القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته تنطلق في المغرب
تنطلق غدًا الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول (2023) أعمال القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، في المغرب، وذلك بالشراكة الإعلامية مع منصة الطاقة المتخصصة.
ويستضيف المغرب أعمال النسخة الثانية من القمة العالمية "World Power-to-X Summit"، والتي من المقرر أن تشارك فيها مجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى عدد من الصناعيين والخبراء الدوليين، وفق بيان صحفي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
ومن المقرر أن تنعقد النسخة الثالثة من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبإشراف من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، وبتنظيم مشترك بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وتكتل الهيدروجين الأخضر في المغرب، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
فرص وتحديات الهيدروجين الأخضر
تستهدف القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاتها، تعزيز الحوار الإقليمي والدولي حول فرص وتحديات سلسلة القيمة الصناعية واللوجستية والتكنولوجية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتكتسب النسخة الثالثة من القمة أهمية خاصة، إذ أنها تأتي في سياق أزمة طاقة عالمية تفاقمت بسبب التوترات والتحولات السياسية المتسارعة، إذ تهدف المبادرة الطموح التي أطلقها العاهل المغربي إلى تثبيت المملكة باعتبارها زعيمًا إقليميًا ومحورًا أفريقيًا في مجال الهيدروجين، بالاستناد للمزايا الطبيعية والإستراتيجية الوطنية والشراكات الدولية القوية.
وتعد النسخة الحالية من القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، أكثر طموحًا من النسخة السابقة التي شهدت حضور أكثر من 500 مشارك، و90 متحدثًا يمثلون 31 بلدًا ضمن 9 جلسات علمية و3 اجتماعات ثنائية.
ومن المتوقع أن تشهد النسخة الجديدة من القمة، التي تنعقد على مدار يومي 19 و20 سبتمبر/أيلول بشراكة إعلامية مع منصة الطاقة المتخصصة، حضور ما يقارب 1000 مشارك ومشاركة، و170 متحدثًا وخبيرًا دوليًا، يشاركون خبراتهم وتجاربهم خلال 35 جلسة علمية و5 أحداث موازية.
برنامج علمي متكامل
تتضمن النسخة الثالثة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، برنامجًا علميًا متكاملًا، بداية بالجلسات العامة والندوات المتخصصة المتوازية، بالإضافة إلى دورات تدريبية.
إذ سيعمل هذا البرنامج على تعميق فهم مختلف الجوانب المتعلقة بالهيدروجين الأخضر وتطبيقاته واستعمالاته، مثل الإنتاج والتحويل والتخزين والتوزيع والاستخدام، دون إغفال جوانب التمويل والاستثمار والبنى التحتية والتقنين والحكامة.
وتفتح هذه النسخة من القمة المجال أمام العارضين بأروقة المعرض لاستعراض أحدث الابتكارات والمشروعات الناجحة التي تعتمد على الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة، إذ ستوفر منصة مثالية للمشاركين لتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من الأفكار الابتكارية، والحديث عن أبرز الفرص والتحديات.
في الوقت نفسه، يسعى منظمو القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، خلال هذا الحدث المهم، إلى تقديم تعازيهم العميقة لأسر الضحايا، والتعبير الصادق عن تضامنهم مع جميع المتضررين من كارثة الزلزال الطبيعية، التي حدثت خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح بيان الوزارة، أن منظمي القمة قرروا -رغم حجم الألم الذي أصاب القلوب- الإبقاء على الحدث ليشكل فرصة مباشرة لتقديم الدعم، والمساهمة في الإنعاش الاقتصادي وتعمير المنطقة، إذ أن القمة لن تقتصر على تسليط الضوء على تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر لمستقبل مستدام، ولكنها أيضا منصة للتعبير عن التضامن والكرم.
يشار إلى أن القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته تحد أحد أهم وأبرز الفعاليات العالمية المختصة بالهيدروجين الأخضر، إذ من المقرر أن تبحث النسخة الثالثة الإمكانات الواعدة والتحديات التكنولوجية التي تواجه إنتاج الهيدروجين، والانتقال صناعيًا إلى تطبيقاته، وطرق استغلالها لتحقيق أهداف الاستدامة.
ومن المتوقع أن تثار أسئلة خلال النسخة الثالثة من هذه القمة، بشأن الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية وسبل تمويل وتنظيم وتطوير مشروعات الهيدروجين وإزالة الكربون، وطرق نقله وتخزينه، بالإضافة إلى مناقشة الطرق التي يمكن بها فتح أسواق جديدة لتصدير الإنتاج، والقطاعات التي تحتاج قدرًا أكبر منه.
في الوقت نفسه، تعد استضافة المغرب للنسخة الثالثة من هذه القمة، خطوة مهمة بالنسبة للمملكة الواقعة في شمال أفريقيا، لا سيما مع مساعيها الدائمة لتطوير شراكات واسعة في جميع أنحاء أوروبا، لتطوير إنتاجها من الهيدروجين، بالإضافة إلى بناء إستراتيجيات جديدة للتمويل، وتطوير المشروعات المختلفة في هذا المجال.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط يسحب البساط من كبار المنتجين عالميًا
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب يؤهله لقيادة شمال أفريقيا (دراسة)
- 5 دول تقود مسيرة الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. أبرزها المغرب ومصر
اقرأ أيضًا..
- زياد السعايدة: الأردن يتوسع في عدادات الكهرباء الذكية.. ومشروعات لتخزين الطاقة والربط الكهربائي (حوار)
- ناقلات النفط الإيراني تواصل التخفي.. وهذه قصة 2 مليون برميل جديدة
- 4 دول عربية قد تنقذ سوق الغاز المسال العالمية من إضراب أستراليا