إنتاج النفط والغاز في كندا يترقّب انتعاشة ضخمة.. وحفر 6229 بئرًا خلال 2024
أسماء السعداوي
أعلنت شركة "كاناديان ناتشورال ريسورسز" (Canadian Natural Resources) توقعاتها بشأن إنتاج النفط والغاز في كندا خلال العام المقبل.
وقال الشركة إنها تتوقع زيادة الإنتاج بدعم من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات، وفق بيانات ميزانية الشركة لعام 2024 التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
تعد كندا رابع أكبر منتج للنفط في العالم، وخامس أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم أيضًا.
تقول الشركة، وبحسب بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إنه من المتوقع أن يتراوح إجمالي إنتاجها بين 1.33 مليونًا و1.38 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في 2024.
وفي سياق متصل، تتوقع رابطة مقاولي الطاقة المحلية حفر 6 آلاف و229 بئرًا في 2024، بزيادة 8% عن مستويات 2023.
إنتاج النفط والغاز
تستهدف الشركة الكندية ومقرها مقاطعة ألبرتا، إنتاج نحو 1.46 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في 2024، بزيادة تقترب من 40 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا مقارنة بمستويات العام الجاري.
وبالنسبة لهذا العام (2023)، تقول تقديرات الشركة الكندية إنه سيتراوح بين 1.33 مليونًا و1.37 مليون برميل من النفط المكافئ.
كما من المتوقع أن ينمو الإنتاج بنسبة تتراوح في المتوسط بين 4% و5% في 2025، مقارنة بمستويات الإنتاج المستهدفة لعام 2024.
وتخطط الشركة الكندية لحفر إجمالي 269 بئر نفط وغاز في كندا خلال العام المقبل، ومن ذلك الإجمالي، ستجري 65% من عمليات الحفر خلال النصف الثاني من عام 2024.
كما سيرتفع إنتاج تعدين الرمال النفطية والحرارية إلى ما يتراوح بين 724 ألفًا و743 ألف برميل يوميًا، فوق مستويات تتراوح بين 705 آلاف و729 ألف برميل يوميًا في 2023.
تتركز الرمال النفطية في ألبرتا الكندية، التي تفوق احتياطياتها النفطية نظيرتها في العراق، وهي عبارة عن مزيج ثقيل من الرمال والطين والماء والقار، والقار مادة قريبة من الأسفلت وقد يكون لزجًا، أو صلبًا، لكنه يلين بالحرارة.
وتعليقًا على ذلك، يقول رئيس الشركة تيم ماكاي: "بوصفها جزءًا من ميزانيتنا لعام 2024، يميل برنامج الحفر للمشروعات ذات الدورة الأطول خلال النصف الأول من العام.. وخلال النصف الثاني، سنركز على فرص التطوير ذات الدورة الأقصر".
آبار النفط والغاز في كندا
في سياق متصل، تتوقّع الرابطة الكندية لمقاولي الطاقة زيادة بنسبة 8% في معدلات حفر آبار النفط والغاز في كندا خلال العام المقبل، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز والذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبحسب الرابطة، سيستفيد منتجو النفط والغاز من زيادة فرص الوصول لأنابيب النقل؛ حيث من المقرر افتتاح مشروع توسعة خط أنابيب نفط "ترانس ماونتين" (Trans Mountain).
ورغم الانتقادات البيئة والشعبية وعقبات التمويل؛ فقد أُعلن في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم (2023) أن مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن سيبدأ عملياته التجارية بحلول نهاية مارس/آذار (2024).
وبحسب تقديرات، سيرفع الخط سعة إنتاج النفط الكندي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 375 ألف برميل يوميًا على مدار العامين المقبلين، وهو ما يتيح الفرصة لتوجيهه إلى أسواق آسيا.
كما يقترب خط "كوستال غاز لينك" (Coastal GasLink) من اكتمال الأعمال الميكانيكية.
وستحفر الشركات 6 آلاف و229 بئرًا في العام المقبل بزيادة 481 بئرًا عن العدد في عام 2023.
وستكون معظم عمليات الحفر في النصف الثاني من 2024، مع تعافي القطاع من ضعف السوق خلال الربع الثالث من 2023.
كما سيشكل النفط التقليدي حصة ضئيلة قدرها 14% في المتوسط من إجمالي إنتاج كندا من الخام خلال هذا العام (2023)، ويأتي بصورة رئيسة من الرمال النفطية.
موضوعات متعلقة..
- استثمارات النفط والغاز في كندا قد تصل إلى 29 مليار دولار في 2023
- قطاع النفط والغاز في كندا بحاجة لاستلهام تجربة السعودية وقطر (مقال)
- شركات النفط والغاز في كندا وأميركا تواجه أزمة جديدة لزيادة الإنتاج
اقرأ أيضًا..
- شبكة الكهرباء في أميركا تواجه شبح الانهيار بسبب الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية
- واردات إسبانيا من الغاز المسال تنخفض 10%.. والجزائر كلمة السر
- 4 عوامل تحدد أسعار النفط في 2024.. وتخفيضات أوبك+ في المقدمة
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط خلال 2024