6 من حقول النفط في السعودية ضمن الأكبر عالميًا
أحمد بدر
تستحوذ حقول النفط في السعودية على النسبة الكبرى في قائمة أكبر 10 حقول نفطية في العالم، إذ تمتلك المملكة نحو 6 حقول منها، بينها أكبر حقل بري وأكبر حقل بحري في العالم.
ويتصدر حقل الغوار النفطي في المملكة، قائمة أكبر الحقول العالمية، إذ يأتي في المركز الأول بها، بينما تحلّ في المراكز التالية، كل من حقول الزلف والمرجان والسفانية والشيبة وخريص، وكلها تتفوق على كبريات الحقول حول العالم من حيث الإنتاج والاحتياطيات.
في هذا التقرير، ترصد منصة الطاقة المتخصصة، أكبر حقول النفط في السعودية، من حيث الأهمية والموقع وحجم الاحتياطيات، بالإضافة إلى قدراتها الإنتاجية، التي أهّلتها لدخول قائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم، فإلى نص التقرير.
حقل الغوار
يأتي حقل الغوار على رأس حقول النفط في السعودية والعالم، من حيث الاحتياطيات المتبقية المؤكدة، إذ إنه أكبر حقل نفطي في العالم.
وتبلغ الاحتياطيات المؤكدة، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نحو 49.9 مليار برميل، في حين بلغت الاحتياطيات المستخرجة منه حتى الآن نحو 96.1 مليار برميل.
وتواصل شركة أرامكو السعودية خططها لتطوير الحقل، الذي اكتُشِف للمرة الأولى في عام 1948، والذي يقدّم نحو ثلث إنتاج المملكة من النفط الخام، إذ يُقدّر إنتاجه بنحو 3.8 مليون برميل يوميًا.
ويعدّ حقل الغوار من أوائل حقول النفط في السعودية التي اكتشفَت، إذ وقّعت المملكة في 1933، أول اتفاق للتنقيب عن النفط مع شركة "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا" الأميركية، والتي توصلت إلى أول نتائج إيجابية، باكتشاف كميات قابلة للاستغلال التجاري في عام 1938، باكتشاف "بئر الدمام 7".
حقل الزلف
على الرغم من كونه ثاني حقول النفط في السعودية من حيث الاحتياطيات وحجم الإنتاج، يعدّ حقل الزلف السعودي ثالث أكبر حقل نفطي في العالم، إذ يبلغ حجم الاحتياطيات المؤكدة المتبقية فيه نحو 20.3 مليار برميل من النفط.
وسجلت الاحتياطيات المستخرجة من حقل الزلف السعودي نحو 7.5 مليار برميل، إذ منحت أرامكو السعودية -خلال العام الماضي 2022- عقدًا لتطويره لـ3 شركات عالمية، بقيمة 4.5 مليار دولار، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتسعى المملكة، ضمن خططها لتطوير حقول النفط في السعودية، إلى مضاعفة إنتاجه، الذي يتراوح في الوقت الحالي بين 550 و600 ألف برميل يوميًا، من الخام العربي المتوسط، وذلك من خلال استثمار 8 مليارات دولار فيه.
حقل المرجان
يحلّ حقل المرجان بالمرتبة الثالثة ضمن أكبر حقول النفط في السعودية، والمرتبة الرابعة عالميًا، إذ تبلغ الاحتياطيات النفطية المستخرجة منه نحو 7.7 مليار برميل، بينما تبلغ الاحتياطيات المؤكدة المتبقية نحو 18.8 مليار برميل.
ويعود تاريخ اكتشاف حقل المرجان في السعودية إلى عام 1968، إذ يصل إنتاجه إلى نحو 270 ألف برميل يوميًا، وتستهدف المملكة زيادة إنتاجه من الخام العربي المتوسط بمقدار 300 ألف برميل يوميًا ليبلغ 570 ألف برميل يوميًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتضمن عملية تطوير الحقل، التي تعمل وزارة الطاقة السعودية على تنفيذها، الوصول إلى هدف معالجة 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، بجانب 360 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز، والمشتقات الأخرى.
