محلل: استعمال النفط في السعودية لتوليد الكهرباء قد يرفع أسعاره فوق 80 دولارًا

من المحتمل أن يدفع الصيف القاسي المملكة العربية السعودية إلى إتاحة مزيد من النفط الخام لمحطات الكهرباء؛ حتى يكون بإمكانها الاستمرار في العمل؛ لمجابهة درجات الحرارة العالية جدًا، وهو ما يُعزز بدوره زيادة الطلب على النفط في المملكة، ومن ثم توجد مؤشرات على زيادة أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.

ومن المتوقع أن يرفع البلد الخليجي إمدادات محطات الكهرباء إلى 800 ألف برميل يوميًا خلال فصل الصيف، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ، نقلًا عن أحد محللي النفط والغاز العالميين.

يأتي هذا بينما تمضي السعودية في قرارها الطوعي بخفض إنتاج النفط الخام، في محاولة لضبط الأسعار، ومواجهة المضاربين، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الكهرباء في السعودية

قال محلل النفط والغاز العالمي لدى مجموعة ماكواري، فيكاس دويفيدي، إن استعمال السعودية للنفط الخام في توليد الكهرباء قد يرتفع إلى 800 ألف برميل يوميًا خلال موسم الصيف بوصفه وسيلةً لامتصاص الإمدادات الفائضة من السوق.

تجدر الإشارة إلى أن متوسط درجات الحرارة خلال الصيف في البلد الخليجي من الممكن أن يصل إلى 43 درجة مئوية.

وأوضح دويفيدي، في مقابلة: "هناك دلائل على أن المسئولين في المملكة قد يتيحون المزيد من النفط الخام لإنتاج الكهرباء مقارنة بالسنوات الماضية في إطار خطة إدارة الإمدادات العالمية".

وأضاف أن هذه الخطوة من المحتمل أن تعطي دفعة لأسعار النفط -التي انخفضت مؤخرًا إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل- إذ من المتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى زيادة الأسعار إلى ما يقرب من 80 دولارًا للبرميل خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وخلال العام الماضي 2022، ارتفع الطلب على النفط الخام في السعودية لتوليد الكهرباء إلى 671 ألف برميل يوميًا -بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب، بزيادة 53% عن الأشهر الـ3 السابقة لها، وفقًا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

سوق النفط

هذه الخطوة من جانب السعودية قد تعزز وجهة النظر القائلة بإمكان زيادة الطلب على النفط خلال المرحلة المقبلة؛ ومن ثَم زيادة أسعاره.

وكانت منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك قد توقعت ارتفاع الطلب على النفط بنحو 2.33 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري (2023)، ليصل الإجمالي إلى 101.90 مليون برميل يوميًا، وفق تقرير المنظمة الشهري الصادر في 11 مايو/أيار الماضي.

وخلال الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران الجاري، أعلنت المملكة رسميًا تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2024.

وأعلنت 9 دول من أعضاء أوبك+، في 3 أبريل/نيسان 2023، خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط بلغ حجمه الإجمالي نحو 1.66 مليون برميل يوميًا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- الدول الـ9 التي خفّضت الإنتاج طوعيًا، وحجم الإنتاج المُخفض:

وبحسب ما أعلنه البلد الخليجي، من المنتظر -خلال يوليو/تموز المقبل- زيادة الخفض الطوعي لإنتاج النفط السعودي إلى 1.5 مليون برميل يوميًا، تتمثل في 500 ألف برميل يوميًا هي مقدار الخفض المعلَن في أبريل/نيسان الماضي، بالإضافة إلى مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد، قابل للتمديد.

موضوعات متعلقة..

• كم إنتاج السعودية من النفط يوميًا حتى نهاية 2024؟.. قراءة بالأرقام
• تحالف أوبك+ يثبت سياسة خفض الإنتاج.. والسعودية تمدد الخفض الطوعي

اقرأ أيضًا..

• خبراء: توقُّف تصدير نفط كردستان حتى نهاية العام يكلف العراق 8 مليارات دولار
• إيبردرولا الإسبانية تبني أول محطة لإنتاج الأمونيا الخضراء في جنوب أوروبا
• إنتاج أوبك+ يتراجع في مايو.. وروسيا تخفض 410 آلاف برميل يوميًا (مسح)