تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أكبر محطة طاقة شمسية في السويد تعادل مساحة 101 ملعب كرة قدم

تبدأ التشغيل في 2024

محمد عبد السند

تبرهن أكبر محطة طاقة شمسية في السويد على الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة في البلد الإسكندنافي لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، عبر استعمال مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء النظيفة.

وتتبنّى ستوكهولم خطة طموحة تستهدف التحول بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري في مسار تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

وفي ضوء تلك الجهود، وقّعت شركات ألايت، عملاقة الطاقة الشمسية السويدية، ومواطنتها أكسفود، رائدة بيع المواد الغذائية بالتجزئة، اتفاقية شراء طاقة لتمويل بناء أكبر محطة طاقة شمسية في البلاد، حسبما أوردت وكالة رويترز، نقلًا عن بيان صادر عن الشركتين اليوم الأربعاء 21 يونيو/حزيران (2023).

وتنصّ الاتفاقية على أن تضطلع ألايت بأعمال ملكية وتشغيل محطة الطاقة الشمسية الواقعة في مدينة هالستافيك شمال العاصمة السويدية "ستوكهولم"، في حين تشتري أكسفود الكهرباء المولدة من المحطة "بأسعار ثابتة منخفضة لمدة 12 سنة"، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبفضل سعتها المتوقعة البالغة 64 ميغاواط، ستصبح المحطة أكبر من أيّة محطة شمسية أخرى في السويد بواقع 3 مرّات، عند تاريخ التشغيل المقرر له في الربع الثاني من العام المقبل (2024).

بدء البناء

من المُزمع بدء أعمال بناء أكبر محطة طاقة شمسية في السويد هذا الأسبوع، على مساحة 71 هكتارًا، ما يعادل 101 ملعب كرة قدم.

وتشتمل المحطة على 92 ألف خلية شمسية، وتتمتع بالقدرة على توليد كهرباء سعتها قرابة 63 غيغاواط/ساعة سنويًا، ما يكفي لتشغيل 12 ألفًا و600 منزل في السويد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أكسفود، كلاس بالكو: "بينما نستهدف مواصلة خفض آثارنا البيئية، نرغب -كذلك- في الإسهام بزيادة كمية الكهرباء المتجددة المتاحة في السوق".

تمويل بالدَّيْن

تعدّ تلك المرة الأولى التي تُمَوَّل فيها محطة طاقة شمسية في السويد عبر الدين بدلًا من الأسهم، بحسب ما صرّح به الرئيس التنفيذي لشركة ألايت هارالد أويفرهولم.

ويتولى مصرف "إس إي بي" السويدي مسؤولية تمويل الدين.

وتطوّر ألايت مشروعات في عموم السويد بموجب اتفاقيات شراء الطاقة، تربو سعتها على ألف ميغاواط،، كما تشتمل حافظة الشركة على مشروعات إضافية قيد التطوير في دول أوروبية أخرى، سعة 250 ميغاواط على الأقلّ.

من جهته، قال ناطق باسم ألايت: "أبرمنا اتفاقية شراء طاقة لمدة 12 سنة،" في تصريحات أدلى بها لموقع مجلة "بي في ماغازين".

وأوضح:" المحطة ستبيع الكهرباء بسعر ثابت، يقلّ كثيرًا عن متوسط أسعار الكهرباء في السويد خلال الشهور الـ12 الماضية".

محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية-الصورة من بي في تيك

اكبر اتفاقية شراء طاقة

في ديسمبر/كانون الأول (2022)، أبرمت كل من آلايت وشركة نوين أكبر اتفاقية شراء طاقة في السويد حتى الآن.

واتفقت الشركتان على بيع الكهرباء المولّدة من محطة طاقة شمسية سعتها 90 ميغاواط إلى عملاقة تجزئة الملابس السويدية "إتش أند إم غروب".

وما تزال المحطة المذكورة التي تُبنى في بلدية هولتسفريد جنوب شرق البلاد، قيد التطوير.

وفي ديسمبر/ كانون الأول (2021)، وقّعت آلايت اتفاقية شراء طاقة مدّتها 5 أعوام لمحطة طاقة شمسية سعة 18 ميغاواط، مع مجموعة المطاعم السويدية مارتن أند سيرفيرا.

وكانت الشركة قد وقّعت في يونيو/حزيران (2021) اتفاقية مدّتها 10 أعوام لبناء محطة طاقة شمسية سعة 8 ميغاواط، في موقع غير مُحدد شمال السويد.

السعة التشغيلية في السويد

لامست السعة التشغيلية للطاقة الشمسية في السويد 2,6 غيغاواط في نهاية ديسمبر/كانون الأول (2022)، بزيادة من 1.6 غيغاواط قبل عام (2021)، وفق التقديرات الصادرة عن جمعية الطاقة الشمسية السويدية، سفينسك سولينيرجي، نشرها موقع "بي في ماغازين".

وأظهرت الأرقام أن 2022 كان أفضل عام بتركيبات الطاقة الشمسية في السويد، بسعة جديدة مضافة إلى الشبكة، لامست 1غيغاواط.

وفي العام قبل الماضي (2021)، وصل إجمالي سعة التركيبات الشمسية في السويد إلى 503 ميغاواط، مقابل 400 ميغاواط في العام السابق (2020)، و287 ميغاواط في عام 2019، و 180 ميغاواط في عام 2018.

وتحتضن السويد ما يزيد على 140 ألف مصفوفة شمسية، مع إضافة نحو 50 ألفًا و800 مصفوفة في عام 2021.

وبلغت التركيبات الشمسية المضافة في عام 2021، قرابة 26 ألفًا و 541.

وتمثّل مصفوفات الألواح الشمسية السكنية والتجارية معظم سعة الطاقة الشمسية في السويد، إذ تلقى الأولى دعمًا بموجب خطة خصم خصصت لها هيئة الطاقة السويدية نحو 440 مليون دولار خلال المدة من عام 2009 -2021.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت السويد بناء عديد من مشروعات طاقة شمسية غير مدعمة بموجب اتفاقيات شراء الطاقة، ما يُسهم في تعزيز نمو القطاع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق