تسببت موجة البرد الشديدة في عودة أكبر حقل غاز في أوروبا إلى الإنتاج بصورة مؤقتة، بعد إغلاقه خلال العام الماضي (2023)، لكنه ظل في وضع التشغيل تحسبًا لحالات الطوارئ.
وأعلنت الحكومة الهولندية استخراج كميات ضئيلة من الغاز مؤقتًا من حقل غرونينغن، مع انتقال موجة الصقيع إلى شمال غرب أوروبا، ما يعزز الطلب على التدفئة والكهرباء.
وقالت الحكومة الهولندية، خلال الصيف الماضي، إن حقول الغاز في غرونينغن سيبدأ إغلاقها تدريجيًا في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم إغلاقها بصورة دائمة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان من المتوقع أن تظل الحقول في حالة تشغيلية لمدة عام آخر فقط، إذا وجدت البلاد نفسها في حالة انخفاض في مجال الطاقة مع شتاء بارد بصورة استثنائية خلال 2023-2024.
حقل غرونينغن
قالت الحكومة في يونيو/حزيران 2023، إنها ستوقف الإنتاج بأكبر حقل غاز في أوروبا، بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد تقليص الإنتاج تدريجيًا على مدى سنوات في أعقاب الزلازل التي تسببت فيها.
ومع ذلك، قالت الحكومة -في رسالة إلى البرلمان- إنها تمارس خيارًا تركته مفتوحًا لاستئناف الحد الأدنى من الإنتاج في حقل غرونينغن، حال حدوث موجة برد شديدة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ورغم أن درجات الحرارة المتوقعة ليست باردة بما يكفي لبدء الإنتاج الفعلي، فإن هذه الخطوة هي خطوة تحضيرية مطلوبة لاستئناف الإنتاج في حالة الطوارئ.
وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية، إنه وفقًا للتوقعات الحالية لن يستمر تشغيل أكبر حقل غاز في أوروبا بصفة مؤقتة، وسيجري التراجع عنه خلال أسبوعين تقريبًا.
ومن المفترض أن تُوضع آبار الغاز في غرونينغن قيد الإنتاج المؤقت، إذا انخفض متوسط درجة الحرارة على مدار 24 ساعة إلى أقل من 6.5 درجة مئوية تحت الصفر.
موعد توقف حقل الغاز
يتوقع المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية أن يصل متوسط درجة الحرارة إلى 6.6 درجة مئوية تحت الصفر يوم الثلاثاء (9 يناير/كانون الثاني 2024).
وسيوقف الحقل -الذي يديره مشروع مشترك بين شركتي شل (Shell) وإكسون موبيل (Exxon Mobil)- الإنتاج بمجرد عدم توقع درجات حرارة منخفضة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.
وكتب وزير الدولة الهولندي هانز فيجلبرييف -في رسالة إلى البرلمان يوم الإثنين (8 يناير/كانون الثاني 2024)-: "لذلك فإن عملية الاستخراج ضئيلة للغاية، أي استخراج الإنتاج بصورة مؤقتة فقط في موقعين لمدّة يومين تقريبًا".
ويسمح ذلك بالاستجابة السريعة حال فشل أصول الإنتاج الرئيسة في منشآت تخزين الغاز.
يُذكر أن مخزون الغاز الهولندي، الذي يُعد كبيرًا بالنسبة إلى حجم البلاد، ويتضمن مرافق تجارية يمكن للدول المجاورة الاستفادة منه، ممتلئ حاليًا بنسبة 80% تقريبًا.
وهذا أقل بقليل من المتوسط الأوروبي، ولكنه أكثر من المعتاد في هذا الوقت من العام.
انخفاض أسعار الغاز في أوروبا
في سياقٍ متصل، تراجعت أسعار الغاز يوم الإثنين (8 يناير/كانون الثاني 2024)، على الرغم من موجة البرد التي شهدتها معظم أنحاء شمال غرب أوروبا، إذ عوّضت الإمدادات المستقرة ومستويات التخزين القوية ارتفاع الطلب على الغاز للتدفئة.
وواصلت أسعار الغاز بالجملة في هولندا وبريطانيا انخفاضها صباح اليوم الثلاثاء (9 يناير/كانون الثاني 2024)، مدعومة بمستويات العرض والتخزين القوية وارتفاع الطلب، وفق ما رصدته منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وانخفض عقد الشهر الأمامي في مركز تي تي إف الهولندي بمقدار 0.96 يورو (1.05 دولارًا) إلى 30.6 يورو (33.46 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة، في حين انخفض عقد مارس/آذار 0.83 يورو (0.91 دولارًا) إلى 30.72 يورو (33.6 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة.
وفي بريطانيا، انخفض عقد الشهر الأمامي بمقدار 2.95 بنسًا، ليصل إلى 76.0 بنسًا لكل وحدة حرارية بريطانية.
موضوعات متعلقة..
- إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا ينذر بأزمة طاقة جديدة
- خطوة مفاجئة.. أكبر حقل غاز في أوروبا يبدأ رحلة الإغلاق اليوم
- صدمة جديدة.. أكبر حقل غاز في أوروبا يتجه للإغلاق
اقرأ أيضًا..
- ثاني أكبر مصفاة نفط في الجزائر.. قدرات ضخمة تنتظر التدشين
- مبيعات الغاز المغربي تنتعش بصفقة جديدة
- أبرز مشروعات الهيدروجين العربية.. خبير أوابك يتحدث عن 4 دول
- برج شمسي في السعودية يولّد الكهرباء على مدار 24 ساعة