الإمارات تتعاون مع وكالة الطاقة الدولية لتطوير تقنيات منخفضة الانبعاثات
تعمل الإمارات على التعاون مع وكالة الطاقة الدولية من أجل دعم خطط خفض الانبعاثات والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بما يدعم الطموح العالمي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وفي هذا الإطار، وقّعت دائرة الطاقة في أبوظبي اتفاقية مع وكالة الطاقة، لتسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز العمل المناخي، عبر تطبيق سياسات أكثر تقدمًا، واستعمال تقنيات تتميز بانخفاض الانبعاثات.
وُقِّعَت الاتفاقية في جناح بيت الاستدامة الإماراتي بالمنطقة الخضراء، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 28، التي اختتمت فعالياتها أمس الأربعاء.
وتندرج الاتفاقية في إطار التزام دائرة الطاقة بتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي، بهدف بناء اقتصاد يتّسم بانخفاض الانبعاثات في أبوظبي والإمارات، وتوحيد جهود العمل المناخي في العالم.
تُبرز الاتفاقية أهمية التعاون الدولي في وضع مسارات لإزالة الكربون وفق أعلى المعايير العالمية، ووضع سياسات طاقة مستدامة ترفع كفاءة الطاقة المتجددة، وتدعم تطوير التقنيات منخفضة الانبعاثات.
تفاصيل الاتفاقية
بناءً على الاتفاقية، تتعاون دائرة الطاقة ووكالة الطاقة الدولية على تحقيق أهداف طموحة تتعلّق بتوليد الكهرباء منخفضة الانبعاثات، وتشمل الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطبيق سياسة طموحة بشأن كفاءة الطاقة والمياه، والحفاظ على تكلفة إمداد الكهرباء والمياه ضمن معدلات تنافسية.
ويتعاون الجانبان، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة، على تحقيق التوازن بين أمن الإمداد والقدرة على تحمّل التكاليف والاستدامة، في جانبَي الإمداد والطلب.
وتدعم مُخرجات الاتفاقية الجهود الساعية إلى تحقيق رؤية أبوظبي 2030، ورؤية الإمارات 2050، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تماشيًا مع اتفاق باريس للمناخ 2015.
تحول الطاقة
قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، عويضة مرشد المرر: "ستسهم هذه الاتفاقية في دعم طموحاتنا في الانتقال نحو الطاقة النظيفة وتؤثّر إيجابًا في جهود العمل المناخي".
وأضاف أن الإمارات أول دولة في المنطقة تتعهَّد بتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، إضافة إلى أن دائرة الطاقة ملتزمة بإسهاماتها في تحقيق هذا الهدف، إلى جانب حرصها على تمكين إمارة أبوظبي في مجال الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن دائرة الطاقة حددت أهدافًا متعلقة بالطاقة النظيفة، ومنها إنتاج 60% من الكهرباء في أبوظبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2035، وأصدرت مؤخرًا تقرير النظرة المستقبلية لقطاع الطاقة في إمارة أبوظبي 2050، "الذي تضمَّن مسارات وسيناريوهات لتحقيق ما رسمناه من أهداف الحياد الكربوني".
وأوضح أن أحد تلك المسارات يدعو إلى تغيير النظام التقني كاملًا، والاعتماد على جميع الابتكارات التقنيّة، وهو أمر يمثّل إنجازًا غير مسبوق في الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
وشدد على أن التعاون مع وكالة للطاقة الدولية يعزز من الجهود الساعية إلى جعل إمارة أبوظبي إمارة منخفضة الانبعاثات.
سوق الطاقة
تتضمَّن الاتفاقية الجديدة خطة طموحة لتقييم سوق الطاقة العالمية التي تتصف بسرعة التطور، وتتضمّن أيضًا وضع سياسات وتشريعات بشأن طاقة تتّصف بأنها أكثر استدامة وأعلى مرونة.
وتشمل الاتفاقية عددًا من المجالات المهمة، منها تصميم الأسواق ودرجة انفتاحها، وعملية انتقال الطاقة فيها، وكفاءة الطاقة والاستجابة للطلب، إضافة إلى عدد من الجوانب التقنية، منها ارتفاع كفاءة إنتاج الهيدروجين الأخضر وأساليب التخزين.
وتسهم الجهود في تشكيل سياسة طاقة وإطارات تشريعية تدعم أصحاب المصلحة وتدفع عجلة الابتكار، وتحقيق الرؤية التي تطمح إليها أبوظبي في أن تصبح مركزًا عالميًا بتطوير الطاقة المستدامة.
وقالت نائبة المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، ماري وارليك: "إن الجهود التي بذلتها أبوظبي حتى اللحظة لإزالة الكربون من قطاع الطاقة هي جهود رائدة، فقد شهدت الإمارة تسارعًا بوتيرة تطوير حلول الطاقة منخفضة الانبعاثات في الأعوام الأخيرة، وهو ما يمثِّل تقدمًا نحو تحقيق أهداف المناخ التي تسعى الإمارة إلى تحقيقها، ويعزِّز في الوقت ذاته من قدرتها التنافسية الاقتصادية عمومًا.
وشددت على أن وكالة الطاقة الدولية مستعدة لدعم الدور المحوري الذي تؤدّيه إمارة أبوظبي ضمن سعي الإمارات نحو الوصول إلى الحياد الكربوني.
موضوعات متعلقة..
- كوب 28.. إكسون موبيل ترد على انتقادات وكالة الطاقة الدولية لتقنية احتجاز الكربون
- وكالة الطاقة الدولية ترسم ملامح التحول الأخضر في إستونيا وتحديات الصخر النفطي
اقرأ أيضًا..
- لبنان يكشف عن مصير استيراد الغاز من مصر والتنقيب في شرق المتوسط (خاص)
- أسعار النفط تسجل أدنى مستوياتها في 6 أشهر.. وتوقعات متفائلة في 2024 (تقرير)
- معالجة الغاز في السعودية.. 10 معامل تدعم إنتاج الطاقة منخفضة التكاليف والكربون