الهجوم على ناقلتي نفط بالمولوتوف قبالة سواحل بيرو
احتجاجًا على تغييرات صناديق النفط الاجتماعية
تعرّضت ناقلتا نفط للهجوم بقنابل المولوتوف (مصنوعة من البنزين) قبالة سواحل بيرو، من قِبل السكان الأصليين في أمازون، في استكمال لسلسة الاحتجاجات المحلية ضد مشروعات النفط بسبب تضرر المجتمعات النائية من التسربات، فضلًا عن تجاهل الحكومة لمطالب التعويض.
وفي هذا الإطار، قالت شركة تشغيل السفينتين، في وقت متأخر من أمس الأربعاء 7 يونيو/حزيران (2023)، إن مجموعة من المحتجّين الأصليين في منطقة الأمازون النائية في بيرو هاجموا ناقلتي نفط بقنابل بنزين؛ احتجاجًا على التغييرات التي أجرتها الحكومة على صناديق النفط الاجتماعية.
تفاصيل الهجوم
ذكر بيان صادر عن شركة بتروتال ومقرها كندا، أن المهاجمين خطفوا أكثر من 10 أفراد من طاقم الناقلتين، تحتوي إحداهما على 40 ألف برميل من النفط الخام.
واتهمت بتروتال المتظاهرين التابعين لجمعية السكان الأصليين بعرقلة أحد روافد الأمازون لمنع مرور ناقلتي نفط، كانت إحداهما فارغة، في أثناء مهاجمتهما من الزوارق بقنابل المولوتوف، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة الكندية إن الهجوم وقع، يوم الثلاثاء، على أحد روافد الأمازون في منطقة لوريتو في شمال غرب بيرو؛ إذ يأتي النفط من أكثر الحقول إنتاجيةً في البلاد.
كانت السفينتان، اللتان تعمل إحداهما تحت العلم البرازيلي، مسافرتين على طول الأمازون إلى البرازيل من حقل بتروتال في لوريتو ذات الكثافة السكانية المنخفضة، وفقًا للشركة.
وقال مدير الإدارة الاجتماعية لشركة بتروتال، كارلوس مالدونادو، للتلفزيون المحلي إن المتظاهرين الذين صعدوا على متن الناقلة المحمّلة بالنفط أجبروها على الوصول إلى بلدة تُعرف باسم دي جوليو "7 de Julio"؛ إذ يتم احتجازها حاليًا.
النفط في بيرو
تُعَد بيرو، التي تضخ نحو 43 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، واحدة من أصغر منتجي النفط في أميركا اللاتينية.
وتعرّضت بتروتال لهجمات سابقة من جماعات السكان الأصليين، والتي يطالب الكثير منها بمزيد من الفوائد من استغلال النفط، وتشكو من تسرب النفط الذي يلوّث المنطقة.
وقالت الشركة إنها تمنح 2.5% من أرباح إنتاجها المحلي للمجتمعات المجاورة، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة رويترز.
وتشتكي 25 مجموعة محلية من تلوث أراضيها بسبب عمليات استخراج النفط السابقة وحوادث التسرب المستمرة من خط الأنابيب الذي ينقل النفط من الغابة إلى مصفاة بتروبيرو على ساحل المحيط الهادئ في البلاد.
وتقع بيرو ذات الـ34 مليون نسمة في الجانب الغربي من قارة أميركا الجنوبية، ويحدها من الشمال كل من الإكوادور وكولومبيا، في حين تحدها من الشرق البرازيل.
وتعرّضت منطقة الأمازون إلى حادث تلوث ضخم في فبراير/شباط 2016، بسبب كسر خط أنابيب النفط الرئيس في البلاد؛ ما أدى إلى تسرب 3 آلاف برميل من النفط في نهرين فرعيين (تشيرياكو ومورونا) تعتمد عليهما 8 مجتمعات محلية في الشرب والري.
وأسهمت الحادثة في تحفيز المجتمعات المحلية ضد مشروعات النفط في بيرو؛ خوفًا من تكرار حوادث مشابهة تؤثر في أنشطة الزراعة والرعي والحياة اليومية.
موضوعات متعلقة..
- تسرب النفط في بيرو.. جهود السيطرة مستمرة حتى نهاية فبراير
- بيرو ترفع تقديراتها لحجم التسرب النفطي إلى 12 ألف برميل
اقرأ أيضًا..
- هل استفادت أسواق الطاقة الأوروبية من التدخل الحكومي لتخفيف الأزمة؟ (تقرير)
- اتفاقية تقاسم الإنتاج النفطي تنهي خلافًا لنصف قرن بين الكونغو وأنغولا
- شركة بريطانية ترفع سعر بيع الغاز المغربي.. ما القصة؟