سلطنة عمان تعزز احتياطيات النفط والغاز في 2022

تواصل سلطنة عمان تعزيز احتياطيات النفط والغاز لديها؛ بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية، وذلك من خلال دعم البحث والاستكشاف وجلب التقنيات الحديثة التي تسهم في استغلال هذه الموارد بصورة أمثل.

وأعلنت وزارة الطاقة والمعادن العمانية، اليوم السبت 15 يوليو/تموز (2023)، تحسنًا كبيرًا شهده إنتاج النفط والغاز وتعزيز الاحتياطيات، بجانب تعزيز تنمية برامج القيمة المحلية المضافة، وتطوير إستراتيجية طموحة لضمان تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وفق التقرير السنوي، الذي نشرته وكالة الأنباء العمانية.

وقالت الوزارة، إن شركات الاستكشاف في سلطنة عمان حفرت واختارت وقيّمت خلال العام الماضي (2022) نحو 56 بئرًا استكشافية وتقييمية للنفط، و12 بئرًا استكشافية وتقييمية للغاز، بما فيها آبار حفرت وخضعت للاختبار والتقييم في العام نفسه، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضحت أن نتائج التحاليل البتروفيزيائية، واختبار إنتاجية الآبار، أبرزت مؤشرات إيجابية في عدد منها، التي أُعلن بعضها، بعد ربطها بخط الإنتاج وتسليمها لمرحلة ما بعد الاستكشاف والتطوير، بما أضاف إلى احتياطيات النفط والغاز في البلاد.

احتياطيات النفط والغاز في سلطنة عمان

أوضح التقرير السنوي، الصادر عن وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، أن إجمالي احتياطيات النفط والغاز ارتفع بصورة ملحوظة، إذ بلغت احتياطيات الخام والمكثفات المتوقعة بنهاية عام 2022 نحو 4 مليارات و905 ملايين برميل، مرتفعًا بنسبة 1% عن العام السابق 2021.

في الوقت نفسه، كشف التقرير عن أن الاحتياطي المتوقع من الغاز الطبيعي في عام 2022 يرتفع إلى 24 تريليون قدم مكعبة، بزيادة 7% عما كان عليه في عام 2021، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ عدد الشركات المشغلة لمناطق الامتياز في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز بنهاية 2022، نحو 18 شركة تعمل في 37 منطقة امتياز، كما بلغ إجمالي الصادرات من النفط الخام والمكثفات النفطية نحو 318 مليون برميل، وجاءت الصين في مقدمة الدول المستوردة للنفط العُماني بنسبة 81.7%.

وضمن خطط سلطنة عمان لزيادة احتياطيات النفط والغاز وقّعت وزارة الطاقة والمعادن اتفاقية واحدة في عام 2022، مع شركة شل عمان للغاز المتكامل، بمنطقة الامتياز رقم 11، بقيمة استثمارية للمدة الأولى بلغت 105 ملايين دولار.

وارتفع إنتاج النفط في البلاد خلال العام الماضي بمتوسط إنتاج يومي بلغ مليونًا و64 ألف برميل، مقارنة بنحو 971 ألف برميل في 2021، بزيادة 9.6%، كما بلغ إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي، مضافًا إليه الاستيراد، نحو 52 مليارًا و61 مليونًا و870 ألف متر مكعب بمتوسط إنتاج يومي بلغ 142.6 مليون متر مكعب.

ويشير الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- إلى حجم إنتاج سلطنة عمان من النفط الخام خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2021 و2022:

وبلغ متوسط سعر النفط الخام العماني في 2022، نحو 95.36 دولارًا، بزيادة 48% عن 2021، في حين تراوح سعر برميل النفط العماني بين 73.14 دولارًا في فبراير/شباط 2022، و112.93 دولارًا في أغسطس/آب الماضي.

مشروعات الكهرباء والهيدروجين والتعدين

بلغ إنتاج سلطنة عمان من الكهرباء في 2022 نحو 41.8 تيراواط/ساعة، بصافي إنتاج 40.4 تيراواط للساعة، بزيادة 2% عن 2021، إذ بلغ صافي الطاقة الكهربائية المنتجة من الغاز الطبيعي نحو 37.2 تيراواط/ساعة، بنسبة 92% من إجمالي المصادر، في حين استمر ارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بنسبة 138% مقارنة بعام 2021، مع استمرار تشغيل محطة عبري 2.

وشهد القطاع عددًا من المشروعات الأساسية، أبرزها مشروع الربط الكهربائي بين شمال البلاد وجنوبها، ومشروع ربط جزيرة مصيرة بشبكة الكهرباء الرئيسة، ومشروع إنشاء محطة بركاء لإنتاج الطاقة من النفايات، ومشروعات طاقة الرياح، ومحطات الطاقة الشمسية أمين وقبس و"عبري 2"، ومحطتا منح للطاقة الشمسية.

وفي قطاع المعادن، بلغ إجمالي صادرات سلطنة عمان من الخامات المعدنية نحو 36.5 مليون طن، بانخفاض 2% عن 2021، إذ تراجعت كمية صادرات مواد البناء بمقدار 3 ملايين طن، التي تشكل 54% من إجمالي صادرات البلاد من الخامات المعدنية، في حين ارتفعت صادرات الجبس والدولوميت بمقدار مليوني طن مقارنة بعام 2021.

في الوقت نفسه، بذلت وزارة الطاقة والمعادن جهودًا لتنظيم قطاع الهيدروجين، إذ اتخذت خطوات مهمة لتسريع الإجراءات ووضع الأطر القانونية والسياسات اللازمة لتنميته، ودراسة مواقع إنتاجه وتخزينه لتعزيز جذب الاستثمارات وتوطينها.

أبرز المشروعات في 2022

شهدت سلطنة عمان، خلال العام الماضي 2022، افتتاح مشروعات مهمة، أبرزها مصنع أوكيو لغاز النفط المسال في صلالة، وهو الأول من نوعه لمعالجة الغاز في البلاد، والذي يسهم في تعزيز سلسلة قيمة الغاز في الدولة، عبر استخلاص سوائل الغاز الطبيعي.

وافتتحت الدولة مشروع عبري للطاقة الشمسية بتكلفة 155 مليون ريال عماني (400 مليون دولار) بسعة 500 ميغاواط، إذ من المقرر أن يتمكن المشروع في ذروة قدرته الإنتاجية من توليد الطاقة الكافية لما يقرب من 50 ألف منزل لتزويدها بالكهرباء، وتخفيف 340 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًّا.

وشغلت الوزارة محطة ريما لمعالجة المياه، التي تمثل أحد الحلول الصديقة للبيئة بدلًا من تصريف المياه المصاحبة للإنتاج في الطبقات العميقة، إذ ستكون قادرة على معالجة نحو 65 ألف لتر مكعب من المياه يوميًّا، وتوفير استهلاك طاقة بمقدار 10 ميغاواط، وتخفيض غازات الدفيئة بمقدار 53 ألف طن سنويًّا.

موضوعات متعلقة..

• سلطنة عمان تُغري الشركات الماليزية للاستثمار بقطاعي النفط والغاز (صور)
• النفط والغاز في سلطنة عمان يستقطبان 37 مليار دولار استثمارات أجنبية بنهاية 2022
• إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان.. أبرز الأرقام خلال 3 أشهر (إنفوغرافيك)

اقرأ أيضًا..

• أسعار المنغنيز قد تعرقل مشروعات إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية (تقرير)
• كيف تتغلب شركات الحفر البحري على تحديات التكاليف والعمالة وانتقال الطاقة؟ (تقرير)
• تخزين الهيدروجين والبيروفسكايت.. تقنية جديدة آمنة ومنخفضة التكلفة