رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

إنتاج النفط والغاز في الهند يترقب زيادة 7% بعد نجاح مشروع مهم

دينا قدري

من المقرّر أن يشهد إنتاج النفط والغاز في الهند زيادة ملحوظة، بعد أن تمكّنت شركة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للحكومة "أو إن جي سي ONGC" من تحقيق إنجاز في أحد مشروعاتها المهمة.

وأعلنت الشركة بدء إنتاج أول نفط من المربع كيه جي- دي دبليو إن- 98/2، في المياه العميقة قبالة ساحل خليج البنغال، وفق ما جاء في بيان صحفي، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وشددت شركة "أو إن جي سي" على أنه من المرجح أن يؤدي مشروع 98/2 إلى زيادة إجمالي إنتاجها من النفط والغاز بنسبة 11% و15% على التوالي.

وسلّطت شركة الطاقة الهندية الضوء على أن تطوير المربع يسير على الطريق الصحيح، ومن المقرر أن تدخل المرحلة النهائية حيز الإنتاج بحلول منتصف عام 2024.

إنجازات في زمن قياسي

مع تدفق أول نفط من المربع كيه جي- دي دبليو إن- 98/2، تقترب شركة "أو إن جي سي" من الانتهاء من المرحلة الثانية، التي تبلغ ذروتها في بداية الإنتاج من الحقل "إم"، بحسب ما أكدته الشركة في بيانها.

يأتي ذلك بعد أن نفّذت "أو إن جي سي" المرحلة الأولى في مارس/آذار 2020، محققةً بدء إنتاج الغاز من الحقل "يو" في المربع، في وقت تعده الشركة الهندية قياسيًا قدره 10 أشهر.

وفي محاولة للتغلب على التحديات التقنية بسبب الطبيعة الشمعية للنفط الخام، التي واجهها تطوير الحقل، استعملت شركة "أو إن جي سي" تقنية الأنابيب داخل الأنابيب، التي يُقال إنها المبادرة الأولى من نوعها في الهند.

بينما جرى الحصول على بعض الأجهزة البحرية المشاركة في هذا التطوير دوليًا لتلبية متطلبات محددة؛ فقد نُفذت غالبية أعمال التصنيع بمنشأة تصنيع معيارية في كاتوبالي؛ ما يؤكد التزام الشركة بتعزيز "صنع في الهند"، والمساهمة في تحقيق قطاع الطاقة يعتمد على نفسه.

يُذكر أن شركة "أو إن جي سي" الهندية أبرمت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مع شركة ماكديرموت (McDermott)، عقد نقل وتركيب لمشروع تطوير المربع كيه جي- دي دبليو إن- 98/2.

إنتاج النفط والغاز في الهند

بما أنه من المتوقع أن يبلغ ذروة إنتاج الحقل 45 ألف برميل يوميًا من النفط وأكثر من 10 ملايين متر مكعب من الغاز؛ فمن المتوقع أن يسهم ذلك بشكل كبير في تحقيق رؤية رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المتمثلة في الهند المكتفية ذاتيًا من الطاقة (أتمانيربهار بهارات).

وأشاد ناريندرا مودي، في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا)، بهذا الإنجاز، قائلًا: "هذه خطوة رائعة برحلة الطاقة في الهند، وتعزز مهمتنا من أجل أتمانيربهار بهارات (الهند المكتفية ذاتيًا من الطاقة)".

وأكد وزير النفط هارديب سينغ بوري، الأهمية الوطنية للمشروع، قائلًا: "من المتوقع أن يضيف 7% إلى الإنتاج الوطني الحالي من النفط، و7% إلى الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي".

وأضاف -في منشور على منصة إكس-: "بينما تتقدم الهند بوصفها الاقتصاد الأسرع نموًا تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، من المقرر أيضًا أن يرتفع إنتاج الطاقة لدينا من أعمق حدود حوض كريشنا غودافاري".

التنقيب عن النفط والغاز في الهند

شركة منفصلة للطاقة الخضراء

في سياقٍ متصل، تعتزم "أو إن جي سي" إنشاء شركة منفصلة لأعمالها الخضراء، والتي ستشمل جميع قطاعات الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، والتخزين، وطاقة الرياح البحرية.

وقال المدير العام لمجموعة "أو إن جي سي"، رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة، هارش نوبور جوشي: "في الهند، سيظل مجال تركيزنا الرئيس هو النفط والغاز لسنوات عديدة مقبلة.. ولكن للحصول على تدفق إضافي للإيرادات، فإننا لا نعرف أيضًا ما هي القيود التي ستفرض في المستقبل على الوقود الأحفوري؛ ومن ثم فإننا نستثمر بشكل كبير في الطاقة الجديدة".

وأضاف: تعتزم "أو إن جي سي" إنشاء شركة منفصلة للأعمال الخضراء والتي هي قيد المناقشة.. وسيكون ذلك لمشروعات الطاقة الخضراء"، مشيرًا إلى أن المناقشات تُعد في مراحل متقدمة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن صحيفة "إيكونوميك تايمز" (Economic Times).

ولزيادة محفظتها من الطاقة المتجددة إلى 10 غيغاواط بحلول عام 2030 وتحويل تطلعاتها منخفضة الكربون إلى واقع، تعتزم الشركة استثمار تريليون روبية هندية (نحو 12.03 مليار دولار) بحلول نهاية هذا العقد في مبادرات خضراء متعددة؛ بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.

وعلى الرغم من هذا التحول نحو الطاقة المنخفضة الكربون والخضراء؛ فإن شركة "أو إن جي سي" خصصت ما يقرب من 1.2 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2025 لأنشطة التنقيب عن النفط والغاز؛ نظرًا إلى أن القطاع يمثل "حجر الزاوية في أعمالها بمجال الطاقة"، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق