أسهم وشركاتأخبار الغازرئيسيةشركاتغاز

وودسايد الأسترالية تستعين بشريك ياباني لتطوير مشروع ضخم للغاز المسال

إنتاج أول شحنة منه في 2026

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • وودسايد بتروليوم الأسترالية تبيع حصة من الأسهم في مشروع سكاربورو
  • يسلّط المشروع الضوء على الطلب الحالي من المشترين اليابانيين على إمدادات الغاز الجديدة
  • حققت صادرات الغاز المسال الأسترالي عائدات قياسية خلال العام الماضي (2022)
  • أبرمت وودسايد بتروليوم وشركة اليابان للغاز المسال اتفاقية لبيع وشراء 12 شحنة غاز مسال سنويًا
  • يشكّل تطوير حقل غاز سكاربورو أكبر مشروع تنموي لشركة وودسايد بتروليوم

اتجهت شركة وودسايد بتروليوم الأسترالية إلى الاستعانة بشركاء أجانب لتطوير أحد مشروعات الغاز الطبيعي المسال الضخمة الواقعة قبالة ساحل أستراليا الشمالي الغربي؛ لرفع مستويات إنتاج الحقل، والتصدير إلى الأسواق الخارجية.

وتعوّل الحكومة الأسترالية –كثيرًا- على قطاعي النفط والغاز في البلاد؛ لتوفير احتياجات البلاد المتنامية من الكهرباء؛ ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة ودرء أيّ صدمات خارجية محتملة في سوق مليئة بالاضطرابات الجيوسياسية.

وفي هذا السياق، أبرمت وودسايد بتروليوم الرائدة العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز اتفاقًا مع شركة اليابان للغاز المسال (LNG Japan)، لبيع حصة من الأسهم نسبتها 10% للأخيرة بمشروع حقل سكاربورو للغاز في ولاية أستراليا الغربية، والبالغة قيمته 500 مليون دولار، حسبما أوردت وكالة رويترز.

ولطالما أبدت وودسايد بتروليوم -المصنّّفة الأولى في أستراليا في قطاعي النفط والغاز- رغبتها ببيع حصتها في المشروع.

وتمتلك وودسايد حصة نسبتها 100% من أسهم سكاربورو منذ الاندماج مع شركة بي إتش بي BHP للتعدين في العام الماضي (2022)،

مشروع عالي الجودة

ستمتلك وودسايد بتروليوم حصة من الأسهم نسبتها 90% من أسهم مشروع سكاربورو، لتظل المشغّل الوحيد للحقل بعد إتمام الصفقة المتوقع إنجازها خلال الربع الأول من العام المقبل (2024).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة وودسايد بتروليوم، ميغ أو نيل: "دعم شركة اليابان للغاز الطبيعي المسال لنا هو بمثابة شهادة على جودة مشروع سكاربورو".

وأوضح أون نيل: "كما يُسلّط هذا الضوء على الطلب الحالي من المشترين اليابانيين على إمدادات الغاز الجديدة، والدور المحوري للغاز في ضمان أمن الطاقة في اليابان".

وسيغذّي الغاز الناتج عن مشروع حقل سكاربورو محطة بلوتو للغاز المسال، ويستهدف المشروع إنتاج أول شحنة من الغاز المسال في عام 2026.

ويشكّل تطوير حقل غاز سكاربورو والتوسع في محطة بلوتو للغاز المسال -معًا- أكبر مشروع تنموي لشركة وودسايد بتروليوم.

واكتمل البناء بنسبة 38% في مشروع سكاربورو في نهاية يونيو/حزيران (2023)، مع تسريع تصنيع وحدة المعالجة الثانية في محطة بلوتو للغاز الطبيعي المسال، وفق ما ذكرته وودسايد بتروليوم.

إحدى منصات حقل سكاربورو
إحدى منصات حقل سكاربورو - الصورة من أوفشور إنرجي

اتفاقيات إضافية

أبرمت وودسايد بتروليوم وشركة اليابان للغاز المسال -كذلك- اتفاقية لبيع وشراء 12 شحنة غاز مسال سنويًا لمدة 10 أعوام، تبدأ من عام 2026.

يُشار إلى أن شركة اليابان للغاز المسال هي مشروع تتناصفه شركتا سوميتومو كورب وسوجيتز كورب، بنسبة 50:50.

كما أبرمت وودسايد إنرجي غروب اتفاقيات مع كل من سوميتومو كورب وسوجيتز كورب للتعاون على فرص عالمية في قطاع الطاقة الجديدة، والتي يمكن أن تشتمل على الأمونيا والهيدروجين وتقنية احتجاز الكربون وتخزينه.

وقال المحللون في مؤسسة "آر بي سي": "نرى هذا إعلانًا إيجابيًا، لأن تكاليف الاتفاقيات أعلى من تقييمنا".

وأوضح المحللون: "يروق لنا -أيضًا- أن نقول، إن نلك الاتفاقيات تساعد على إزالة مخاطر تعرض وودسايد بتروليوم لمستوى عالٍ من الأسهم في مشروع سكاربورو عبر خفض الإنفاق على التنمية والمخاطر التقنية في المستقبل".

وعلى وقع تلك الأنباء الإيجابية، ارتفعت أسهم وودسايد إنرجي غروب بنسبة 0.7%، بينما صعدت السوق الأوسع بنسبة 0.1% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 8 أغسطس/آب (2023).

حقل سكاربورو

يقع حقل سكاربورو -الذي لا يحوي سوى 0.1% فقط من ثاني أكسيد الكربون- على بُعد نحو 375 كيلو مترًا قبالة سواحل أستراليا الغربية.

وتضع التقديرات إجمالي ما يحتويه الحقل عند 11.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز الجاف.

وتتضمن عمليات تطوير الحقل تركيبَ وحدة إنتاج عائمة، إضافة إلى 8 آبار حُفِرَت في المرحلة الأولية، و13 بئرًا حُفِرَت على مدى عمر الحقل، بحسب موقع إنرجي فويس.

وقال وزير الموارد والمياه الأسترالية، كيث بيث: "تطوير حقل غاز سكاربورو خطوة مهمة لمشروع ضخم من شأنه أن يُسهم في توفير عدد كبير من الوظائف، وتقديم الدعم الاقتصادي لولاية أستراليا الغربية والبلاد عمومًا".

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى اكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز، فإن المشروع يسهم في توفير 3600 وظيفة جديدة للشعب الأسترالي.

وتستهدف الحكومة الأسترالية الوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول أواسط القرن الحالي (2050)، كما تستهدف تعزيز حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 79% بحلول نهاية العقد الحالي (2030).

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من مارين ديجيتال

صادرات الغاز المسال الأسترالية

حقّقت صادرات الغاز المسال الأسترالي عائدات قياسية خلال العالم الماضي (2022)، رغم تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق ومستويات الأسعار، وتراجع الطلب الصيني إثر الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وارتفعت عائدات الصادرات إلى 91 مليار دولار أميركي بنهاية ديسمبر/كانون الأول (2022)، بصعود نسبته 86%، مستفيدة من ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، وفق ما ورد في نشرته شركة أبحاث الطاقة إنرجي كويست (Energy Quest).

وتزيد تلك العائدات عن نظيرتها المسجلة بنهاية العام السابق له (2021)، البالغة قيمتها 35.3 مليار دولار أميركي، وفقًا لموقع "أبستريم أون لاين" (Upstream Online).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق