مصافي تكرير النفط في الجزائر.. 6 منشآت تحقق الاكتفاء الذاتي (إنفوغرافيك)

تؤدي مصافي تكرير النفط في الجزائر دورًا مهمًا نحو تلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، وسط نجاح البلاد في وقف استيرادها للعام الثالث على التوالي.

وتؤكد عملاقة النفط الجزائرية شركة سوناطراك نجاحها للعام الثالث على التوالي في وقف استيراد المشتقات النفطية خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مايو/أيار من العام الجاري (2023)، مع قدرة مصافي النفط في الجزائر على تلبية احتياجات السوق المحلية.

ونجحت البلاد في زيادة إنتاجها من المشتقات النفطية على الرغم من استقرار سعة مصافي تكرير النفط في الجزائر خلال العام الماضي (2022)، عند المستوى نفسه المسجل في عام 2021، وفقًا لبيانات منظمة أوبك، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

طاقة مصافي تكرير النفط في الجزائر

استقر إجمالي سعة مصافي تكرير النفط في الجزائر عند 677 ألف برميل يوميًا خلال العام الماضي، وهو المستوى نفسه المسجل منذ عام 2020، مقابل 657 ألف برميل يوميًا في عام 2019.

في المقابل، ارتفع إنتاج مصافي تكرير النفط في الجزائر بنسبة 4% على أساس سنوي، ليصل إلى 669 ألف برميل يوميًا خلال العام الماضي.

وبحسب بيانات أوبك، التي جمعتها وحدة أبحاث الطاقة، هناك 6 مصافٍ لتكرير النفط في الجزائر، أبرزها مصفاة سكيكدة البالغة طاقتها التكريرية 355 ألف برميل يوميًا.

كما لدى الجزائر مصفاة سكيكدة للمكثفات بسعة تصل إلى 122 ألف برميل يوميًا، وكذلك مصفاة أرزيو البالغ طاقتها التكريرية 87 ألف برميل يوميًا.

وتحتضن البلاد كذلك مصفاة الجزائر العاصمة بطاقة تكريرية تصل إلى 78 ألف برميل يوميًا، ومصفاة حاسي مسعود بسعة 22 ألف برميل يوميًا، ومصفاة أدرار بقدرة 13 ألف برميل يوميًا.

المنتجات النفطية

تُظهر البيانات السنوية لمنظمة أوبك أن إنتاج المشتقات النفطية في الجزائر ارتفع إلى 644 ألف برميل يوميًا خلال العام الماضي، مقابل 621 ألف برميل يوميًا في عام 2021، ونحو 614 ألف برميل يوميًا في عام 2020.

ورغم الارتفاع المحقق العام الماضي، فإن إنتاج المشتقات النفطية في البلاد لم يصل إلى المستوى المسجل في عام 2019، والبالغ 660 ألف برميل يوميًا، وسط استقرار طاقة مصافي تكرير النفط في الجزائر.

واستقر إنتاج الجزائر من البنزين خلال العام الماضي عند 74 ألف برميل يوميًا، في حين ارتفع إنتاجها من مادة الكيروسين إلى 22 ألف برميل يوميًا، مقابل 19 ألف برميل يوميًا عام 2021، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما استقر إنتاج البلاد من المقطرات عند 211 ألف برميل يوميًا، في حين ارتفع إنتاج زيت الوقود الثقيل إلى 110 آلاف برميل يوميًا، بالإضافة إلى منتجات نفطية أخرى بحجم وصل إلى 226 ألف برميل يوميًا.

الاستهلاك المحلي

تعتزم الجزائر استثمار نحو 30 مليار دولار في استكشاف وإنتاج المحروقات خلال المدة الزمنية من 2023 حتى 2027، بهدف تحقيق أمن الطاقة للبلاد والتصدير للخارج.

وبحسب بيانات حكومية، ارتفع الاستهلاك المحلي من الوقود خلال العام الماضي إلى 17.7 مليون طن (129 مليون برميل)، مع توقعات أن يواصل الاستهلاك الارتفاع بوتيرة سنوية بمقدار 3 ملايين طن (22 مليون برميل)، ليصل إلى 41 مليون طن (299 مليون برميل) في عام 2050.

(الطن يعادل 7.33 برميلًا من النفط الخام)

وارتفع استهلاك الجزائر من المازوت خلال العام الماضي إلى 10.1 مليون طن (74.03 مليون برميل)، مقابل طاقة إنتاجية بلغت 9 ملايين طن سنويًا (65.97 مليون برميل).

وتتوقع الجزائر أن تصل طاقتها الإنتاجية من المازوت بحلول عام 2030 إلى 12.5 مليون طن (91.62 مليون برميل)، مع تنفيذ توسعات في مصفاة سكيكدة سترفع الطاقة الإنتاجية للمازوت بمقدار 4 ملايين طن (29.32 مليون برميل).

وعلى صعيد استهلاك غاز النفط المسال، فقد ارتفع إلى 1.5 مليون طن (10.99 مليون برميل) خلال العام الماضي، مقابل 1.2 مليون طن (8.79 مليون برميل) في 2021.

وعلى النقيض، تراجع الاستهلاك المحلي من البنزين خلال العام الماضي إلى 3.3 مليون طن (24.18 مليون برميل)، مقارنة بنحو 3.4 مليون طن (24.92 مليون برميل) في عام 2021، وهو ما أرجعته البيانات الحكومية إلى ارتفاع استهلاك غاز النفط المسال.

بينما زاد استهلاك الجزائر من وقود الطائرات خلال العام الماضي إلى 468 ألف طن (3.43 مليون برميل)، مقارنة بحجم بلغ 297 ألف طن (2.177 مليون برميل) في 2021.

موضوعات متعلقة..

• إنتاج النفط في الجزائر يواصل الانخفاض للشهر الرابع على التوالي
• 23 اكتشاف نفط وغاز في الجزائر خلال عام ونصف
• استهلاك الوقود في الجزائر يقفز بنسبة 3% خلال 2022

اقرأ أيضًا..

• مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر يستقطب 140 شركة
• أنس الحجي: أسواق النفط في 2024 تستعد لأحداث كبرى.. أبرزها الانتخابات الأميركية (صوت)
• الربط الكهربائي الخليجي.. شبكة ضخمة تحل أزمة العراق وتأمل في التصدير لأوروبا