يحاول قطاع الهيدروجين في نيجيريا توفير فرص جديدة لفتح أبواب الاستثمار وإقامة مشروعات تستغل موارد البلد الأفريقي، الذي يُعد واحدًا من أكبر المنتجين والمصدرين للغاز الطبيعي في القارة السمراء.
في هذا السياق، تبحث حكومة نيجيريا عن دول استثمارية تمتلك الإمكانات الكافية، لتتعاون معها في استغلال مواردها من الغاز الطبيعي وإقامة مشروعات لإنتاج الهيدروجين، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويفتح هذا الإعلان أبواب الفرص والتعاون الدولي في مجال الطاقة بالبلاد، كما يسلط الضوء على محاولاته المستمرة لتحقيق مستقبل للطاقة أكثر استدامة.
الحكومة تبحث عن شركاء
وجّه وزير الدولة لشؤون الموارد النفطية والغاز إكبيريكبي إكبو، الدعوة إلى الشركاء الدوليين وأصحاب المصلحة والمستثمرين، قائلاً: "إدراكًا لأهمية الابتكار والتنويع في قطاع الطاقة، نستكشف بنشاط فرص إنتاج الهيدروجين في نيجيريا".
جاء ذلك في خطاب ألقاه إكبو في "قمة ومعرض الطاقة للأميركتين"، الذي عُقد بولاية لويزيانا في الولايات المتحدة، تحت شعار "دور الغاز الطبيعي والغاز المسال والهيدروجين في خفض انبعاثات الكربون بأسواق الطاقة العالمية"، بحسب موقع نايرا ماتريكس المحلي (Nairametrics).
وأكد إكبو، أن حكومته تعمل بنشاط لتعزيز قطاع الهيدروجين، ضمن محاولاتها لوضع إطار مستقبل الطاقة المستدامة، مضيفًا: "نريد التعاون مع البلدان ذات الخبرة والقدرات في مجال الهيدروجين".
ويؤدّي الغاز دورًا في إنتاج الهيدروجين، كما يمكن استعمال بنيته التحتية في عملية النقل، ومن هنا يبرز مستقبل الهيدروجين في نيجيريا بصفته سوقًا واعدة في هذا المجال، إذ تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي حتى إن الحكومة النيجيرية أطلقت على المدة من 2021 إلى 2030 "عقد الغاز".
ويطرح ذلك مناقشات حول استغلال هذه الاحتياطيات، بالإضافة إلى ما تمتلكه من خبرة كبيرة في نقل الغاز الطبيعي إلى الخارج، وبالتالي لن يصعب عليها تصدير الهيدروجين بالطريقة ذاتها.
لماذا استثمار أجنبي؟
تؤكد الحكومة أن بحثها عن استثمار أجنبي لإنتاج الهيدروجين في نيجيريا جاء من مُنطلق حرصها على توافر التكنولوجيا والخبرة اللازمة لتطوير الهيدروجين في البلاد، الذي يُعد خيارًا مبشرًا للإسهام في تقليل انبعاثات الكربون.
وفي هذا السياق قال إكبو: "نؤمن بأن الشراكات الدولية ضرورية، لتعزيز تبادل المعرفة والاستفادة من القدرات الجماعية للنهوض بالهيدروجين بوصفه حلًا للطاقة النظيفة والمستدامة".
وفي هذا العالم المتغير بسرعة نحو تحديات تغير المناخ، تؤكد الحكومة النيجيرية التزامها بالعمل مع شركائها العالميين للاهتمام بإنتاج الهيدروجين، وتبادل المعرفة ومواجهة تحديات قطاع الطاقة بصورة جماعية.
وتفتح استثمارات الهيدروجين في نيجيريا مجالًا كبيرًا لشركات النفط والغاز الكُبرى، التي تُدرك أن هذا المجال لم يعد في مأمن بعد الخطط والقرارات الدولية لخفض انبعاثات الكربون، التي تسببت في فرض ضرائب باهظة على هذه الشركات.
موضوعات متعلقة..
- نيجيريا تكتفي بمشاهدة السباق العالمي نحو الهيدروجين
- استهلاك الغاز المسال في نيجيريا يتضاعف 10 مرات خلال 14 عامًا
- معايير جديدة لتأجير حقول النفط والغاز في نيجيريا
اقرأ أيضًا..
- قطاع الطاقة الجزائري يجذب 7 شركات أميركية.. والهيدروجين في المقدمة
- الشعوب قد تنقلب على سياسات أوروبا الخضراء.. وهؤلاء أبرز الخاسرين
- أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق.. خطوة لتنويع الإمدادات
