رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءطاقة متجددةكهرباء

مشروعات الكهرباء في الهند تترقب تمويلًا يتجاوز 6 مليارات دولار

من بينها مشروعات طاقة شمسية

حياة حسين

تترقّب مشروعات قطاع الكهرباء في الهند تمويلات ضخمة، بعد توقيع شركة "إس جيه في إن"، المملوكة للدولة الهندية، أمس السبت 22 يوليو/تموز (2023)، مذكرة تفاهم مع مؤسسة "ريك".

وبموجب المذكرة ستحصل الشركة على نصف تريليون روبية هندية (6.1 مليار دولار أميركي) لتمويل مشروعات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المختلفة، حسبما ذكر موقع "بيزنس وورلد".

وفي اليوم نفسه، وقّعت "إس جيه في إن" عقدًا مع شركة كهرباء ولاية بنجاب "بي إس بي سي إل"، لتطوير مشروعات طاقة شمسية، وشراء حصة من الكهرباء المولّدة، وفق بيان، نقل عنه موقع صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز".

وتأسست ريك عام 1969، في وقت كانت تعاني الهند فيه جفافًا شديدًا؛ ما مثّل ضغطًا على قطاع الزراعة وري النباتات، المعتمد على معدّات تعمل بطاقة الرياح الموسمية.

لذلك؛ تأسّست الشركة للعمل على تمويل مشروعات الكهرباء في الهند اللازمة لتحسين وضع الري، وفق بيانات نشرها موقعها الإلكتروني، واطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

المشروعات المستهدفة

تنص مذكرة التفاهم بين شركة "إس جيه في إن"، المملوكة للحكومة، ومؤسسة "ريك" على تمويل مشروعات محطات توليد الكهرباء في الهند، التي تعتمد على كل من الوقود التقليدي (الأحفوري) والطاقة المتجددة، فضلًا عن مشروعات الطاقة المتطورة تقنيًا.

وأعلنت ريك، التي تُعَد من المؤسسات المالية الواعدة في تمويل مشروعات قطاع الكهرباء في الهند، في بيان، أنها ملتزمة بتقديم المساندة التمويلية لإقامة محطات توليد الكهرباء الجديدة، التي تعتمد على الوقودين الأحفوري والمتجدد، وذلك بالتوازي مع نمو تطلعات نيودلهي إلى تحقيق الاستدامة وتوليد كهرباء نظيفة.

علاوة على ذلك، تحظى تمويلات مشروعات الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء وبطاريات التخزين وخلايا الهيدروجين ووحدات إنتاجه، إضافة إلى بطاريات السيارات الكهربائية، بتمويلات كبيرة.

وتسعى الشركة إلى تبنّي تقنيات حديثة في مشروعات قطاع الكهرباء في الهند، ليصبّ ذلك في صالح البلد الآسيوي العملاق لتحقيق مستقبل أخضر، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتد اتفاقية مذكرة التفاهم -أيضًا- لتشمل مشروعات نقل الطاقة وتحول الطاقة، بخلاف تحسين نظم النقل القائمة.

ويُسهِم تدشين البنية الأساسية الضرورية في أداء دور مهم في نقل الكهرباء في الهند بكفاءة، من محطات التوليد إلى مختلف المناطق؛ ما يضمن إمدادات سلسة لجميع أنحاء البلاد.

حماس الشركة

عبّرت شركة "إس جيه في إن" الهندية عن حماسها لاتفاقية مؤسسة ريك؛ كون التمويلات التي ستحصل عليها ستعزز نموها، كما تمكّنها من زيادة معدلات توليد الكهرباء.

وتستهدف الشركة تحقيق رقم كبير نسبيًا وهو سعة تبلغ 25 ميغاواط بحلول عام 2030، تزيد إلى 50 ألف ميغاواط بحلول عام 2040.

ونجحت الشركة في الوصول إلى عدد من مشروعات قطاع الكهرباء في الهند في محفظتها تمنحها سعة قوية تبلغ 54.327 ميغاواط. وتعمل -حاليًا- على تحقيق السعة المستهدفة للعام المالي الجاري (2023-2024)، بإضافة 5 آلاف ميغاواط.

ووقّعت "إس جيه في إن" اتفاقًا مع شركة كهرباء ولاية بنجاب "بي إس بي سي إل"، لتطوير مشروعات طاقة شمسية، وشراء حصة من الكهرباء المولّدة تصل إلى 1.2 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية.

وتشتري شركة ولاية البنجاب 1000 ميغاواط من "إس جيه في إن"؛ بموجب خطاب النوايا الذي تلقّته الأخيرة من الأولى، بسعر 2.53 روبية (0.03 دولارًا أميركيًا) للكيلوواط من الكهرباء التي تولّدها في محطات في أي موقع بالهند، بينما يبلغ سعر الكيلوواط في الولاية نفسها البالغة 200 ميغاواط 2.75 روبية (0.033 دولارًا أميركيًا).

وقالت الشركة، في بيان، إن اتفاقها مع ولاية البنجاب يتضّمن بناء محطة طاقة شمسية بأي موقع في الهند بقدرة 1000 ميغاواط، وثانية بقدرة 200 ميغاواط داخل الولاية، باستثمارات تبلغ 70 مليار روبية (853.6 مليون دولار أميركي) بنظام (بي أو أو BOO) ويعني بناءً وامتلاكًا وتشغيلًا.

وكانت الشركة قد وقّعت اتفاقًا مشابهًا، في مارس/آذار الماضي، مع بنك اليابان للتعاون الدولي؛ لتمويل مشروعين لتوليد كهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 90 ميغاواط من محطة عائمة في ولاية ماديا برادش، وأخرى بسعة 100 ميغاواط في غوجارات.

وتبلغ قيمة التمويل الياباني 12.9 مليار روبية (157.1 مليون دولار أميركي)، وفق ما ذكره موقع "كرنت أفاير أدد 247"، حينها.

محطة توليد كهرباء في الهند
محطة توليد كهرباء في الهند - الصورة من وكالة بلومبرغ

مصدر للانبعاثات

تُعَد الهند ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الاحتباس الحراري عالميًا، وتعتمد بصورة أساسية على توليد الكهرباء باستعمال الفحم، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

غير أن نيودلهي تبذل مجهودات كبيرة في مجال مشروعات الطاقة المتجددة؛ لتحقيق التزامها بالوصول إلى الحياد الكربوني في 2070، ودعم قطاع الكهرباء في الهند في الوقت نفسه.

وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي نجح بمساعدة الصين في تجنب اتخاذ قرار بوقف استعمال الفحم التدريجي في قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في غلاسكو الإسكتلندية عام 2021، قد التزم بقرار الحياد الكربوني في القمة.

غير أن ناريندرا مودي لم يشارك في قمة المناخ كوب 27 التالية، التي انعقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال العام الماضي (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق