أوابك: 5 دول عربية لديها مشروعات غاز مسال للتطبيقات الصغيرة
القائمة تشهد أول ظهور للمغرب
الطاقة
كشفت منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول، أوابك، امتلاك 5 دول عربية في الوقت الحالي مشروعات معلنة للغاز المسال للتطبيقات الصغيرة، حل المغرب ضمن هذه الدول للمرة الأولى.
جاء ذلك خلال مشاركة المنظمة في قمة تطبيقات الغاز الطبيعي المسال، التي عُقِدت في مدينة ميلانو الإيطالية، خلال المدة من 25 إلى 26 أكتوبر/تشرين الأول (2023).
وحسب بيان صحفي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه، اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني، فقد شاركت المنظمة برؤيتها في القمة حول المشهد الراهن لصناعة الغاز المسال في الدول العربية، من خلال عرض تقديمي بعنوان "واقع وآفاق تطبيقات الغاز الطبيعي المسال ذات السعة الكبيرة وصغيرة الحجم في الدول العربية"، قدّمه خبير الغاز والهيدروجين لدى أوابك المهندس وائل حامد عبدالمعطي.
يشار إلى أن القمة عُقِدت بمشاركة 150 خبيرًا ومتخصصًا من مؤسسات وشركات وهيئات أوروبية عاملة في مجال الغاز، من بينها شركة توتال إنرجي (Total Energy) الفرنسية، وشركة شل (Shell)، وسنام (Snam) الإيطالية، والهيئة الإيطالية للغاز الحيوي، وغيرها، وفق ما جاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني لمنظمة أوابك.
تطبيقات الغاز الطبيعي ذات السعات الصغيرة
كشف خبير أوابك المهندس وائل حامد عبدالمعطي، خلال العرض التقديمي -فيما يتعلق بتطبيقات الغاز الطبيعي ذات السعات الصغيرة التي لا تتجاوز مليون طن سنويًا، مثل محطات تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال- عن امتلاك الدول العربية مقومات عدّة، تمكّنها من الريادة في هذا القطاع الناشئ.
ومن هذه المقومات، البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال من محطات الإسالة، ومرافئ لاستقبال وتغويز الغاز المسال، وتوافر الغاز بأسعار تنافسية، ورأس المال البشري، علاوة على الموقع الجغرافي الذي يتوسط الخطوط الملاحية الرئيسة للتجارة البحرية الدولية.
ومن ثم، وفق خبير أوابك، فإن المنطقة تعدّ خيارًا جاذبًا للاستثمارات في هذا النشاط، خاصة في ظل التشريعات الدولية الرامية لتقليل انبعاثات الكربون من قطاع النقل البحري، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت ورقة المنظمة أن عدد المشروعات المعلنة للغاز المسال للتطبيقات الصغيرة في الدول العربية ارتفع إلى 9 مشروعات، موزعة في كل من مصر وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان، والمغرب، وأغلبها لإنشاء محطات لتموين السفن بالغاز الطبيعي المسال.
ومن بين هذه المشروعات، مشروع "مرسى للغاز الطبيعي المسال" في صحار بسلطنة عمان بطاقة 1 مليون طن سنويًا، وتعمل على تطويره شركتا أوكيو العمانية وتوتال إنرجي الفرنسية، ويُتوقع البدء في تنفيذ الإنشاءات قبل نهاية عام 2023، ومشروع لتموين السفن بمنطقة قناة السويس في مصر، باستعمال سفينة تموين حمولة 6 آلاف متر مكعب من الغاز.
صناعة الغاز المسال عربيًا
طرحت الأمانة العامة لمنظمة أوابك رؤيتها في القمة حول المشهد الراهن لصناعة الغاز المسال في الدول العربية، إذ كشفت أن الطلب العالمي على الغاز المسال حقق نموًا بلغ 5% خلال عام 2022، مدفوعًا بتنامي الطلب الأوروبي الذي حقق وحده قفزة بلغت نحو 60% مقارنة بعام 2021.
وأرجعت المنظمة ذلك إلى تراجع إمدادات الغاز الروسي، إذ سجلت نحو 119 مليون طن في عام 2022 مقابل 75 مليون طن عام 2021، مشيرة إلى أن الدول العربية أسهمت في تلبية 28% من الطلب الأوروبي على الغاز المسال، وعززت صادراتها إلى السوق الأوروبية بنسبة نمو 15%.
وأوضح خبير أوابك المهندس وائل حامد عبدالمعطي أن الدول العربية كانت لها الريادة في صناعة الغاز المسال ذات السعات الكبيرة، أعلى من 5-6 ملايين طن سنويًا، والمخصصة لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت إلى أن شرارة هذه المشروعات الأولى جاءت من الجزائر قبل 6 عقود، وبفضل الاستثمارات التي ضخّتها الشركات الوطنية والعالمية بهذا القطاع الحيوي، أصبحت الدول العربية أكبر مصدّر عالميًا بحصّة 29% من التجارة العالمية، تليها أستراليا بحصّة 20%، والولايات المتحدة بحصّة 20%، وروسيا 8%.
وفي ختام الورقة، أوضح ممثل أوابك أن الدول العربية تمتلك إمكانات كبيرة وفرص واعدة لجذب الاستثمارات، ليس فقط في تطبيقات الغاز المسال الكبيرة، التي حققت فيها نجاحات كبرى، ولكن أيضًا في التطبيقات ذات السعات الصغيرة.
يشار إلى أن قمة تطبيقات الغاز الطبيعي المسال خصصت جلسات لمناقشة مجموعة من المحاور، من بينها أساسيات العرض والطلب للغاز المسال في أوروبا، والمردود الاقتصادي لقطاع المسال الطبيعي المسال، وفق أحدث الاتجاهات.
كما ناقشت القمة مستقبل الهيدروجين في مقابل مستقبل الغاز الطبيعي المسال، ودراسة الجدوى لمشروعات الغاز المسال ذات السعات الصغيرة، والتشريعات والقوانين الحالية والمستقبلية التي تضبط سوق الغاز المسال في أوروبا.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المهدرة في نقل الهيدروجين قد تصل إلى النصف.. أوابك تفاجئ الجميع
- خبير أوابك: استعمال الغاز في توليد الكهرباء أكثر جدوى من إنتاج الهيدروجين
- أمين عام أوابك: ضخ المزيد من النفط يتطلب استثمارات كبيرة (صور)
اقرأ أيضًا..
- هبوط قوي بأرباح شركات النفط الكبرى في 9 أشهر (رسوم بيانية)
- كيف يدعم الذكاء الاصطناعي زيادة كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة؟ (تقرير)
- الطاقة المهدرة في نقل الهيدروجين قد تصل إلى النصف.. أوابك تفاجئ الجميع
- قروض الطاقة الشمسية في الدول العربية.. 5 بلدان تقدم برامج دعم (تقرير)