أخبار النفطرئيسيةنفط

ثالث أكبر حقول النفط والغاز في بحر الشمال يقترب من العودة للتشغيل

أسماء السعداوي

أعلنت شركة نيو إنرجي (NEO Energy) تطورًا جديدًا يمهّد لعودة تشغيل ثالث أكبر حقول النفط والغاز من حيث الاحتياطيات في بحر الشمال، قبالة سواحل إسكتلندا.

وقالت الشركة، إنها قدّمت المستندات البيئية اللازمة لإعادة تطوير حقل بوكان إلى الحكومة في المملكة المتحدة أمس الإثنين 22 يناير/كانون الثاني الجاري (2024).

يقع الحقل على بعد 93 ميلًا عن مدينة أبردين و13 كيلومترًا إلى الشمال العربي من حقل أفالون، داخل حوض ساوث هاليبوت بوسط بحر الشمال، وتُقدَّر احتياطياته بـ162 مليون برميل من مكافئ النفط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وإلى جانب شركة نيو، يمتلك ترخيص تطوير الحقل كلٌّ من شركة سيسريكا إنرجي (Serica Energy) وشركة جيرسي أويل آند غاز (Jersey Oil and Gas).

ومن المتوقع بدء عمليات الحفر في منتصف الربع الثاني من عام 2025 المقبل، وبدء إنتاج النفط في الربع الرابع من 2026.

تقدّر شركة نيو إنرجي النفقات الرأسمالية الإجمالية لمشروع إعادة تطوير حقل بوكان بما يتراوح بين 850 -950 مليون جنيه إسترليني (1.0 مليار - 1.2 مليار دولار أميركي).

(الجنيه الإسترليني= 1.27 دولارًا أميركيًا).

حقل بوكان في بحر الشمال

اكتُشف النفط في حقل بوكان في عام 1974، واستمر الإنتاج حتى مايو/أيار 2017، عندما توقفت منصة بوكان ألفا عن العمل لأسباب تتعلق بسلامة البنية الأساسية.

وبموجب الخطط المقدمة للحكومة، ستقيم شركة نيو إنرجي وشركاؤها مركز إنتاج جديد في حقل بوكان باستعمال سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة "ويسترن أيلز".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم (2023)، أعلنت نيو -نيابة عن الشركاء بالمشروع- إبرام اتفاقية لشراء السفينة من شركة دانا بتروليوم (Dana Petroleum)، والآن، تعمل السفينة في حقول ويسترن أيلز، بحسب تقرير نشرته منصة "إنرجي فويس" (energyvoice).

وفيما يتعلق بخطط تصدير إنتاج حقل بوكان، تقول نيو، إنها اختارت التصدير عبر ناقلة مكوكية.

منصة إنتاج في بحر الشمال
منصة إنتاج في بحر الشمال - الصورة من "الغارديان"

كهربة حقل بوكان

ستبدأ نيو أعمال إعادة تهيئة السفينة العائمة لتصبح جاهزة للعمل بالكهرباء، بدءًا من عام 2030.

وتقود شركة أبولو (Apollo) للاستشارات الهندسية أعمال إصلاحات وتعديلات وتمديد العمر التشغيلي لسفينة الإنتاج والتخزين العائمة العملاقة.

يُضاف إلى ذلك أعمال تحويل السفينة للعمل بالكهرباء المنتجة من مصادر متجددة، اتّساقًا مع المتطلبات البيئية للجهات التنظيمية في إطار أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتخطط نيو لإتمام عمليات كهربة حقل بوكان في مطلع عام 2030، رغم عدم تحديد مصدر توليد الكهرباء النظيفة.

وتستهدف نيو إنتاج الكهرباء من مزرعة رياح بحرية قريبة تابعة لشركة "كراون إيستيت سكوتلاند (Crown Estate Scotland).

وتتضمن الاقتراحات الأخرى الإمداد بالكهرباء من البر ومزرعة رياح بحرية مخصصة للحقل، والإمداد المشترك مع مشغّلين آخرين بوساطة خط بري.

وعادةً ما تنتج المنصات البحرية الكهرباء عبر حرق الوقود الأحفوري لتشغيل توربينات الغاز أو وحدات توليد الكهرباء العاملة بحرق الديزل، إلّا أنه ينتج عنها انبعاثات كربونية ضارة.

تطوير منطقة بوكان الكبرى

يعدّ حقل بوكان جزءًا من منطقة بوكان الكبرى التي تغطي حقول نفط وغاز عديدة داخل حدود تراخيص "بي 2498" و"بي 2170" في بحر الشمال.

ومن بين كل حقول المنطقة، يُعدّ حقل بوكان هو الأكبر، إذ استمر إنتاجه لأكثر من 30 عامًا حتى توقّف في 2017 بسبب انتهاء العمر التشغيلي لسفينة الإنتاج العائمة.

وبعد إتمام اتفاق في العام الماضي (2023)، أعلنت شركة سيريكا اعتزامها إجراء عمليات تطوير تدريجية تتضمن إعادة تطوير حقل بوكان في المرحلة الأولى، وتطوير اكتشافي "جيه 2" وفاربير في المرحلة الثانية.

ووفق تقديرات الشركة، تصل الاحتياطيات المحتملة على المدى المتوسط لحقل بوكان إلى 70 مليون برميل من مكافئ النفط، مع وصول ذروة الإنتاج إلى 35 ألف برميل من مكافئ النفط يوميًا، وهو ما يجعله صاحب ثالث أكبر حقل قبل التطوير في منطقة الجرف القاري لبحر الشمال البريطاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق