نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023 تهبط بالأرباح إلى 3.1 مليار دولار

أظهرت نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023 تراجعًا حادًا في صافي الدخل، مدفوعًا بانخفاض تدفقات الشركة ومبيعاتها إلى أوروبا التي كانت حتى وقت قريب أكبر مستورد للغاز من روسيا.

وسجل صافي ربح عملاقة الغاز الروسية خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية يونيو/حزيران 2023، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، أدنى مستوى له منذ عام 2020.

وكشفت نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023 عن تراجع صافي الداخل إلى 296.2 مليار روبل (3.1 مليار دولار)، مقارنة مع من 2.5 تريليون روبل (259.29 مليار دولار) للمدة نفسها من العام الماضي.

خسائر غازبروم

تحولت غازبروم من الربح إلى الخسارة خلال الربع الثاني من العام الجاري 2023، معلنة خسائر قدرها 18.6 مليار روبل (192.91 مليون دولار) في الربع الثاني، مقابل أرباح بنحو تريليون روبل (10.37 مليار دولار) في المدة نفسها من العام الماضي

وأظهرت نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023 انخفاضًا كبيرًا في مبيعاتها، لتصل إلى نحو 4 تريليونات روبل (41.49 مليار دولار)، مقابل نحو 7 تريليونات روبل (72.60 مليار دولار) في المدة نفسها من العام الماضي، نتيجة استغناء أوروبا عن موارد الطاقة الروسية على خلفية النزاع في أوكرانيا.

وبلغ إجمالي الأرباح -قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لمجموعة غازبروم للأشهر الـ6 الأولى من عام 2023- نحو 1.228 تريليون روبل (12.74 مليار دولار).

وكشفت نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023 عن ارتفاع الاستثمارات الرأسمالية إلى 1.188 تريليون روبل (12.32 مليار دولار)، مسجلة زيادة مقارنة بالمدة نفسها من عام 2022، مدفوعة بالعمل النشط الجاري لتنفيذ المشروعات الإستراتيجية للمجموعة.

وتحتفظ الشركة بقدر كبير من السيولة، التي تبلغ حاليًا أكثر من 1.1 تريليون روبل (11.41 مليار دولار)، وبالتالي تتجاوز التزامات ديون الشركة قصيرة الأجل.

وبدءًا من نهاية الربع الثاني من عام 2023، بلغ صافي الدين (المعدل) نحو 4.9 تريليون روبل (50.82 مليار دولار)، وكان نموه مقارنة بأواخر عام 2022 مدفوعًا إلى حد كبير بفروق أسعار صرف العملات الأجنبية.

وأرجعت نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023 التراجع في الأرباح إلى ضعف الروبل، إذ أثرت فروق أسعار صرف العملات الأجنبية في البنود المالية بمبلغ 567 مليار روبل (5.88 مليار دولار)، إذ انخفض الروبل خلال هذه المدة 24% أمام الدولار الأميركي و26% مقابل اليورو.

تدفقات الغاز إلى أوروبا

حددت غازبروم تدفقاتها إلى أوروبا -التي كانت أكبر سوق لها- منذ العام الماضي وسط المواجهة المتزايدة بين روسيا والغرب بشأن حرب الكرملين في أوكرانيا.

وتوقفت جميع خطوط الأنابيب الرئيسة التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا تقريبًا، مع انقطاع التدفقات إلى العديد من البلدان بالكامل في عام 2022 بعد أن رفضت دفع ثمن الوقود بالروبل.

وقال نائب الرئيس التنفيذي فاميل ساديجوف -في بيان نتائج أعمال غازبروم في النصف الأول من 2023، طالعته منصة الطاقة المتخصصة-: "إن الانخفاض في الصادرات إلى أوروبا جرى تعويضه جزئيًا من خلال زيادة الإمدادات إلى الصين، التي ستستمر في النمو بصورة أكبر بمثابة جزء من الالتزامات التعاقدية".

وتمثّل عمليات التسليم إلى الصين جزءًا صغيرًا مما اعتاد المنتج إرساله إلى أوروبا، إذ تزوّد غازبروم الدولة الآسيوية بالغاز من حقولها في شرق سيبيريا، التي لا ترتبط بخطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، حسيما ذكرت وكالة بلومبرغ.

