غازتقارير الغازسلايدر الرئيسية

مشتريات الصين من الغاز المسال القطري والأميركي ترتفع 50% منذ بداية 2023

اتجاه جديد لكيانات بكين في تجارة الغاز

حياة حسين

رفع المستوردون الصينيون تعاقداتهم طويلة الأجل لشراء الغاز المسال القطري والأميركي بنسبة 50%، منذ بداية العام الجاري (2023)، وفق تجار في الأسواق العالمية.

وأشار التجار وبعض المحللين إلى أن الشركات الصينية اشترت كميات إضافية من الغاز المسال من سلطنة عمان وكندا وموزمبيق، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين 21 أغسطس/آب 2023.

وزادت شهية الشركات الصينية لشراء الغاز المسال القطري والمصادر الأخرى، بهدف تأمين الإمدادات، وتنويع الواردات، إضافة إلى التحوط ضد تذبذب الأسواق العالمية.

وأظهرت بيانات جمركية أن واردات بكين من الغاز المسال في مايو/أيار ارتفعت، للشهر الرابع على التوالي، بنسبة 31.5%، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (2022)، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واستوردت الدولة الآسيوية العملاقة نحو 6.41 مليون طن من الغاز المسال في مايو/أيار، كما ارتفع إجمالي واردات الغاز، خلال الشهر الخامس، بنسبة 3.3% على أساس سنوي.

حجم الزيادة

زادت تعاقدات الصين طويلة الأجل لشراء الغاز المسال القطري والأميركي بنحو 40 مليون طن متري منذ بداية 2023، مقارنة بالمدة نفسها من 2022.

ورجّح تجار ومحللون مواصلة نمو تلك التعاقدات مع الدولتين، إضافة إلى مصادر الغاز المسال من دول أخرى عربية مثل عُمان وأفريقية مثل موزمبيق، إضافة إلى كندا.

وبدا المستوردون الصينيون يعدلون في طريقة تعاملهم مع أسواق الغاز المسال العالمية؛ إذ يضيف عدد كبير منهم مقرات تجارية جديدة بدول مختلفة، مثل العاصمة البريطانية (لندن) وسنغافورة، لإدارة أفضل في التعامل مع السوق، وتنويع الإمدادات، وسط تصاعد حالة التذبذب الراهنة.

شعار شركة سينوك الصينية
شعار شركة سينوك الصينية - الصورة من وورلد إنرجي تراد

وقال رئيس شركة تريدنت للغاز المسال (Trident LNG) في شنغهاي الصينية توبي كوبسون: "نرى تحولًا في سلوك الشركات الصينية من مجرد مستورد صافٍ للغاز المسال إلى لاعبين أساسيين لتجارة الغاز المسال محليًا وعالميًا".

وأضاف أن شركات مملوكة للدولة مثل بتروتشينا (PetroChina) وسينوبك (Sinopec) وسينوتشيم (Sinochem) إضافة إلى سينوك (CNOOC)، تعمل على تأمين محافظها بكميات من الغاز المسال بعقود طويلة الأجل.

وتظهر الصين إلى جانب اليابان، أكبر مستورد للغاز المسال عالميًا، رغم أنه من غير المعروف حجم الفائض لديها المُتاح للتجارة.

12 شركة

تعمل 12 شركة صينية على توسيع الفرق التجارية أو إضافة مكاتب جديدة؛ فقد بدأت شركتا إي إن إن للغاز الطبيعي (ENN Natural Gas)، التي يديرها القطاع الخاص، و"سينوك" التخطيط لتدشين مكاتب بلندن، ومرافق الغاز الصينية القابضة (China Gas Holdings) لإقامة مكاتب في سنغافورة، وفق ما ذكرته مصادر رسمية بالأخيرة.

ومن بين الشركات الصينية الكبرى التي تعمل في تجارة الغاز المسال، بتروتشينا إنترناشيونال (PetroChina International) وهي الذراع التجارية لشركة بتروتشينا المملوكة للدولة وأكبر تاجر للغاز، وتمتلك نحو 100 مستودع تخزين في بكين، و4 مكاتب خارج البلاد، وبلغ حجم تجارتها العام الماضي (2022) نحو 30 مليون طن من الغاز المسال.

ولم يعلق رئيس الشركة لتجارة الغاز المسال زانغ ياويو، على حجم تجارتها، لكنه أكد أن هذا النشاط جزء رئيس من أعمال الشركة.

وأضاف: "تأمين الإمدادات ما زال في قلب نشاط الأعمال لدينا، والتجارة تعطينا الأدوات التي تمكننا من ذلك.. هذا الأمر يساعدنا على إدارة تأرجح الأسواق".

وأشارت بيانات شركة الاستشارات بوتن آند بارتنرز (Poten & Partners) إلى أنه من المرجح أن تزيد تعاقدات الصين لشراء الغاز المسال طويلة الأجل في 2026 إلى 100 مليون طن سنويًا، بزيادة 8 ملايين طن عن العام الجاري (2023).

وتوقّعت شركة استشارات الطاقة ريستاد (Rystad) أن يستحوذ الغاز المسال الأميركي على 25% من تعاقدات الصين طويلة الأجل في 2030.

بينما يصبح الغاز المسال القطري أكبر مصدر لبكين في 2026، لكن عبر عقود شراء تقليدية، والتي تنطلق نحو وجهة واحدة أو دولة واحدة.

يُذكر أن غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر شهر فبراير/شباط 2022، دفع إلى زيادة مشتريات المستوردين الأوروبيين من الغاز المسال بمقدار الثلثين، وذلك في إطار خطط الاستغناء عن الغاز القادم من موسكو.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق