تهدد فضيحة فساد مزعومة بتقويض تطوير مصانع الصلب في تيسايد شمال إنجلترا، الذي يستهدف إنشاء مصنع لخطوط الكهرباء بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني (754 مليون دولار أميركي)، وسط اتهامات بالمحسوبية تحيط مشروع إعادة التطوير بإمكانه أن يصبح أكبر موقع في أوروبا وأكبر منطقة صناعية في المملكة المتحدة.
إذ تخطط مجموعة "غلوبال إنتركونكشين"، التي أسسها المستثمر البريطاني إيدي ترويل، لتصنيع خطوط الكهرباء البحرية والموصلات في موقع مصانع الصلب "إس إس أي" السابق بمساحة 4500 فدان، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة "التلغراف" البريطانية (The Telegraph).
وقد أطلقت الشركة محادثات لإنشاء مصنع لخطوط الكهرباء مع ميناء تاين، وسط مخاوف من تصاعد الضغوط السياسية على مصانع الصلب، وعمدة تيس فالي المحافظ بن هوشين.
إلّا أن "غلوبال إنتركونكشين" بدأت في التردد بعد الادعاءات التي أثيرت في البرلمان بشأن الصفقات بين عمدة تيس فالي واثنين من رجال الأعمال المحليين.
تفاصيل قضية الفساد
استعمل النائب العمالي عن ميدلسبورو، آندي ماكدونالد، الامتياز البرلماني في وقت سابق من عام 2023 للادعاء بحدوث "فساد على نطاق صناعي"، بعد أن استحوذ المطوران المحليان كريس موسغريف ومارتن كورني على حصة 90% في مصانع الصلب، على الرغم من إنفاق ما يقرب من 250 مليون جنيه إسترليني (314.26 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب لإصلاح أجزاء من مصانع الصلب السابقة.
ونفى موسغريف وكورني المزاعم، قائلين، إنه ليس لديهما "ما يخفيانه"؛ كما لا تُعدّ مجموعة "غلوبال إنتركونكشين" متورطة في الفضيحة المزعومة.
وأيّد هوشين الدعوات إلى التحقيق ، لكنه أصرّ على أن مزاعم ارتكاب مخالفات ترقى إلى "حملة تشهير" من حزب العمال.
ومع ذلك، يجادل منتقدوه بأنه لم تكن هناك عملية شراء عامة على ما يبدو عند نقل الحصة إلى رجُلي الأعمال المحليين، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
إنشاء مصنع لخطوط الكهرباء
من المفهوم أن مجموعة "غلوبال إنتركونكشين" تريد قطعة أرض مساحتها 60 فدانًا، وقد استأجرت مشغلًا من الشرق الأقصى لإدارة مصنع خطوط الكهرباء.
اُختيرت مصانع الصلب بسبب وضعها الحر -الذي يمنح مزايا ضريبية سخية للشركات داخل المنطقة على مدى 5 سنوات- والوصول إلى ميناء "ريدكار"، في أعماق البحار على مصب نهر تيس، الذي يعدّ واحدًا من أكثر الأماكن جاذبية على الساحل الشرقي لإنجلترا.
ومع ذلك، فإن مزاعم المحسوبية ضد هوشين أجبرت المسؤولين على التفكير مرة أخرى، إذ قالت مصادر، إن اختيار مصانع الصلب قد يكون "مخاطرة كبيرة للغاية".
وحُدِّد القرار النهائي بشأن اختيار ميناء تاين أو مصانع الصلب في نهاية يونيو/حزيران، وفقًا لمصادر مطّلعة على الوضع، وسيبدأ بناء المشروع في النصف الثاني من عام 2023.
ومن المتوقع أن يوفر مصنع تيسايد -الذي من المقرر أن يدخل حيز التشغيل الكامل في عام 2025- أكثر من 800 فرصة عمل، ويدعم العشرات من مشروعات الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ويجعل بريطانيا رائدة عالميًا في تصنيع وتصدير خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي.
موضوعات متعلقة..
- ربط خطوط الكهرباء في أوكرانيا بالشبكة الأوروبية رسميًا
- أكبر مشروع لنقل الكهرباء في أوروبا.. أبرز المعلومات والأرقام (إنفوغرافيك)
- الكشف عن أكبر بطارية لتخزين الكهرباء في أوروبا وموعد تشغيلها
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: السعودية لا تستطع مواصلة خفض إنتاج النفط.. وهناك "طلقات أخرى"
- تطورات صفقة إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي
- إنتاج الغاز المسال في أفريقيا يترقب طفرة ضخمة بقيادة الكونغو والغابون
- تيسلا تؤهل محطات شحن السيارات الكهربائية للحصول على الإعانات الفيدرالية الأميركية