إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان تهبط بدخل الموازنة 10%
بعد انخفاضها في أول 7 أشهر من 2023
ياسر نصر
دفع انخفاض إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان خلال أول 7 أشهر من العام الجاري (2023) إلى هبوط دخل الموازنة العامة للبلاد بنسبة 10%.
وأظهرت بيانات رسمية، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تسجيل الإيرادات العامة للسلطنة حتى نهاية يوليو/تموز 2023 نحو 7 مليارات و183 مليون ريال عُماني (18.66 مليار دولار)، مقارنة بـ8 مليارات و3 ملايين ريال عُماني (20.79 مليار دولار) في المدة ذاتها من عام 2022.
وجاء هبوط دخل الموازنة العامة بنحو 10%، مع انخفاض إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان، بسبب تراجع أسعار النفط والغاز مقارنة بالمدة نفسها من 2022، عندما سجلت مستويات قياسية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
سعر برميل النفط العماني
انخفض صافي إيرادات النفط في سلطنة عمان حتى نهاية يوليو/حزيران الماضي نحو 3%، مسجلًا 3 مليارات و714 مليون ريال عُماني (9.65 مليار دولار)، مقارنة بتحصيل 3 مليارات و827 مليون ريال (9.94 مليار دولار) حتى نهاية يوليو/تموز 2022.
وأشارت نشرة الأداء المالي الصادرة عن وزارة المالية إلى أن متوسط سعر برميل النفط العماني بلغ بنهاية يوليو/تموز الماضي نحو 83 دولارًا أميركيًّا، في حين بلغ متوسط الإنتاج نحو مليون و58 ألف برميل يوميًّا.
كما تراجع صافي إيرادات الغاز في سلطنة عمان نهاية يوليو/تموز 2023 بما يقارب 35%، ليسجل نحو مليار و329 مليون ريال (3.45 مليار دولار) مقارنة بتحصيل مليارين و56 مليون ريال (5.34 مليار دولار) بنهاية يوليو/تموز 2022.
جاء التراجع الكبير في إيرادات الغاز العماني بسبب تغيير منهج تحصيل إيرادات الغاز بحسب النظام المالي لشركة الغاز المتكاملة، والقائم على توريد صافي إيرادات الغاز بعد خصم مصروفات شراء ونقل الغاز.
كانت إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان قد استحوذت على نسبة وصلت لـ69% من إجمالي الإيرادات العامة التي حققتها البلاد خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض أبزر بيانات قطاع النفط والغاز في سلطنة عمان خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية يونيو/حزيران (2023):
موازنة سلطنة عمان
كشفت البيانات، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة أن الإيرادات الجارية المحصلة حتى نهاية يوليو/تموز الماضي بلغت نحو مليارين و132 مليون ريال (5.54 مليار دولار)، مرتفعةً بنسبة 1% مقارنة بمليارين و107 ملايين ريال (5.47 مليار دولار) في المدة ذاتها من عام 2022.
وسجل الإنفاق العام في سلطنة عمان حتى نهاية يوليو/تموز 2023م نحو 6 مليارات و481 مليون ريال عُماني (16.83 مليار دولار)، منخفضًا بمقدار 503 ملايين ريال (1.307 مليار دولار)، أي بنحو 7% عن الإنفاق الفعلي للمدة ذاتها من عام 2022.
وعلى الرغم من تراجع إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان، سجلت الميزانية العامة للبلاد بنهاية يوليو/تموز 2023 فائضًا ماليًّا بلغ نحو 702 مليون ريال (1.823 مليار دولار)، مقارنة بتسجيل فائض بلغ مليارًا و19 مليون ريال (2.65 مليار دولار) في المدة ذاتها من عام 2022.
موضوعات متعلقة..
- إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان تسجل 4.3 مليار دولار بنهاية فبراير
- إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان تحقق قفزة تاريخية خلال 3 أشهر
اقرأ أيضًا..
- احتياطيات النفط في مصر ترتفع بمقدار 27 مليون برميل
- شبكة الغاز في بريطانيا.. أول وثيقة حكومية مُسرّبة تكشف خيارات الإغلاق
- حظر سيارات البنزين والديزل في أميركا قد يشهد مفاجأة من العيار الثقيل
التخريب المنظم في قطاعات الكهرباء في مصر
ما سر عدم التحقيق فى تقرير عدم صلاحية العازلات فى خط نقل الكهرباء الذى يتمدد لمسافة 1200 كيلو متر لنقل الطاقة بين ارجاء مصر؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بالمهمات؟ وأين هم الآن؟
هل يتم تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب؟
لماذا تتجاهل الشركة المصرية المخالفات الخطيرة بخط نقل الكهرباء بطول 1200 كيلومتر؟
كشفنا عن تجاوزات بمئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات كهرباء غير مطابقة للمواصفات ولم يتحرك أحد؟
فى وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء و”القابضة” لكهرباء مصر، قصص وروايات وألغاز تحتاج إلى تبرير وتوضيح وتفسير، ولكن على ما يبدو هناك اتجاه للتعامل مع قضايا الكهرباء كالتعامل مع مكامن الخطر والتعمد فى إضفاء صورة مرعبة ومخيفة عليها للجمجمة والعظمتين المتقاطعتين احذر الاقتراب.. خطر مميت.