ومن المتوقع أن تصل صادرات خطوط أنابيب غازبروم إلى الصين هذا العام إلى 22 مليار متر مكعب، مقارنة بـ15.5 مليار في العام الماضي.

وفي عام 2021 -وهو العام الأخير قبل الحرب- ورّدت غازبروم المنتجة نحو 177 مليار متر مكعب من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى المنطقة الأوروبية، بما في ذلك تركيا، وفقًا لتقديرات بلومبرغ.

ومن المتوقع أن تصل التدفقات المتجهة غربًا هذا الغاز إلى 51 مليار متر مكعب فقط، حسبما توقع بنك الاستثمار سينارا في يونيو/حزيران.

إنتاج غازبروم

سجل إنتاج غازبروم من الغاز تراجعًا جديدًا في يوليو/تموز، وسط مؤشرات عن وصول الانخفاض إلى القاع، بعد أن كشفت بيانات صناعية -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- عن أقل انخفاض سنوي حتى الآن هذا العام.

وتوقفت شركة غازبروم، التي تحتكر صادرات خطوط الأنابيب الروسية، عن نشر أرقام التشغيل المنتظمة هذا العام، ومع ذلك، يتم تضمين إنتاجها في بيانات الصناعة للمنتجين المستقلين الأصغر، إذ تهيمن شركة الغاز الروسية العملاقة على إجمالي الإنتاج.

وبلغ إنتاج غازبروم في يوليو/تموز نحو 24.3 مليار متر مكعب، بانخفاض 8% عن العام السابق، مقارنة مع انخفاض سنوي 27% في مايو/أيار ونحو 17% في يونيو/حزيران، وفقًا للبيانات التي اطلعت عليها بلومبرغ.

وبدأت روسيا خفض إنتاجها من الغاز بصورة كبيرة العام الماضي في أعقاب اتساع الخلاف بين الكرملين والغرب بسبب غزو أوكرانيا.

وفي مايو/أيار ويونيو/حزيران من عام 2022، أوقفت شركة غازبروم تدفقات خطوط الأنابيب إلى الدول الأوروبية التي رفضت دفع ثمن الوقود بالروبل، وبدأت في الحد من صادراتها إلى المنطقة ككل بسبب دعمها لأوكرانيا والعقوبات على الاقتصاد الروسي.

وحتى مع تباطؤ وتيرة الانخفاض، لم تكشف شركة غازبروم حتى الآن عن أي إستراتيجيات لإنعاش إنتاجها من الغاز بصورة كبيرة، بعد خسارة ما كانت تُعد أكبر أسواقها.

وبلغ إجمالي إنتاج الغاز في روسيا 42.8 مليار متر مكعب في يوليو/تموز، بانخفاض 3.6% عن العام الماضي، وفقًا للبيانات، وهو أيضًا أبطأ وتيرة للانخفاضات على أساس سنوي لعام 2023.

وتظهر بيانات الصناعة أن إمدادات الغاز الطبيعي المسال بلغت 6.5 مليار متر مكعب في يوليو/تموز، وهو ما يظل ثابتًا تقريبًا على أساس سنوي.

وزادت شركة روسنفط، ثالث أكبر منتج للغاز في روسيا، التي لا تصدر أيًا من الوقود والإمدادات للسوق المحلية فقط، إنتاجها بنسبة 23% إلى 5.1 مليار متر مكعب الشهر الماضي.

وتأتي الزيادة في أعقاب تكثيف مشروعي خارامبور وروسبان، لكنها ما تزال تمثّل حصة صغيرة نسبيًا من إجمالي الاستهلاك المحلي.

موضوعات متعلقة..

• نتائج أعمال غازبروم نفط في النصف الأول 2023 تهبط بالأرباح 40%
• نتائج أعمال غازبروم في 2022 تهبط بالأرباح إلى 15.3 مليار دولار

اقرأ أيضًا..

• الطاقة المتجددة توفر 521 مليار دولار لقطاع الكهرباء العالمي خلال 2022 (تقرير)
• صفقة شركة وقود الجيش المصري تقترب من الحسم.. من يفوز بـ"وطنية"؟
• هل صادرات النفط والغاز في الجزائر وراء استبعادها من عضوية بريكس؟