أعلنت شركة أورستد الدنماركية تطوير مزارع الرياح البحرية باختراع جديد من شأنه أن يدعم حملات قياس طقس المحيطات، عن طريق تصميم وتطوير أول سفينة سطحية غير مأهولة في الصناعة.
إذ ستساعد بيانات القياس في تقليل حالات عدم اليقين في إنتاج الكهرباء السنوي المتوقع لمزارع الرياح البحرية الجديدة، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركة، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وترى أورستد -التي حصلت على براءة اختراع لمفهوم السفينة السطحية غير المأهولة- إمكانات هائلة في التكنولوجيا؛ وبدأت إنتاجًا تسلسليًا يعتمد على النموذج الأولي الناجح للسفينة السطحية غير المأهولة.
ومن المتوقع إنتاج 5 سفن سطحية غير مأهولة جديدة بحلول نهاية عام 2023.
مواصفات أول سفينة لأورستد
أُطلق على النموذج الأولي للسفينة السطحية غير المأهولة اسم "هوغين"؛ وهي مصممة للتشغيل المستمر في أقسى الظروف البحرية لمدة عام في المرة الواحدة.
وتحتوي السفينة السطحية غير المأهولة على نظام ملاحة مدمج، يمكّنها من العبور من الشاطئ بدرجات مختلفة من الاستقلالية، ويمكن التحكم فيها سواء على مرمى البصر أو من مركز تحكم عن بعد بعيد عن مرمى البصر، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وجرى تصميم السفينة السطحية غير المأهولة بوصفها منصة استشعار عامة، ويمكنها جمع كميات كبيرة من البيانات حول ظروف الرياح وحالة قاع البحر والقياسات البيولوجية والبيئية، وكلها تعتمد على أجهزة الاستشعار المختارة لعملية معينة.
تُعد المجموعة الواسعة من القياسات التي تجمعها السفينة السطحية غير المأهولة ضرورية لأنشطة تطوير المرحلة المبكرة لـ"أورستد" قبل إنشاء مزارع الرياح البحرية الجديدة، بحسب ما أكدته الشركة الدنماركية في بيانها.
وهناك فائدة أخرى لمفهوم السفينة السطحية غير المأهولة هي التكاليف المنخفضة بشكل كبير لإجراء حملات القياس البحرية، مع توفير مرونة متزايدة لـ"أورستد" من خلال الملكية الداخلية وتشغيل السفن السطحية غير المأهولة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة طاقة الرياح البحرية في عامي 2021 و2022:
دعم تطوير مزارع الرياح البحرية
قال مدير البرنامج والمخترع المشارك لمفهوم السفينة السطحية غير المأهولة، فريدريك سونديرغارد هانسن: "ما يميز مفهوم السفينة السطحية غير المأهولة هو أنه يمكنه إحضار معدات القياس الخاصة بنا من وإلى مواقعنا البحرية دون الحاجة إلى سفن دعم كبيرة ومتخصصة، ويمكنه -أثناء وجوده في الموقع- العمل بشكل مستقل لمدّد طويلة، وقياس كميات كبيرة من البيانات التي يمكن إرسالها إلى الشاطئ ومعالجتها في الوقت الفعلي".
وأضاف: "يتيح مفهوم السفينة السطحية غير المأهولة الحصول على توافر بيانات عالي باستمرار، وهو أمر ضروري لتحقيق أقصى قدر ممكن من اليقين فيما يتعلق بإنتاج الطاقة السنوي لمزارع الرياح البحرية الجديدة".
وشدد على أن "مفهوم السفينة السطحية غير المأهولة الخاص بـ أورستد يتميز بالعديد من المزايا مقارنةً بالحلول التقليدية التي تعتمد على سفن الدعم المتخصصة لجلب معدات القياس إلى المواقع البحرية".
وقال: "تُحسن السفينة السطحية غير المأهولة، إجراءات السلامة عن طريق إزالة المخاطر التي يتعرض لها الفنيون البحريون، ويقلل من انبعاثات الكربون الإجمالية بشكل كبير، ويزيد من نافذة التشغيل حيث يمكنه العمل بأمان في ظروف البحر المرتفع".
اختبار سفينة أورستد
اُخترع مفهوم السفينة السطحية غير المأهولة من قبل موظفي أورستد، وحصل على براءة اختراع، وفق ما جاء في بيان الشركة الدنماركية.
وقد جرى إجراء تصميم النموذج الأولي للسفينة السطحية غير المأهولة وتطويره وبناءه واختباره بوصفه جزءًا من برنامج الابتكار الخاص بـ"أورستد"، بالتعاون مع شركاء الصناعة المختارين.
كما جرى إنشاء النموذج الأولي للسفينة السطحية غير المأهولة بواسطة شركة بناء السفن الدنماركية توكو مارين غروب، ويجري تسليم نظام التحكم الخاص بالسفينة السطحية غير المأهولة بواسطة الشركة النرويجية المبتكرة ماريتيم روبوتيكس.
واُختبر النموذج الأولي للسفينة "هوغين" في المياه الدنماركية والنرويجية، وتشغيلها خلال ظروف الأعاصير، حيث تعرضت لأمواج تصل إلى 9 أمتار في بحر الشمال.
كانت النتائج جيدة لدرجة أن أورستد بدأت في إنتاج متسلسل لفئة جديدة من السفن السطحية غير المأهولة، والتي تتضمن الدروس المستفادة من النموذج الأولي، وتوسع القدرات التشغيلية لتشمل عمليات المياه العميقة لمزارع الرياح العائمة في المستقبل.
موضوعات متعلقة..
- 11 مشروعًا لربط مزارع الرياح البحرية بشبكة الكهرباء في بحر الشمال
- أطول توربينات الرياح البحرية في العالم تنافس ناطحات السحاب.. ما السبب؟
- طاقة الرياح البحرية في بحر الشمال تؤسس لمرحلة جديدة من "كهربة" أوروبا
اقرأ أيضًا..
- مصادر لـ"الطاقة": السعودية تمدد خفض إنتاج النفط مليون برميل يوميًا
- اكتشافات الغاز المصري تتلقى صدمة على يد إيني الإيطالية
- أكبر مصنع هيدروجين أخضر في أستراليا يبدأ التشغيل في 2025
- السيارات الكهربائية في الصين تنتعش بدعم من إعفاءات ضريبية جديدة