توتال إنرجي تطور مشروعًا نفطيًا عملاقًا في سورينام
لإنتاج 200 ألف برميل يوميًا
محمد عبد السند
كشفت عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي (Total Energies) النقاب عن مشروع نفطي ضخم في سورينام، تلامس سعته الإنتاجية 200 ألف برميل يوميًا، في خُطوة تعوّل عليها الشركة، لتعزيز محفظتها الاستثمارية الخارجية، ورفع حصتها في السوق العالمية.
وتأمل حكومة سورينام في أن تنتشل الاكتشافات النفطية البحرية في أصغر بلد بأميركا الجنوبية من أزمته الاقتصادية الحالية، عبر خلق فرص عمل وجلب الثروات، والمساعدة على ظهور صناعات جديدة مرتبطة بقطاع النفط، على غرار الطفرة الحاصلة في دولة غايانا المجاورة.
وفي هذا السياق، أعلنت توتال إنرجي الفرنسية -في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إطلاق دراسات تطويرية لمشروع نفطي كبير -وهو المربع 58- قبالة سواحل سورينام.
وجاء إعلان الشركة الفرنسية على هامش الاجتماع الذي عُقد في عاصمة سورينام باراماريبو بين الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجي باتريك بويانيه، ورئيس جمهورية سورينام تشاندريكابرساد سانتوخي، والرئيس التنفيذي لشركة ستاتسولي النفطية الحكومية في سورينام أناند جاغيسار.
وتبرز الشركة الفرنسية بصفتها المشغل الرئيس للمربع 58، بحصة من الأسهم تلامس نسبتها 50%، في حين تذهب الحصة المتبقية (50%) إلى شركة "إيه بي إيه كوربوريشن" APA Corporation، حسبما نشر موقع الشركة الرسمي.
اكتشافان نفطيان
في شهر أغسطس/آب (2023)، جرى تقييم الاكتشافين النفطيين الرئيسين، ساباكارا ساوث وكرابداغو- بنجاح، مع حفر واختبار 3 آبار، بموارد مجمعة مثبتة تقارب 700 مليون برميل من الحقلين.
وستُنتج تلك الاحتياطات الواقعة على أعماق تتراوح بين 100 و1000 متر تحت سطح الماء، عبر نظام آبار متطور تحت سطح الماء، متصل بوحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، تقع على بُعد 150 كيلومترًا قبالة سواحل سورينام، بسعة إنتاج نفطي تلامس 200 ألف برميل يوميًا.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الخاصة بالمشروع قرابة 9 مليارات دولار أميركي، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر أن يبدأ المختصون تنفيذ الدراسات الهندسية بحلول نهاية العام الجاري 2023، والمتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بحلول نهاية 2024، على أن يكون الإنتاج الأول في 2028، وفق الخطة المستهدفة.
تطوير مسؤول
تلتزم توتال إنرجي أمام حكومة سورينام بتطوير المشروع وفق نهج مسؤول يضمن تحقيق الفوائد، من حيث توفير الوظائف والأنشطة الاقتصادية للبلاد، واستعمال أفضل التقنيات المتاحة لتقليل انبعاثات غاز الدفيئة.
وخلال مراحل التطوير والإنتاج المقبلة، ستواصل الشركة الفرنسية التعاون الوثيق مع شركة ستاتسولي النفطية الحكومية في سورينام، لتعزيز الإجراءات والتدابير ذات الصلة، بما يصب في صالح المشروع.
وأتاحت تلك الإجراءات -فعليًا- تدريب أكثر من 80 شخصًا على العمليات اللوجستية الرئيسة في باراماريبو خلال مرحلتي الاستكشاف والتقييم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه: إن "دراسات تطوير المربع 58 التي أطلقناها اليوم، هي خُطوة رئيسة لتطوير الموارد النفطية في سورينام".
وأضاف: "هذا التطوير يتسق مع إستراتيجية الشركة الهادفة إلى تطوير موارد نفطية منخفضة الكربون والانبعاثات، مع الاستفادة من الخبرات الواسعة التي تتمتع بها في تنفيذ المشروعات بالمياه العميقة".
