بدأ عدد من محطات الوقود في بنغلاديش إضرابًا عن العمل، مما أدى إلى إغلاقها والتسبب بحدوث نقص نسبي في إمدادات الوقود في البلاد.
ويرفع مالكو هذه المحطات 3 مطالب رئيسة يرغبون في تحقيقها قبل إيقاف هذا الإضراب تمامًا، وحصلوا على وعود حكومية بتلبيتها بحلول 30 سبتمبر/أيلول الجاري، بحسب ما نشره موقع ذا بيزنس ستاندرد (The Business Standard)، اليوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول (2023).
وقالت رابطة تجّار وموزّعي المنتجات النفطية في بنغلاديش، إن من أعلنوا الإضراب ليس أعضاء في الرابطة، في حين شدد مسؤول بشركة النفط في بنغلاديش على أنه ربما تُتخذ إجراءات حاسمة لإيقاف هذا الإضراب بداية من غد الإثنين، لمنع تضرّر إمدادات الوقود في البلاد، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
إضراب محطات التزود بالوقود
أعلن عدد من أعضاء رابطة أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش إضرابًا عن العمل بدءًا من اليوم، الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويبدو أن المطالب الـ3 ليست مُستجدة، إذ يطالب أصحاب المحطات بها منذ شهر فبراير/شباط الماضي عندما هددوا بإضراب مماثل ما لم يُستَجَب لمطلبهم الأول الخاص بزيادة عمولة مبيعات المنتجات النفطية إلى 7.5%، بحسب ما نشره موقع ذا بيزنس ستاندر (The Business Standard) آنذاك.
ويرى أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش ضرورة زيادة هذه العمولة على غرار زيادات الأسعار التي حدثت في قطاع الكهرباء، وزيادات رسوم التراخيص.
ويقولون، إنهم يتعرضون لمضايقات في الحصول على تراخيص من الهيئات، التي تطلب منهم الرشاوى.
وحينذاك، قال رئيس رابطة تجار المنتجات النفطية والموزعين والوكلاء وأصحاب محطات الوقود، سيد سجاد الكريم كابول: "تبيع معظم محطات الوقود في بنغلاديش أقلّ من ألفي لتر من الديزل يوميًا في المتوسط".
لذلك، وفق كابول، زاد دخلهم الشهري بمقدار 12 ألف تاكا فقط في المتوسط، مع زيادة العمولة بمقدار 0.2 تاكا لكل لتر فقط، وهو ما لا يكفي لتغطية نفقاتهم المتزايدة.
(الدولار الأميركي = 109.75 تاكا بنغلاديشي)
وأضاف: "على مدار السنوات الماضية، نطالب بزيادة قدرها 1.6 تاكا لكل لتر على عمولات مبيعات زيت الوقود، أي ما يعادل عمولة 7.5%".
مطالب أخرى
يطالب أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش أيضًا بالاعتراف بهم بصفتهم وكلاء بيع بالعمولة، ونُشر هذا القرار في الجريدة الرسمية.
بالإضافة لذلك، أعلن -من خلال الجريدة الرسمية أيضًا- أنه لن تُطبَّق ضريبة القيمة المضافة على شاحنات نقل المواد النفطية، وكذلك إعلان رسمي لمدّة إهلاك هذه الشاحنات التي تزيد على 25 عامًا.
وأُعلنت هذه المطالب خلال مؤتمر صحفي لمجموعة من أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش في 27 أغسطس/أب 2023، بحسب ما نشره موقع دكا تريبيون (Dhaka Tribune) في 2سبتمبر/أيلول 2023، وخلال ذلك دعا هؤلاء إلى إضراب غير محدد المدة لحين الاستجابة إلى مطالبهم.
في المقابل، قال رئيس رابطة تجار المنتجات النفطية والموزعون والوكلاء ورابطة أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش، نظم الحق، إن من دعوا للإضراب ليسوا أعضاء في الرابطة.
وأشار -في مؤتمر صحفي اليوم الأحد 3 سبتمبر 2023 بمقرّ شركة النفط البنغالية- إلى إن هذه المجموعة حصلت على وعد من وزير الدولة للطاقة بحلّ مطالبهم قبل 30 سبتمبر/أيلول الجاري، من ثم ليس هناك مبرر للاحتجاج آلان.
وأوضح أنه إن لم يستجب لهذه المطالب بحلول الموعد المحدد من قبل الحكومة "سنكون مضطرين للإضراب أيضًا".
موقف إمدادات الوقود
قال مدير شركة بنغلاديش للنفط الحكومية، أنوبام باروا، إن الشركة تراقب وضع إمدادات الوقود في البلاد، وإنها ستتخذ إجراءات صارمة إذا لم يقم أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش بإلغاء الإضراب.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أنه من المقرر اتخاذ إجراءات حاسمة بدءًا من الغد الإثنين، إذا لم يرفع إضراب أصحاب محطات الوقود الذي تسبَّب بتعطيل إمدادات الوقود في البلاد.
وأوضح أن بعض مطالب أصحاب محطات الوقود في بنغلاديش قد استجيب لها، بينما البقية قيد الدراسة، بحسب ما نشره موقع ذا ستاندرد بيزنس، السبت 2 سبتمبر/أيلول 2023.
وأغلقت مجموعة من محطات الوقود في العاصمة دكا، وشوهدت نحو 50 مركبة تنتظر الحصول على الوقود في محطة تعبئة تراست في تيغاون، وكُتب على لافتة عند البوابة "ستبقى المحطات مغلقة بسبب صعوبات مؤقتة".
وقال أحد العملاء المنتظرين في محطة الوقود: "جئت نحو الساعة 2:30 بعد الظهر، وانتظرت أكثر من ساعة، لا أستطيع أن أقطع أكثر من 3 كيلومترات دون إعادة تعبئة البنزين، حتى إنني ذهبت إلى محطات أخرى، مثل ميربور 14، لكن البنزين غير متاح هناك أيضًا.
موضوعات متعلقة..
- إمدادات الوقود في بنغلاديش تنتعش بصفقة جديدة مع مصفاة هندية
- إغلاق 6 محطات لتوليد الكهرباء في بنغلاديش رغم الأزمة.. ما السبب؟
- التنقيب عن النفط والغاز في بنغلاديش يترقب عطاءات جديدة
اقرأ أيضًأ..
- إيرادات صادرات النفط العراقي إلى أوروبا في 2023 تقترب من 11 مليار دولار
- أنس الحجي: صناعة النفط العالمية شهدت مراحل غيّرت التاريخ.. هذه أبرزها
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي.. كيف انقلب التصدير إلى استيراد؟ (القصة الكاملة)