حدث ذلك عندما كشفت عن ملف تجاهل الشركة المصرية لنقل الكهرباء مراجعة المهمات التى تم توريدها لإنشاء خط نقل الكهرباء جهد 500 كيلو فولت الذى يتمدد لمسافات تزيد عن 1200 كيلومتر لتفريغ الطاقة المولدة من محطات انتاج الكهرباء بغرب البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بين أرجاء الجمهورية والتى تحملت مصر تكلفة للخط تصل إلى 750 مليون دولار أمريكى لنكتشف صدأ حديد الأبراج التى ترتفع بأطوال 62 مترًا والتى تحمل الكابلات الهوائية، كما بدأ الصدأ يكسو ويتغلغل فى أجزاء من الهياكل الحديدية بعد عامين فقط من التركيب دون أن تبالى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالكارثة الوشيكة بسبب التغافل العمدى من قيادات قطاع الكهرباء لتلك المخالفات الخطيرة.
كما أن العازلات فشلت فى الاختبارات ورغم فشلها بشهادة اللجنة المشكلة من شركة النقل لمراجعة تلك المهمات قبل توريدها من الصين وتسجيل هذا الفشل فى تقرير، لكن التقرير تم تجاهله كليًا وتم قبول المهمات بعد استبدال اللجنة التى رفضت بلجنة أخرى قبلت بما رفضته الأولى، وإلا لماذا كان هناك تساقط للعديد من العازلات التى تحمل الكابلات وتتصل عبر موصلات تشبه الضفائر الحديدية بالأعمدة التى تناطح السحاب والتى يتغلغل بها الصدأ بعد أقل من عامين من تركيبها وكأن عيوب وفشل المهمات فى الاختبارات ليس خطأ، بينما الكشف عنها يمثل جريمة.
كان الكشف عن تجاوزات تحُمّل الدولة مئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات غير مطابقة للمواصفات هو المحصلة الموثقة بتقارير من جهات رسمية مثل مركز بحوث الفلزات التابع لكلية الهندسة جامعة القاهرة والذى طُلب منه فحص حالة الصدأ الذى بدأ يدب فى أوصال الزوايا والتقاطعات الحديدية التى تم تركيب الأبراج العملاقة منها ليقدم حلولاً تتطلب من الجهد والتكاليف والمخاطر ما يفوق قيمتها الفعلية.
وهنا تساءلت هل هذا طبيعى؟ ومن المستفيد من جلب مهمات غير مطابقة للمواصفات تدفع مصر ثمنها وسط تلك الظروف التى يمر بها الاقتصاد المصرى والعالمى؟
هل تم فتح باب التحقيق فى تلك الواقعة؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بتلك المهمات؟ وأين هم الآن؟، أليس منهم من تم ترقيته؟، ومنهم من تم التجديد له فى موقعه أو موقع مماثل؟!
وكيف يتم مكافأة من قبلوا بمهمات معيبة ولا تصلح لإنشاء خطوط يجب أن يصل عمرها الافتراضى إلى قرن من الزمان ليُكتشف سرطان الصدأ وقد دب فى أوصالها بعد شهور من تركيبها؟!
وكيف يتجاهل هؤلاء تقرير جامعة القاهرة الذى كشف عن ضرورة عملية إصلاح مكلفة وباهظة ولها مخاطر على العناصر البشرية التى تحتاج إليها عملية الصنفرة والتجليخ وإعادة الجلفنة ثم الطلاء؟
لماذا لم يتم فتح باب التحقيق فى تقرير فساد العازلات والتى ثبت أنها تحتاج إلى التغيير وبالفعل سقط منها عدد ويتم تغيير ما تساقط؟.. وما موقف الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر ووزير الكهرباء محمد شاكر من المهمات التى لم تظهر عليها العيوب الآن ولكنها من نفس المهمات التى ظهرت عيوبها سريعًا لقربها من البحر المتوسط؟
فمن نسأل عندما تظهر العيوب بعد عدة أعوام على باقى خط نقل الكهرباء العملاق فى باقى المناطق، وبالضرورة سوف تكشف عن نفسها لكون كل الخامات واحدة، ولكن العوامل الجوية الناتجة عن البحر المتوسط هى ما أسرعت بالكشف عن فساد مهمات الخط قبالة شواطئ المتوسط، بينما ستكتشف العيوب بباقى الخط بعد سنوات قليلة ويكون المسئولون الحاليون عن تلك المرحلة خرجوا للتقاعد أو فى ذمة الله؟
أليس من المنطقى أن يتم فتح باب التحقيقات فى تلك الأمور قبل فوات الأوان؟، أم هناك هدف من تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب وبالتالى تتبدد الحقيقة وتتوه المسئولية وتغلق الملفات دون وخز لضمائر تغط فى سبات عميق.
المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل كهرباء مصر وبشركاء لهم من الخارج والداخل
القرار والتوقيع الذي يحل كل مشاكل كهرباء مصر وأزماتها ومعاناة شعبها وقصور الأجهزة سهل جدا وفي متناول الرئيس السيسي ونتائجه قوية وفورية. القرار هو إحالة شاغري الوظائف المائة العليا في كل قطاعات الشركة القابضة لكهرباء مصر، الي خارج الخدمة للصالح العام بأقل قدر ممكن من التكاليف، والنتائج ستكون عظيمة بضخ دماء وعقول وطاقات نظيفة وجديدة ونشيطة غير مرتبطة بأساليب ومصالح الماضي التي سببت ولازالت تتسبب في عرقلة نهضة مصر بالرغم من توفر كل الإمكانات والقدرات والموارد، لابد من الاستبدال والتغيير بكفاءات ومخلصين لم تلوثهم الوظائف الدواوينية الكوسة الفاسدة وأقلية الشلل ولابد من نظام علمي في اختيار وتعيين واستمرار ورقابة أداء المسئولين كلهم
الرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم
يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وهذا الملف وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم، استمرارهم سيحطم الأمل في نهضة قطاع الكهرباء...