وتابع باتريك بويانيه: "بناءً على ما سبق، فإننا سنُسهم في تحسين رفاهية الشعب السورينامي".
تحديات كبيرة
قال رئيس جمهورية سورينام، تشاندريكابرساد سانتوخي: إن "البلاد تمر بمرحلة اقتصادية عصيبة وزاخرة بالتحديات، وهذا الإعلان يقدم آفاقًا إيجابية للغاية إلى أمتنا".
وأضاف: "كلنا ثقة بأن الشعب السورينامي سيستفيد من الثمار الاقتصادية التي سنجنيها من المراحل المقبلة، وعلى رواد الأعمال أن ينتهزوا الفرص السانحة أمامهم لعرض خدماتهم ومنتجاتهم".
وواصل: "سنتأكد من أن الدخل المستقبلي المتحقق من النفط والغاز البحري لا يُنفَق جزافًا، إذ إن تلك الدخول تُسهم في تحقيق الرفاهية والاستقرار، وستكون وسيلة لتنويع اقتصادنا عبر تطوير قطاعات مستدامة مثل الزراعة والسياحة".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة ستاتسولي النفطية الحكومية في سورينام، أناند جاغيسار: "اقتصادنا مُعد جيدًا لإيجاد النفط وتطويره وإنتاجه في المناطق البحرية، وبالطبع يتطب هذا جهودًا جبارة وصبرًا كافيًا وشركاء مميزين لمواكبة تلك اللحظة التي طال انتظارها".
وتابع: "نرى أن الزخم والفهم الكبيرين للحوض، والتنفيذ الدقيق، أصبحت العناصر الرئيسة لاكتشاف مزيد من إمكانات المربع 58، بالإضافة إلى إمكانات حوض سورينام بطريقة مسؤولة".
موضوعات متعلقة..
- احتياطيات بئر نفطية في سورينام قد تتجاوز 600 مليون برميل
- أباتشي الأميركية تغلق بئرًا ثانية في سورينام خلال أقل من 4 أشهر
- اكتشاف نفطي جديد قبالة سواحل سورينام
اقرأ أيضًا..
- أنظمة الكهرباء في الخليج تعاني بسبب تغير المناخ.. هل تنقذها الطاقة المتجددة؟
- إيرادات صادرات النفط الروسي تسجل أعلى مستوى في 10 أشهر
- مسؤول بريطاني يهاجم الهيدروجين: الرهان عليه خاسر.. وهذه أبرز الأسباب
أسرار وخطايا شركة بجسكو الصندوق الأسود لفساد كهرباء مصر
اذا كان الرئيس المصري يتابع كل ما يجري في البلد بعين النسر فلماذا يتأخر في وضع حدودا للفساد الذي يعلمه حتي يعلم الجميع انه لا مفر من المحاسبة واظن ان الوقت قد حان لنبذ الفساد، فقد خرج رئيس الجمهورية القائد عبد الفتاح السيسي، ومن بعده رئيس الوزراء ، ليعلنا أن مصر بدأت حربها ضد الفساد الذي سيطر على مفاصل الدولة على مدار سنوات طويلة ماضية، حتى أكل الدولة وشعبها ومازال يواصل نهبه، وخرجت وسائل الإعلام لتزف خبر محاربتها للفساد عبر برامجها الفضائية، وهو ما طرح سؤالا واجبا، هل الدولة جادة في حربها على الفساد؟ الإجابة تحتاج لبعض الوقت حتى يتبين ما إذا كانت الدولة ستكون جادة في حربها، أم أنها مجرد تصريحات صحفية لتهدئه الشارع الغاضب بشدة من تنامي الفساد داخل قطاعات الكهرباء المختلفة
