حجم تجارة النفط العالمية ينتظر طفرة قوية بحلول 2025 (تقرير)
وصل إلى 53.3 مليون برميل يوميًا عام 2022
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
ما زالت تجارة النفط العالمية أقل من مستوياتها المسجلة قبل جائحة كورونا، وسط توقعات بتجاوزها هذا المستوى وتحقيقها طفرة كبيرة بحلول عام 2025، مع زيادة الطلب على الخام ومشتقاته.
ورجّح تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- وصول حجم التجارة العالمية للنفط إلى 59.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025.
وتشمل تقديرات تجارة النفط العالمية كلًا من النفط الخام والمكثفات والمشتقات النفطية، بحسب منهجية التقرير الصادرة عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
وتتماشى توقعات أوبك بنمو التجارة النفطية مع تقديرات ارتفاع أسعار النفط والطلب خاصة في البلدان النامية، إذ تقدّر المنظمة نمو الطلب العالمي على النفط من 99.6 مليون برميل يوميًا عام 2022 إلى 109 ملايين برميل يوميًا عام 2027.
حجم تجارة النفط العالمية 2022
بلغ حجم تجارة النفط العالمية قرابة 53.3 مليون برميل يوميًا في عام 2022، موزعة بين 36 مليون برميل يوميًا للنفط الخام والمكثفات بنسبة 70%، والمشتقات النفطية بحصة 30%، أو ما يعادل 17.31 مليون برميل يوميًا.
ويزيد هذا الحجم قليلًا على مستوى التجارة في عام 2021، لكنه ما زال أقل من الحجم المسجل قبل جائحة كورونا أي عام 2019، إذ بلغ آنذاك 56 مليون برميل يوميًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قد أكد، في تصريحات على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، أن مستويات تجارة النفط العالمية تؤكد الحاجة إلى العمل على إحداث توازن بين العرض والطلب، وتعزيز استثمارات القطاع.
ومن المتوقع ارتفاع حجم تجارة النفط الخام والمكثفات إلى 39.34 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، في حين يتوقع نمو حجم تجارة المشتقات النفطية إلى 19.98 مليون برميل يوميًا، ليبلغ المجموع 59.3 مليون برميل يوميًا.
وترجح أوبك عدم كفاية الإضافات الجديدة لقدرات التكرير على تلبية الطلب المتزايد حتى عام 2025، ما سيؤدي إلى نمو تجارة المنتجات المكررة خلال العامين المقبلين.
توقعات تجارة النفط حتى 2045
تتوقع أوبك نمو حجم تجارة النفط العالمية بوتيرة أبطأ، لتصل إلى 59.9 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، مع توسع قدرات التكرير في الدول النامية، ما سيؤدي إلى تباطؤ التجارة.
وسيُسهم ذلك في زيادة الاستغلال المحلي لخام النفط في هذه البلدان، ما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاجها من الخام الموجه للصادرات، وكذلك وارداتها من المشتقات النفطية.
وتستحوذ تجارة النفط الخام والمكثفات على 40.96 مليون برميل يوميًا من تقديرات عام 2030، في حين ستصل تجارة المنتجات النفطية إلى 18.94 مليون برميل يوميًا.
ومن المتوقع ارتفاع حجم التجارة العالمية تدريجيًا بعد عام 2030، لتصل إلى 62.95 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2035؛ على أن يكون نصيب الخام منها 42.99 مليونًا، في حين ستبلغ حصة المنتجات إلى 19.96 مليونًا.
بينما يتوقع أن تصل تجارة النفط العالمية إلى 64.55 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2040، سيستحوذ الخام منها على 44.4 مليونًا، في حين سيصل نصيب المنتجات النفطية إلى 20.15 مليونًا.
كما ستصل في عام 2045 إلى 65.81 مليون برميل يوميًا، موزعة بين النفط الخام بـ45.33 مليونًا، والمنتجات النفطية بـ20.48 مليونًا، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير أوبك.
وتستند توقعات نمو التجارة بين 2030 و2045، إلى تقديرات الطلب القوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالتزامن مع انخفاض المعروض في العديد من المناطق المستوردة.
موضوعات متعلقة..
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات الطلب على النفط عالميًا
- بالأرقام..حجم سوق النفط الخام مقابل أكبر 10 أسواق عالمية للمعادن
- وزير الطاقة الإماراتي: تجارة النفط العالمية ما تزال دون مستويات ما قبل كورونا
اقرأ أيضًا..
- لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد حرب غزة.. وما علاقة إيران؟ أنس الحجي يجيب
- إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات أسعار النفط 9% في 2024
- أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023 تحسمها إكسون موبيل