيضات الإمدادات الطوعية التي تنتهي في نهاية مارس/آذار".
وأضافوا: "تشير التوقعات إلى أن السوق سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024، إذا فشل التحالف في تمديد جزء من هذه التخفيضات".
وستقرر أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، فيما يُعرف باسم أوبك+، في مارس/آذار، ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وافق أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميًا للربع الأول من هذا العام، بقيادة السعودية التي تطوعت بخفض قدره مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- أوروبا تُربك أسعار النفط في غرب أفريقيا وبحر الشمال
- أسعار النفط تشهد تعاملات متباينة.. وخام برنت عند 82 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- التعدين في أفريقيا.. 7 مناجم تطلق عملية التحول الأخضر بقيادة مصر وموريتانيا
- إيران تعزز دورها العالمي بتطوير مشروعات النفط والغاز الجديدة (مقال)
- ارتفاع صادرات أميركا من الفحم الحراري.. ومصر والمغرب بقائمة المستوردين