ففى كهرباء مصر ومع مسؤولينا لا تستغرب من اية مخالفات. فلا يوجد لا وازع اخلاقي ولا خوف من القانون الذي يطبق فقط علي الضعفاء.. صفقات وريع يمرر الي المقربين والاصهار والموالين وكل من هو مقرب من مراكز القرار..انها مسالة عادية والبحث فيها او اثارتها يكون بدون فائدة… فالصمت أولى، هكذا يتصرف المسؤولون في قطاعات الكهرباء المصرية بكل زمان ومكان باستغلال النفود وتمرير الصفقات لصالحهم علما ان هذا ضد القانون ولكن لا حياة لمن تنادي ابتلينا باشخاص لا هم لهم الا استغلال المناصب من اجل جمع الثروات لا يهمهم القانون ولا الاخلاق ولاهم يحزنون نسال الله العوض بالامس القريب كشفنا العديد من ملفات الفساد والكثير من الخروقات والفضائح ولم يحاسب اي مفسد فلم يعد معقولا، او مقبولا، ان يبقى شخص،ولسنوات طويلة في منصب دون محاسبة ، ويوهم الناس كما يوهم رب نعمته بأنه الوحيد الذي لا يتكرر، لا عقل الا عقله، ولا عطاء الا عطاؤه،لا نريد ان نحدد اسماء بعينها بكهرباء مصر ،فمعظم قيادات الكهرباء اما متورط في فساد مباشر أو غير مباشر لكننا نتحدث عن مسؤولين مضى على بعضهم أعوام واعوام كثيرة، في مواقع وكراسي لكثرة ما التصقوا بها تحولت الى ما يشبه ممتلكات شخصية، يتصرفون بها بثقة مطلقة اعمتهم حتى عن احترام احكام المحاكم التي تصدر باسم صاحب السمو جابر دسوقي المدير التنفيذي لكهرباء مصر ، وحين تصبح الوظيفة عزبة او مزرعة فإن راعيها يتحول الى دكتاتور صغير يستطيع بشحطه قلم ان يوقع الظلم والخسائر على مئات أو آلاف الناس بحجة انه الوحيد الذي يعلم مالا تعلمون، يحصل ذلك في مواقع المسؤولية خاصة عندما تكون ذات صلة بالسوق وبالتعاملات وفي القضايا الاقتصادية والمالية التي اصبحت ميزان الحرارة لحياة الناس ومزاجهم وارزقهم، مثل هذا النوع من ديناصورات الوظيفة يتحولون الى ثقوب سوداء في فضاء الخدمة العامة لشفط موارد الدولة وهدم مسارات التنمية . في العادة لا تسمح لهم الدول الديموقراطية ان يصلوا الى هذا الحد من قدرة الاستئثار والتعطيل والضرر، وما داموا عباقرة زمانهم، فلا بأس من الاستفادة من خبراتهم بنقلهم الى مواقع اخرى تحتاج الى ابداعهم! وبعد أن تعدوا ارذل العمر يتم ترقيتهم بالمواقع والمسميات ليصبح خيرهم وفضلهم أعم واشمل؟!نوع آخر من الامراض الوظيفية التي حان وقت استئصالها هي تلك التي يجسدها شخص ما، لديه من ‘المؤهلات السوداء’ ما اوصله الى وظيفة تتصل بالمناصب الموكولة بها رقاب الناس ومسؤوليات الانصاف ، مثل هذه المسؤوليات المناطة بعدالة الحقوق والمال العام، متطلبات النزاهة ، وكان يراها ونستون تشرشل بأنها مفتاح الاصلاح الذي لا اصلاح بدونه، فكيف لنا ان نراها فريسة لاهل الطمع والخوف والحقد والمصالح الصغيرة التي ينمو فوقها الفساد والافساد؟!
حكايتنا اليوم تبدأ بنبش الصندوق الأسود لشركة بجسكو الاستشارى الوحيد لإنشاء مشاريع قطاع الكهرباء والطاقة، والتى تحصل على التعاقدات بالأمر المباشر أو بمناقصات مشكوك فى نزاهتها، فى خسائر الوزارة بمليارات الجنيهات على مدار الأعوام الماضية وتحطيم معظم البنية التحتية لمحطات التوليد مما تسبب فى أزمات انقطاع التيار التى نعانى منها خلال الفترة السابقة والحالية.
تأسست بجسكو بشراكة بين بكتيل الأمريكيه بنسبة 40% ووزارة الكهرباء والطاقة بنسبة 40% والبنك التجارى الدولى بنسبة 20%، وهى الاستشارى الوحيد لجميع مشاريع القطاع على مستوى الجمهورية، لكن لم تستمر بكتل في الشراكة وانفصلت وباعت حصتها ولعل فضيحة عاصم الجوهري المدير التنفيذي لشركة بجسكو استشاري كهرباء مصر ليست ببعيد الذي أدين بتقاضيه رشاوي بملايين الدولارات وتوزيعها علي مسؤلين رفيعي المستوي بكهرباء مصر من شركة ألستوم الفرنسية لارساء عطاءات و مناقصات بمليارات داخل قطاعات الكهرباء المختلفة بمصر من خلال التحقيق الدولي لوزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 وعليه أدين بالسجن 42 شهر بأمريكا وتغريمه 5 ملايين دولار والقصة معروفة لكن الي وقتنا الحالي لم يقدم المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر الي المحاكمة والذين مازالوا يتولون مناصب رفيعة قطاعات الكهرباء المختلفة علما بأن المهندس جابر دسوقي يتولي شركة بجسكو بجانب منصب رئيس لكهرباء مصر خلفا لوزير الكهرباء السابق حسن يونس وبالتالي نعلم مدي تفانيهم في حجب المسائلة في رشاوي ألستوم وملفات فساد عديدة
فشركة بجسكو يعمل بها عدد من أبناء القيادات بالوزارة وهو ما يؤكد تواطؤ الوزارة مع الشركة وإرساء مناقصات المشاريع عليها بدون وجه حق – كما جاء بالمستندات التى حصلنا عليها – منهم : “المحاسب شادى عوض محمد فتحى، المحاسب بالإدارة العامة لضمان وتأكيد الجودة بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، وهو نجل المهندس عوض فتحى، رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء السابق، والمهندس محمود محمد محمود على حسن، نجل المهندس محمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء وسط الدلتا الأسبق، الذى حصل على موافقة بإجازة بدون راتب لعدة أعوام على التوالى، والمهندس محمد محمود النقيب نجل نجل المهندس محمود النقيب رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء والعضو المتفرغ لشئون شركات الإنتاج حاليا
والمتابعة نجد أن الدكتور أحمد وأخيه صفوت حسن يونس، نجلا الدكتور حسن يونس الوزير الأسبق، يعملا بالشركة ايضا، مشيرا إلى أنه كان ضمن مظاهر الفساد، وأن الوزير الأسبق يونس قد وافق على منح “بجسكو” عقدا بنحو 630 مليون جنيه مقابل قيامها بالأعمال الاستشارية لمحطة كهرباء نويبع لتوليد الكهرباء، وهذه القيمة تقترب من نصف قيمة عقد الأعمال الاستشارية لإنشاء 5 محطات نووية وأيضا عقد تحديث دراسات موقع الضبعة الذى لا تزيد قيمته علي مليار جنيه موزعة على 10 سنوات.
وأوضح أن إجمالى قيمة المبالغ المنفقة على دراسات مشروع إنشاء المحطات النووية بالضبعة بمحافظة مرسى مطروح بلغ 188 مليون جنيه، مشيرا إلى أن تلك الدراسات لم تستطع تحديد المكان المناسب للمشروع وقتها أو الجدوى الاقتصادية له ومدى الاستفادة من المبالغ التى أنفقتها الدولة على المشروع مما اضطر هيئة المحطات النووية إلى الاستعانة مرة أخرى بالشركة الفرنسية التي قامت بدراسة الموقع، ونتج عن ذلك عجز فى ميزانية الهيئة بلغ 85.17 مليون جنيه عن العام المالى2007، مقابل 11.705 مليون جنيه لعام 2008 بزيادة 5.353 مليون بنسبة 45.7% ليصبح إجمالي العجز المرحل نحو 28.763 مليون جنيه.
إن شركة “بجسكو” شاركت بمشاريع فساد داخل القطاع بالتعاون مع القيادات من ضمنها إنشاء محطة كهرباء بقدرة 750 ميجاوات بمدينة نويبع، خاصة وأن المنطقة معروفة بالنشاط الجيولوجى والبركانى، وتم تكليف شركة “بجسكو” بالبدء فى إجراءات إنشاء المحطة.
ففى محضر معاينة الموقع تبين أن الأرض لا تصلح لإنشاء المحطة، ولكن الوزارة وشركة شرق الدلتا للكهرباء أصرت على التنفيذ ولم تمانع “بجسكو”، وتم البدء فى عمل كشف للتربة مقابل مبلغ مليون و800 ألف جنيه، وقام بدو المنطقة بإبلاغ المسئولين بأن إقامة محطة كهرباء فى مجرى السيل به خطر على الأهالى والمنشآت.
وان البدو اضطروا لطرد الموظفين بالمحطة وإجبارهم على ترك المكان بزعم الخوف على صحتهم، وبذلك انتهى مشروع محطة نويبع، وضاعت ملايين الجنيهات دون أى حساب.
وكانت شركة بجسكو قد تم ارساء الاعمال الاستشارية لمشروع محطة كهرباء العين السخنة لها مقابل 160965297 جنيه بالاضافة لمبلغ 35733832 دولار امريكى، اضافة الى اسناد الاعمال الاستشارية لمشروع توسعة محطتى الشباب الغازية و دمياط بقيمة 17068280 جنيه مصرى بالاضافة لمبلغ 1447134 دولار امريكي و ذلك لمحطة الشباب فقط . كما تكلفت توسعة محطة دمياط مبلغ 19089835 جنيه مصرى بالاضافة لمبلغ 1582022 دولار امريكى، فضلا عن اسناد الاعمال الاستشارية لمشروع محطة كهرباء نويبع، الذي تكلف ملايين الجنيهات.
كما أن بجسكو تعاقدت مع دول الجوار فمثلا، وقعت وزارة الكهرباء العراقية ممثلة في المديرية العامة لمشاريع انتاج الطاقة الكهربائية، مع الشركة المصرية الإستشارية لهندسة القوى الكهربائية “بجسكو” ثلاث عقود للقيام بالأعمال الاستشارية لمحطات انتاج الكهرباء في العراق بقيمة اجمالية تبلغ 47 مليون دولار، فضلا عن شغلهامن الباطن في قطاع كهرباء ليبيا من خلال انشاء شركة اسيسكو والتي يتولي نجل وزير الكهرباء السابق حسن يونس رئاستها مشاركة مع وزير كهرباء ليبيا السابق..
وأنهت بجسكو مشاريع بحجم ١٩٬٠٠٠ ميجاوات وتدير حالياً مشاريع تحت التنفيذ بطاقة ١١٬٠٠٠ ميجا وات فى مصر وليبيا والعراق، ومؤخرا تم إنشاء شركة بجسكو السعودية وتقوم بتوسيع نشاطها في مجالات البنية التحتية والصرف الصحي بالإضافة الي مجال إنتاج الكهرباء بالمملكة العربية السعودية
لكن كل ذلك لن يشفع لاي مسؤل تواطئ مع اخرين بالفساد وتخريب بقطاع إنتاج الكهرباء المصرية ونحن نؤكد بوجود أعطال جسيمة فى الكثير من وحدات التوليد التى تولت أعمالها شركة “بجسكو” وأن قدراتنا التوليدية نصف القدرات التصميمية التي صممت لها ، مقارنة بالوضع فى دول أخرى، لنجد أن قدرات التوليد فى دولة مثل السعودية بلغت 55 ألف ميجاوات وفى إيران 64 ألف ميجاوات.
واخيرا نتوجه الي الرئيس السيسي ونقول له بكل صراحة الاختيار في يد سيادة الرئيس لابد من تغيير الأسلوب في التعامل مع ملفات الفساد دون مجامله ولا محسوبية وعدم الاعتماد على الفرد
فالرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم.
المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل مصر وبشركاء لهم من الخارج ببرنامج تنموي شامل وطموح.
لا يعقل وليس من الممكن أو المطلوب أن يكون الرئيس خبير أو عالم وتنفيذي. بل الحكم الرشيد محوره الأساسي هو تمهيد السبل للشعب وإتاحة الفرص للكفاءات وحماية قوي البناء الوطني من قوي التجهيل والتفقير والتعطيل
يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم