تعدّ أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق خطوة مهمة في طريق مساعي بغداد إلى تنويع إمدادات الوقود لتأمين احتياجات محطات الكهرباء، في ظل تراجع ضخ الغاز الإيراني من وقت لآخر.
وفي هذا الإطار، صدّق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني (2024) على توصيات اللجنة المختصة بإنشاء منصة ثابتة للغاز المستورد في ميناء الفاو الكبير، تعدّ الأولى من نوعها في قطاع النفط والغاز والبنى التحتية المتعلقة به في العراق.
وتابع السوداني خلال ترؤّسه اجتماعًا خُصِّص لمتابعة الإجراءات الخاصة بتنفيذ وتشغيل أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق، التي أُقِرَّت من قبل مجلس الوزراء؛ لضمان استمرار توريد الغاز من مصادر متعددة، وسدّ النقص الحاصل في تشغيل المحطات الكهربائية.
أزمة الغاز في العراق
أكد السوداني أن بدء المشروع الحيوي ما كان ممكنًا لولا التقدم الكبير الحاصل في إنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير، وقرب دخول أرصفته الخدمة.
وأشار إلى أن أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق تصبّ ضمن مساعي الحكومة لحلّ مشكلات توريد الغاز، والانتهاء من عقبة الغاز المستورد، والانتقال الكلّي إلى الاعتماد على الغاز المنتج من الحقول الوطنية.
وشملت التوصيات المُصَادَق عليها، دعوة شركة استشارية عالمية رصينة تشرف على النواحي الفنية والتجارية، وتوجيه الدعوات لإنشاء منصّة ثابتة لاستيراد الغاز المسال في ميناء الفاو الكبير، مع البنى التحتية لهذا المشروع، وربطها بشبكة الأنابيب الوطنية.
الغاز المسال القطري إلى العراق
من شأن المُضي قدمًا في تنفيذ أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق، تسريع جهود بغداد لاستيراد الغاز المسال القطري، والذي يجرى التفاوض بشأنه منذ عامين.
وكان السوداني قد ترأّس في 20 نوفمبر/تشرين الثاني (2023) اجتماعًا لمناقشة تطورات إنشاء المنصة الثابتة لمعالجة الغاز المستورد في ميناء الفاو، التي تعدّ من المشروعات الإستراتيجية المهمة للعراق.
في 14 يناير/كانون الثاني 2024، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن استيراد الغاز من قطر يحتاج إلى إنشاء بنى تحتية مثل منصات الغاز المسال، إذ تشكّلت لجنة من وزارة الكهرباء والنفط والمواني ومستشار رئاسة الوزراء؛ لإعداد توصيات نهائية بشأن إنشاء هذه المنصات، وهو ما صادق عليه رئيس الوزراء.
وأضاف أن المنصات المطلوب تنفيذها منها مؤقتة، وقد حُدِّد لها سقف أقصاه عام، وبالنسبة إلى المنصات الثابتة نحو عامين و4 أشهر، فضلًا عن تحديد سعات المنصات وتخزينها الإستراتيجي.
وطرح العراق خلال عام 2022 الغاز القطري بصفته أحد البدائل في إطار مساعيه لتنويع الإمدادات، من أجل تأمين الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، لمعالجة النقص الحاصل في الغاز وسدّه، وإدامة زخم عمل المحطات.
وكشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى العبادي، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن "الاتفاق المبدئي مع قطر تضمّن توريد 1.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال إلى العراق.
موضوعات متعلقة..
- العراق يتفاوض مع إيران لاستيراد الغاز التركمانستاني.. وهذه تطورات الصفقة القطرية (حوار)
- صفقة استيراد العراق للغاز القطري تحتاج إلى 3 سنوات (خاص)
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع 239 مليون متر مكعب (رسم بياني)
- مشروع ضخم لتصنيع توربينات الرياح في المغرب
- مزيج توليد الكهرباء في الجزائر.. هيمنة شبه كاملة للغاز (إنفوغرافيك)