أحدث عطاءات الرياح البحرية في ألمانيا يشمل بناء 4 مزارع
أسماء السعداوي
يمضي قطاع الرياح البحرية في ألمانيا بخطى ثابتة نحو تأمين إمدادات الكهرباء النظيفة لتلبية الاحتياجات المحلية وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات، تحقيقًا للحياد الكربوني بحلول عام 2045.
وكُشف النقاب عن أسماء 3 شركات فازت بأحدث عطاءات الرياح البحرية، والتي ستدفع 784 مليون يورو (859 مليون دولار) للحكومة، مقابل بناء 4 مزارع في بحر الشمال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تهدف العطاءات الجديدة إلى إنتاج 1800 ميغاواط من الكهرباء في 4 مناطق سبق فحصها ببحر الشمال، بحسب تقرير نشره موقع "رينيو إيكونومي" (Renew economy).
وتتوقع وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية (BNetzA)، المنوط بها إدارة شبكة الكهرباء، دخول المشروعات الجديدة حيز الخدمة في عام 2028.
تفاصيل العطاء
فازت شركة "آر دبليو إي"، أكبر منتج للكهرباء في ألمانيا، بعقدين في العطاء الأخير الذي أُعلنت نتائجه قبل أيام قليلة.
وحصلت الشركة الألمانية على مشروعين لتوليد 900 ميغاواط من منطقة "إن 3.6" و"إن 3.5" اللتين تبعدان نحو 50 كيلومترًا إلى الشمال من جزيرة ياوست، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كانت شركة "آر دبليو إي" قد فازت في العام الماضي (2022) بعطاءات لتوليد 660 ميغاواط من طاقة الرياح في بحر الشمال، ومن المتوقع بدء الإنتاج في عام 2027.
وفي العطاء الأخير، حصلت "آر دبليو إي" على عقد ثالث في منطقة "إن 6.6"، إلّا أن شركة فاتنفول السويدية المنافسة قد تستحوذ عليها، رغم استيفائهما للشروط نفسها.
ويتعين على فاتنفول اتخاذ قرار نهائي بشأن ذلك، بحلول يوم 14 سبتمبر/أيلول المقبل 2023، بحسب منظم شبكة الكهرباء الألمانية.
من جانبها، تقول شركة "آر دبليو إي"، التي تطور 6 مشروعات بقطاع طاقة الرياح البحرية في ألمانيا، إن فوزها بالعطاء سيعزز مكانتها بصورة كبيرة.
كما فازت شركة "واتركانت إنرجي" (Waterkant Energy) بالموقع الأخير لتوليد 270 ميغاواط من الكهرباء النظيفة في منطقة "إن 6.7".
وستذهب 90% من عوائد المزاد لتقليل تكلفة الكهرباء، و5% لحماية التنوع البيولوجي البحري، و5% أخرى لدعم الصيد الصديق للبيئة.
ولأول مرة بقطاع الرياح البحرية في ألمانيا، تُطبَّق المعايير النوعية عند اختيار الشركات المتنافسة، ومنها توليد الكهرباء من مصادر متجددة عند تصنيع توربينات الرياح، وأخرى تتعلق بالمتدربين، واستعمال طرق تأسيس صديقة للبيئة، بالإضافة إلى حجم إمدادات الكهرباء طويلة الأمد لأطراف أخرى، وفق ما أورده موقع "ري نيوز بيزز" المتخصص.
أكبر عطاءات الرياح البحرية في ألمانيا
تأتي العطاءات في إطار خطة زيادة حصّة الطاقة المتجددة في ألمانيا إلى 80% من مزيج الكهرباء، بحلول نهاية العقد الحالي في عام 2030، من أجل تعزيز التحول الأخضر.
كما تستهدف برلين رفع إنتاج طاقة الرياح إلى نحو 115 غيغاواط، عبر إضافة 10 غيغاواط سنويًا بين عامي 2025 و2030، لتعويض تخارج المفاعلات النووية، ووقف معظم محطات الكهرباء العاملة بالفحم، واستعمال محطات الغاز المكلفة لدعم شبكة الكهرباء.
يُعدّ العطاء الأخير هو المكمل لأضخم عطاء لطاقة الرياح البحرية في ألمانيا والعالم، بسعة مشروعات 7 غيغاواط فازت به عملاقتا النفط العالميتان بي بي البريطانية وتوتال إنرجي الفرنسية.
يتألف المزاد الضخم من 3 مواقع في بحر الشمال، بسعة 2 غيغاواط لكل منها، وهي: (إن-11.1، وإن-12.1، وإن-12.2)، وموقع واحد في بحر البلطيق بسعة 1 غيغاواط (أو-2.2).
ومن المقرر بدء تشغيل المشروعات الـ4 لطاقة الرياح البحرية في ألمانيا بحلول عام 2030، وسيتعين على المطورين دفع 12.6 مليار يورو (14.07 مليار دولار أميركي) للحكومة الألمانية.
وتفصيليًا، ستدفع شركة النفط البريطانية بي بي إجمالي 6.78 مليار يورو (7.57 مليار دولار أميركي) للحكومة مقابل تطوير وتشغيل موقعين في بحر الشمال، في حين ستدفع شركة توتال إنرجي إجمالي 5.82 مليار يورو (6.5 مليار دولار) مقابل موقع في بحر الشمال، وآخر في بحر البلطيق.
موضوعات متعلقة..
- أكبر مزاد لطاقة الرياح البحرية في ألمانيا يثير جدلًا أوروبيًا
- صناعة الرياح البحرية في ألمانيا تنتعش بعطاءات جديدة
- ألمانيا تتوسع بمزارع الرياح البحرية وتطرح 4 مناقصات في بحري الشمال والبلطيق
اقرأ أيضًا..
- إعادة تدوير البلاستيك قد تسبب كارثة تفتك بالأخضر واليابس
- مسؤول: الهيدروجين في الجزائر قادر على سد حاجة أوروبا.. وهذه أبرز الأسباب (حوار وفيديو)
- التعاون النووي بين المغرب وروسيا ضروري لثلاثية "الغذاء والماء والطاقة" (مقال)