الطاقة المتجددة في صربيا تنتعش بطرح عطاءات للمرة الأولى
أسماء السعداوي
يحظى قطاع الطاقة المتجددة في صربيا باهتمام بالغ ضمن جهود تلبية الطلب المحلي وخفض استهلاك الفحم، وفي هذا الصدد أعلنت الحكومة طرح عطاء لإنتاج 50 ميغاواط من الطاقة الشمسية و400 ميغاواط من طاقة الرياح.
وستتلقّى العطاءات دعمًا عبر إبرام عقود مقابل الفروقات لمدة 15 عامًا، بحسب تقرير نشرته مجلة "بي في ماغازين" (pv-magazine)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
"العقود مقابل الفروقات" هو اتفاق طويل الأمد يضمن لشركات توليد الكهرباء من مصادر منخفضة انبعاثات الكربون، سعرًا ثابتًا ومتفقًا عليه مسبقًا للكهرباء المُنتجة من مصادر منخفضة انبعاثات الكربون، وذلك خلال مدة العقد.
تفاصيل العطاءات
كشفت رئيسة الوزراء آنا برنابيتش، يوم الخميس 15 يونيو/حزيران، عن طرح العطاءات الأولى في قطاع الطاقة المتجددة في صربيا، لإنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسعة مجمعة قدرها 450 ميغاواط من الكهرباء.
يبلغ الحد الأقصى لسعر إنتاج مشروعات مزارع الرياح التي تزيد قدرتها على 3 ميغاواط، 105 يورو (113.56 دولارًا)/ميغاواط/ساعة، و90 يورو (98.28 دولارًا)/ميغاواط/ساعة لمشروعات الطاقة الشمسية التي تزيد قدرتها على 500 كيلوواط.
وستكون شركة الكهرباء الحكومية في صربيا "إليكتروبريفريدا" المتعهد الوحيد بالشراء من تلك المشروعات.
كما تقرر تحديد يوم 14 أغسطس/آب (2023)، موعدًا نهائيًا لتلقي طلبات الشركات المشاركة بالعطاءات، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى من ترسو عليهم العطاءات، الالتزام بنموذج عقود مُعتمد حديثًا ويستهدف تحقيق التوازن بين المسؤوليات؛ إذ يُطلب منهم دفع رسوم إضافية لشركة الكهرباء الحكومية في حالة زيادة الأسعار.
ومن المتوقع دخول مشروعات الطاقة الشمسية التي ستفوز بالعطاء الأول بسعة 50 ميغاواط، حيز التشغيل خلال النصف الأول من عام 2025.
كما سيبدأ إنتاج معظم مزارع الرياح الفائزة بالعطاء الأول، بالإضافة إلى معظم مشروعات الطاقة الشمسية الفائزة بالعطاء الثاني، خلال الربع الأخير من عام 2025.
قالت وزيرة التعدين والطاقة في صربيا دوبرافكا ديدوفيتش نيغري، في بيان: "تشير التقديرات إلى أنه في حالة نجاح تنفيذ العطاءات، ستحقق شركة الكهرباء الصربية أرباحًا قدرها 3 ملايين يورو سنويًا (3.28 مليون دولار)".
خطة موسّعة لدعم الطاقة المتجددة في صربيا
تمثّل العطاءات الجولة الأولى من خطة تستمر 3 أعوام، وتستهدف إنتاج 1000 ميغاواط من الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح، و300 ميغاواط من الطاقة الشمسية، حتى مارس/آذار 2025.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" إن القدرة المركّبة للطاقة الشمسية في صربيا بلغت 137 ميغاواط بنهاية عام 2022 المنصرم.
وإجمالًا، تستهدف صربيا زيادة قدرات إنتاج الطاقة الشمسية المركبة إلى 8.3 غيغاواط بحلول عام 2024، ضمن أهداف الخطة الوطنية المتكاملة للطاقة والمناخ التي ما زالت في طور التطوير.
ويساعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في طرح عطاءات للطاقة المتجددة في صربيا منذ عام 2020.
ووافق البنك في مارس/آذار من العام الجاري 2023، على منح البلاد حزمة قروض تمويلية بقيمة 300 مليون يورو (327.88 مليون دولار) لصالح شركة الكهرباء الحكومية، لتسريع تطوير مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والمساعدة في تحقيق هدف الاستغناء التدريجي عن الفحم بحلول عام 2050.
ويمثّل الفحم البني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في صربيا، ويسهم بنحو 70% من توليد الكهرباء من محطات الطاقة الحرارية التي تديرها شركة الكهرباء الحكومية، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
وتستهدف البلاد خفض حصة الفحم البني في مزيج الكهرباء بنسبة 25% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2019.
وبحسب خطة الطاقة والمناخ؛ تنبغي زيادة حصة الطاقة المتجددة في صربيا إلى 33.6% بحلول نهاية العقد الجاري، كما يجب خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 33% مقارنة بمستويات عام 1990.
ومن المتوقع أن تعتمد الحكومة الخطة في الخريف هذا العام، بحسب تقرير نشره موقع "بلقان غرين نيوز" (balkangreenenergynews)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- صربيا تستهدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة
- خطط المناخ قد تجبر صربيا على إغلاق محطة فحم قبل موعده بـ16 عامًا
- 25 ألف منزل في صربيا دون كهرباء بسبب العواصف الثلجية
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع واردات الغاز المسال العالمية خلال مايو بقيادة أوروبا (تقرير)
- صادرات النفط الكويتي إلى الصين.. هل تنخفض بسبب روسيا؟ (تقرير)
- قيمة صادرات الغاز الطبيعي والمسال المصرية تنخفض 67%