كوسوفو تشهد تعليق مشروعي طاقة شمسية بعد إلغاء الدعم الألماني
بسبب الاضطرابات
أحمد أيوب
أدّت الاضطرابات في كوسوفو إلى تضرر علاقات العمل القائمة بين برلين وبريشتينا جراء تقاعس الأخيرة في اتخاذ إجراءات مُرضية لدول الاتحاد الأوروبي بشأن ما يحدث في إقليم الشمال.
وأعلنت ألمانيا رسميًا تعليق مشروعين في مجال الطاقة في البلاد، كان من المقرر أن تدعهمها، وفقًا لما نشره موقع بلقان غرين إنرجي نيوز، يوم الجمعة 7 يوليو/تموز 2023.
ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، اندلعت الاضطرابات في كوسوفو بمنطقة الشمال، بسبب التوترات السياسية القائمة بين الصرب -الذين يشكلون الأغلبية في المناطق الشمالية للبلاد- والألبان الذين تم تنصيبهم قسرًا من قِبل الدولة الأوروبية، رؤساء للبلديات المحلية، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة الشمسية في كوسوفو
ردًا على تجاهل بريشتينا لمطالب دول الاتحاد الأوروبي لتهدئة وتيرة الاضطرابات في كوسوفو، أوقفت ألمانيا تعاونها -مؤقتًا- مع كوسوفو في مختلف المجالات؛ بما في ذلك مشروعان مُهمان في قطاع الطاقة.
وأُلغي مشروع بقيمة 87 مليون يورو لمحطة طاقة شمسية حرارية بقدرة 70 ميغاواط توفر التدفئة لـ38 ألف من سكان كوسوفو، وفقًا لما نقله موقع زيرا دوت إنفو الإعلامي في البلاد.
(1 دولار أميركي = 0.91 يورو)
وكان من المُخطط بناء المحطة في بلدة أوبليتش على مساحة 25 هكتارًا، وربطها بنظام التدفئة بالبلدة بحلول عام 2027.
وكان مُقررًا أن يضم المشروع نظامًا شمسيًا حراريًا ومحطة طاقة شمسية تُنفذ من قِبل شركة "كوسوفو للطاقة" المملوكة للحكومة، واستعمال مُجمعات الطاقة الشمسية لتسخين المياه في خزان تحت الأرض بسعة 410 آلاف متر مكعب.
كما أُوقف مشروع آخر طويل الأجل -ينتظر المزيد من أعمال التطوير- وهو استثمار بقيمة 110 ملايين يورو، وهو عبارة عن بناء محطة طاقة شمسية في مكب النفايات "كيه إي كيه".
ومن المخطط للمشروع إقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط في موقع مكب النفايات الحالي لمحطة توليد الكهرباء في كوسوفو التي تعمل بالفحم البني، وأعلنت السفارة الألمانية في بريشتينا أيضًا تأجيل الشراكات الثنائية في مجال المناخ.
استئناف الأعمال مشروط بتهدئة الأوضاع
أكّدت السفارة الألمانية في بريشتينا لراديو سلوبودنا إيفروبا أن قرار وقف التعاون في مختلف القطاعات جاء تماشيًا مع سياسة الاتحاد الأوروبي التي سبق أن فرضت إجراءات ضد الاضطرابات في كوسوفو.
واتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد بريشتينا؛ بسبب تجاهل حكومتها مطالب تهدئة الوضع في الشمال.
ولدى الاتحاد الأوروبي، بدعم من دول غربية أخرى أيضًا، 3 مطالب تضعها أمام كوسوفو، هي: تهدئة الوضع بشكل عاجل في الشمال، وإجراء انتخابات جديدة، واستئناف الحوار حول تطبيع العلاقات.
وأشارت السفارة -في بيانها- إلى أن المشروعات التي أُعلن تعليقها مؤخرًا من خلال هذه الإجراءات يمكن استئنافها بمجرد اتخاذ "إجراءات عاجلة لتهدئة الاضطرابات في كوسوفو".
موضوعات متعلقة..
- إجراءات جديدة لضمان استقرار الكهرباء في كوسوفو
- أزمة كهرباء كوسوفو تهدد إمدادات أوروبا.. ومواطنون يلجؤون لحلول شعبية
- جمهورية الجبل الأسود تطرح مزادات للطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. حجم سوق النفط الخام مقابل أكبر 10 أسواق عالمية للمعادن
- حفارات النفط الأميركية تواصل الهبوط للأسبوع الرابع
- انخفاض الإيرادات النفطية العراقية.. خبيران يكشفان الأسباب