يشهد قطاع إنتاج النفط في أوغندا تحركات متسارعة من أجل انضمام البلاد إلى نادي الدول الأفريقية المنتجة للنفط، بما يدعم اقتصادها الوطني ويساهم في مسار التنمية في شرق أفريقيا.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الأوغندية، بروسكوفيا نابانيا، إن الشركة تتوقع بدء إنتاج النفط من مشروع تيلنغا في النصف الأول من عام 2025، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف المسؤول الأوغندي على هامش مؤتمر آسيا للطاقة الذي تستضيفه شركة النفط الماليزية بتروناس: "وضعنا معدات الحفر وانطلقت عملياتنا تمهيدًا لبدء الإنتاج"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
مشروع تيلنغا لإنتاج النفط في أوغندا
قال رئيس شركة النفط الأوغندية: "نحن على الطريق الصحيح للحصول على أول نفط في النصف الأول من عام 2025".
يُجرى تشغيل مشروع تيلنغا في مقاطعتي "بوليسا" و"نويا" بحقول نفط بحيرة ألبرت في أوغندا، من قبل شركة توتال إنرجي الفرنسية بالشراكة مع سينوك الصينية، وشركة النفط الوطنية الأوغندية.
كانت توتال إنرجي قد وقعت عقودًا في منتصف عام 2021 باستثمارات تصل إلى مليار دولار من أجل تطوير حقول تيلنغا.
وشمل العقد بناء 5 مجموعات حفر في حوض بحيرة ألبرت (الغنية بالنفط)، على طول الحدود الغربية لأوغندا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
تخطط توتال لبدء تسويق النفط المنتج من حقولها في أوغندا بحلول عام 2025، مع هدف إنتاج تراكمي يبلغ نحو 230 ألف برميل يوميًا من هذه الحقول.
جرى اكتشاف النفط في أوغندا بحوض بحيرة ألبرت ريفت، للمرة الأولى عام 2006، وتخطط الحكومة لتصدير أولى شحنات النفط من الحوض في عام 2025.
ويقدر خبراء احتياطيات النفط في أوغندا بنحو 6 مليارات برميل، بينما يقدر النفط القابل للاستخراج بـ1.4 مليار برميل، إذ عملت البلاد خلال السنوات الماضية على طرح 3 مزايدات تنقيب أمام شركات النفط العالمية.
خط أنابيب شرق أفريقيا
من المقرر نقل النفط من مشروع تيلنغا عبر خط أنابيب شرق إفريقيا البالغ قيمته 3.5 مليار دولار إلى ميناء تانغا في تنزانيا، تمهيدًا للتصدير.
لدى خط أنابيب النفط لشرق إفريقيا القدرة على إرسال ما يصل إلى 246 ألف برميل نفط خام يوميًا إلى الأسواق العالمية بحلول عام 2025.
وتواجه مشروعات إنتاج النفط في أوغندا عراقيل تتعلق بمعايير السلامة البيئية، وسط خطط الحكومة بدء تصدير الخام من حوض بحيرة ألبرت عبر خط أنابيب شرق أفريقيا إلى ميناء تانغا التنزاني في عام 2025.
وتعد شركة توتال إنرجي أكبر مساهم في خط أنابيب شرق إفريقيا بحصة 62%، أما المستثمرين الآخرين فهم شركتي النفط الوطنية في أوغندا وتنزانيا، التي تمتلك كل منهما 15%، بينما تمتلك سينوك الصينية 8%.
ورفعت 5 مجموعات ناشطة هذا الأسبوع دعوى قضائية ضد توتال إنرجي للمرة الثانية بشأن مشروعي تيلنغا وخط أنابيب شرق إفريقيا، متهمة شركة الطاقة الفرنسية بالفشل في حماية الناس والبيئة.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط في أوغندا يترقب إطلاق جولة تراخيص ثالثة خلال 4 أشهر
- مشروعات النفط في أوغندا.. طموحات تطوير الصناعة مكبلة بقيود الانبعاثات
اقرأ أيضًا..
- اهتمام عالمي بالطاقة الشمسية المركزة بمشاركة 4 دول عربية (تقرير)
- مخطط إسرائيلي يهدد صادرات مصر من الغاز المسال
- صفقة استحواذ في الجزائر قد تكتب فشل مشروع سولار 1000 (خاص)