يشار إلى أن عام 2019 كان قد شهد توقيع 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع شركات محلية وعالمية، تستهدف رفع إنتاج النفط الخام والغاز من حقلي المرجان والبري، إذ بلغت الاستثمارات المرصودة لهذه الخطة نحو 18 مليار دولار.
حقل السفانية
يعدّ حقل السفانية واحدًا من أهم حقول النفط السعودية، فبينما يأتي في المركز الخامس بين أكبر 10 حقول نفطية في العالم من حيث الاحتياطيات المتبقية، يعدّ أكبر حقل نفط بحري في العالم.
وتبلغ الاحتياطيات النفطية المؤكدة في الحقل السعودي نحو 15 مليار برميل من النفط الخام، بينما سجلت الاحتياطيات المستخرجة منه حتى الآن نحو 19.2 مليار برميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبدأت أعمال التنقيب عن النفط في حقل السفانية، الذي يقع على بعد 260 كيلومترًا شمال مقرّات شركة أرامكو في مدينة الظهران، في عام 1949، قبل اكتشاف كميات ضخمة من النفط الخام في عام 1951، ويبدأ الإنتاج التجاري الفعلي في 1957.
يشار إلى أن إنتاج حقل السفانية النفطي -الذي يقع على مساحة تبلغ 50 كيلومترًا طولًا ويبلغ عرضه 15 كيلومترًا- بحلول عام 1962 كان يمثّل نحو 22% من النفط الخام المستهلك في أوروبا الغربية.
حقل الشيبة
تسجل الاحتياطيات المؤكدة المتبقية في حقل الشيبة نحو 14.5 مليار برميل من النفط الخام، ما يجعله واحدًا من أهم حقول النفط في السعودية، كما تضعه في المركز السادس، ضمن قائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم.
وتشير بيانات، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن الاحتياطيات المستخرجة من الحقل السعودي حتى الآن تبلغ نحو 6.5 مليار برميل، إذ إنه منذ اكتشافه في عام 1968، حالت ظروف التضاريس الصعبة والمناخ دون تطويره لمدة 30 عامًا.
ولم تتمكن شركة أرامكو من تطوير حقل الشيبة، رغم مساعيها وجهودها المتواصلة لتطوير حقول النفط في السعودية، إلّا في مرحلة تسعينيات القرن الماضي، بعدما امتلكت أساليب مبتكرة أسهمت في التغلب على الصعوبات التي تحيط بالحقل، ليبدأ أول إنتاج منه في عام 1998.
حقل خريص
يعدّ حقل خريص واحدًا من أبرز حقول النفط في السعودية، من حيث الإمكانات والاحتياطيات، لذلك حلّ في المركز السابع بقائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم، إذ بلغت الاحتياطيات المتبقية فيه نحو 14 مليار برميل من النفط.
في الوقت نفسه، سجلت الاحتياطيات المستخرجة من الحقل نحو 4.7 مليار برميل، في حين بلغ إنتاجه نحو 1.25 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي 2022، وفق بيانات شركة غلوبال داتا، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج حقل خريص، الواقع بالمنطقة الشرقية بالسعودية، إلى ذروته عند 1.42 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات عام 2025.
يشار إلى أن قائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم، تضم إلى جانب حقول النفط في السعودية، حقول برقان الكبير في الكويت، والرميلة العراقي، وإيغل فورد الأميركي، وحوض برميان الأميركي.
موضوعات متعلقة..
- حقل الغوار.. ماذا تعرف عن صمام أمان إنتاج النفط في السعودية؟ (تقرير)
- تاريخ اكتشاف النفط في حقل الشيبة.. أحد الكنوز السعودية
- حقل المحاكيك.. معلومات عن اكتشاف الغاز السعودي الجديد
اقرأ أيضًا..
- خبير: التخلص من الفحم في ألمانيا لم يكن هدفًا مناخيًا
- هل أوقفت مصر صادرات الغاز إلى الأردن لتفادي أزمة الكهرباء؟ (خاص)
- صراع الثروات المعدنية في القطب الشمالي يشتعل بإعلان أميركي
- تحول الطاقة في أفريقيا محور صراع جديد بين الصين والغرب